إصابات في غزة بمليونية العودة ومسيرات بالضفة والداخل / فيديو + صور

سواليف

أصيب عدد من الفلسطينيين الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتهم في مليونية “الأرض والعودة” والمقامة بذكرى النكبة في قطاع غزة.

وتوافد الآلاف لمناطق التجمع الرئيسية قرب الخط الفاصل شرق قطاع غزة، تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، إحياء للذكرى الـ71 للنكبة الفلسطينية.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة في بيان وصل “عربي21” نسخة منه، أن “47 فلسطينيا أصيبوا بجراح مختلفة، جراء قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مليونية العودة شرق القطاع”.

وأفاد مراسلون بوقوع حريق كبير بحقل زراعي قريب داخل الأراضي المحتلة عام 48، يرجح أنه بفعل بالون حارق.

ومع بدء التجمهر الكثيف بادرت قوات الاحتلال على إطلاق قنابل الغاز عبر طائرات “درونز ” لتفريق المتظاهرين، في ما أعلنت طواقم الإسعاف الجهوزية القصوى بين أفردها .

ومنذ صباح اليوم الأربعاء، عم الإضراب الشامل كافة مناطق قطاع غزة، تلبية لدعوة الفصائل الفلسطينية في ذكرى نكبة فلسطين الحادية والسبعين.

ووثقت كاميرا “عربي21” استجابة معظم المحال التجارية لدعوة الفصائل وأغلقت أبوابها، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة المحاصر للعام 13 على التوالي.

وأكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في بيان لها وصل “عربي21” نسخة عنه، على أهمية “الالتزام بالإضراب”، مطالبة الجماهير بـ”النفير العام” للمشاركة في مليونية العودة ظهر اليوم.

الضفة الغربية و أراضي 48

كما نظم فلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأربعاء، مسيرات ومهرجانات، إحياء للذكرى الـ71 للنكبة.

وحمل المشاركون في المسيرات، الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب على بعضها “حق العودة”، كما رفعوا مجسمات لمفاتيح ترمز لحقهم بالعودة لقراهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.

وأُطلقت صافرة لمدة 71 ثانية (بعدد سنوات ذكرى النكبة)، عبر مكبرات الصوت في المساجد في مختلف أنحاء الضفة.

وفي مدينة رام الله (وسط)، انطلقت مسيرة مركزية دعت لها اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة، من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجابت عدة شوارع، وصولا لميدان الشهيد ياسر عرفات.

وأقيم مهرجان خطابي على ميدان “عرفات”، أكد خلاله المتحدثون على حق الفلسطينيين بالعودة لديارهم.

كما نظمت مسيرات مماثلة ووقفات وفعاليات مختلفة في عدد من مدن الضفة الغربية، بحسب مراسل الأناضول.

وفي الأراضي المحتلة عام 48 أحيا الطلاب الفلسطينيون في جامعة “تل أبيب” اليوم الأربعاء الذكرى الـ71 للنكبة وذلك للسنة الثامنة على التوالي.

وأقيمت الفعاليات في ساحة “أنطين” بمشاركة قوى طلابية عربية، وقيادات سياسية والنواب إمطانس شحادة، أيمن عودة، يوسف جبارين، عايدة توما سليمان، عوفر كسيف، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة.

ورفع الطلاب الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات والقمصان السوداء بدون أي رموز أو أعلام حزبيّة.

وحاول متطرفون من اليمين الإسرائيلي عرقلة مسار إحياء ذكرى النكبة وتجمهروا قرب المكان الذي جرت فيه المراسم محاولين استفزاز المشاركين ومنعهم .

وأعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الإضراب الشامل اليوم الأربعاء، كما دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني إلى “النفير العام” من أجل أوسع مشاركة في “مليونية العودة”، بمناسبة الذكرى السنوية الـ71 للنكبة، والتي ستنطلق بعد ظهر اليوم حتى الساعة الخامسة مساء.

وشددت في بيان لها وصل “عربي21” نسخة عنه، على أهمية “الالتزام بالإضراب الشامل احتجاجا على صمت العالم على استمرار جريمة اقتلاعنا من أرضنا وتهجيرنا في تغريبة لجوء وتشرد لن تنتهي فصولها إلا بالعودة للديار”.

وأوضح عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، القيادي في الجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن “أهمية هذه المليونية ؛أنها تأتي في الذكرى الـ 71 للنكبة والذكرى السنوية الأولى لليوم المشؤوم الذي نقلت فيه واشنطن سفارتها لدى الاحتلال من “تل أبيب” إلى القدس المحتلة، لترسيم سياسة – عبر الخطوة المتخذة – الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال”.

وأضاف في تصريح خاص لـ”عريي21″: “كما أنها تأتي من أجل الوفاء للشهداء الذي ارتقوا العام الماضي في يوم نقل السفارة، وللتأكيد على أن مسيرات العودة مستمرة، وأن حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادم”، منوها أن “الأطراف الدولية والإقليمية والإسلامية، باتت تشعر بأنه لا إمكانية للمس بحق العودة”.

ولفت أبو ظريفة، أن “مليونية العودة تحمل العديد من الرسائل منها؛ أنه لا يمكن لوعد ترامب (الرئيس الأمريكي) المشؤوم بشطب حق العودة أن يمر، ولهذا فإن جماهير شعبنا تخرج لتقول نعم لحق العودة لديار الآباء والأجداد”.

حق العودة ثابت

والرسالة الثانية، أنه “مهما فعلت إدارة ترامب، فستبقى القدس عاصمة لدولة فلسطين وهي جزء من الأراضي المحتلة؛ وهي مدينة عربية إسلامية فلسطينية”، بحسب القيادي الذي ذكر أن “الرسالة الثالثة موجهة للاحتلال، بأن حقنا في تقرير مصيرنا ثابت، وسنبقى في صراع معه مهما كانت التضحيات”.

ونوه في رسالته الثالثة، أن “كسر الحصار هو مسؤولية وطنية على الجميع في إطار تعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني، وأما الخامسة؛ فأن صفقة القرن بما تحمل من عناوين لتصفية القضية الفلسطينية لا يمكن أن تمر”.

ولفت عضو الهيئة الوطنية، أن “على جميع الأطراف العربية أن تدرك أن حق العودة هو حق ثابت، وهو جوهر الصراع مع هذا الاحتلال”، مطالبا الدول العربية بـ”وقف جميع أشكال التطبيع مع العدو”.

وأكد أن “أي محاولات عربية للتطبيع تخدم الاحتلال وأجندته الاحتلالية وتشكل طعنة في ظهر الحقوق الوطنية الفلسطينية، وتتناقض مع المبادرات العربية”.

وحول استعدادات جيش الاحتلال العسكرية لمواجهة “مليونية العودة”، نبه أن “الاحتلال يحاول استخدام كافة وسائل الردع لقطع الطريق على مسيرات العودة، وهو يدرك أن كل هذه الإجراءات لن تثني شعبنا عن مواصلة مسيرات العودة كفعل كفاحي في مواجهة الاحتلال وإجراءاته المختلفة”.

وقال: “نحن سنحافظ على سلمية المسيرات”، محذرا “الاحتلال من مغبة الإقدام بالاعتداء على المشاركين في المليونية، والتي من الممكن أن تشكل انقلابا على المعادلة، وحينها يتحمل الاحتلال كافة النتائج والتداعيات، كما أنه لا يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تسمح بالتغول في دماء شعبنا ولا على حقوقنا المشروعة”.

المقاومة جاهزة

ونبه أبو ظريفة، أن “رد غرفة العمليات المشتركة على اعتداء الاحتلال في إطار التصعيد الأخير، هو نموذج للثمن الذي دفعه الاحتلال؛ وهو ثمن إضافي للثمن الذي دفعه الاحتلال نتيجة مسيرات العودة، حيث المزيد من الخسائر على المستويات السياسي، الدولي، الاقتصادي، المعنوي والنفسي”.

وبشأن فعاليات الجمعة القادم، بين عضو الهيئة أنها “ستكون مؤجلة، وستكون فعاليات اليوم في مليونية العودة هي البديل عن الجمعة القادمة”، منوها أن هناك العديد من الفعاليات الوطنية التي ستعبر عن “التجذر والتمسك بالأرض والتراث الفلسطيني”.


Image processed by CodeCarvings Piczard ## FREE Community Edition ## on 2019-05-15 13:19:32Z | | ÿ
ÿ
ÿ
ÿ&õ^3«

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى