«إيران.. روسيا» تقتلان حلب / عمر عياصرة

«إيران.. روسيا» تقتلان حلب
بمجرد أن علّقت المعارضة السورية مشاركتها في مفاوضات جنيف حتى سرّعت كلا من «إيران وروسيا» وتيرة القتل الوحشي في مدينة حلب.
اليوم يتم استهداف كل مظاهر الحياة البشرية «مباني سكنية،أسواق، مساجد، مشفى القدس، المستوصفات» فقد تم تجاوز الأرض المحروقة الى ما هو أبعد وأبشع.
في حلب يقوم الأسد ومرتزقته بتحطيم إنسانية الانسان، والانكى انه يطرح مقاربة بقائه حاكما على جثث هؤلاء وعلى ثاراتهم التي لن تموت.
في السياسة، يقولون ان القصف الهمجي في حلب يرمي الى اعادة وفد المعارضة لجنيف صاغرا منفذا لرؤى «تظلم الضحية وتبقي المجرم في سدة القتل».
وفي السياسة ايضا نقول «لبشار ومرشد الثورة وحسن نصرالله»: هنا حلب وليست الجولان، ونقول لهم: على اعتبار انكم «ممانعة سابقون» نتنياهو وضع يده عليها نهائيا.
ما يجري في حلب يثبت انه لا يوجد مجتمع دولي، فالولايات المتحدة لا تملك اليقين، وأوروبا منافقة، وهذا كله يعطي روسيا وايران ضوءا أخضر ليقتلوا ويدمروا من أجل تثبيت الأسد ونظامه.
اما العرب فالعجز هو خيارهم الحالي، والرياض تبدو مترددة، ومع ذلك قد نرى حراكا عربيا او حلفا اسلاميا في حال سقطت الهدنة وبدأت المعادلة بالتغير.
ما يجري في حلب مؤسف ومؤلم وقاس، لكن قسوته تتعاظم مع عجزنا الكبير عن تقديم أي شيء، فلك الله يا سوريا ولك الله يا شهباء المدن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى