أ.د عزمي محافظة في منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة – الأردن

سواليف
خلال حديثه لمنتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة – الأردن
معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة – وزير التربية و التعليم ووزير التعليم العالي و البحث العلمي الأسبق,

– العالم اقتنع بعدم جدوى استراتيجية الاغلاق في مواجهة الوباء نتيجة التداعيات الأقتصادية و الأجتماعية باهضة الثمن حيث الغالبية تبنى سياسة الكبح المتقطع بعد فترة بسيطة من تطبيق سياسة الاغلاق الشامل.

– علينا في الأردن ان نتعايش مع هذا الوباء والعودة للحياة الطبيعية مع اتباع الإجراءات الوقائية الى حين ايجاد مطعوم.

– في ظل عدم اليقين حول نهاية هذا الوباء ليس لدينا من خيار الا فتح المدارس.

– المراجع الصحية وليس فقط التربوية في العالم اوصت بفتح المدارس لان فوائد العودة للمدرسة تفوق المخاطر الصحية.


– وجود الطلبة في المدارس يمنحهم الفرصة لتحسين المستوى الأكاديمي لآن التعلم عن بعد ان اثبت عدم نجاعته كما أن بقاء الطلبة في بيوتهم له مخاطر حدوث اضطرابات نفسية واجتماعية.

– الأطفال اقل عرضة للأصابة بالمرض وان اصيبوا تكون اصابتهم خفيفة حيث أن مجمل اصابات الأطفال لا تتجاوز 8% من عدد المصابين في العالم في حين يمثل الأطفال تحت عمر ١٨ سنة يمثلون حوالي ٣٠٪ من سكان العالم.

أكد معالي الاستاذ الدكتور عزمي محافظة – وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الاسبق؛ العضو السابق في اللجنة الوطنية للأوبئة؛ رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج؛ رئيس الجامعة الأردنية؛ عميد كلية الطب (السابق ) استاذ علم الأوبئة خلال حوار نقاشي مع منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن عبر شبكة التواصل الأجتماعي و الذي اداره رئيس النادي المهندس محمود”محمد خير” عبيد ان مكافحة اي وباء يمكن ان تتم من خلال اي من الاستراتيجيات و البروتوكولات المتعارف عليها دوليا” و كل دولة تعتمد ما يتماشى مع مصالحها بحيث يمكن مكافحة الوباء و الحد من انتشاره من خلال احتواء الوباء او استئصاله وهذا امر لم يعد ممكناََ, او من خلال تخفيف اثار الوباء و ذلك من خلال السماح بانتشار الوباء وتتبع المخالطين و هذه الأستراتيجية ينتج عنها ارتفاع نسبة المناعة لدى الناس و هي ما يطلق عليها مناعة القطيع و هي الأستراتيجية التي رفضتها معظم دول العالم و لكن ما يتم حاليا” في العالم الأن اقرب الى هذه الأستراتيجية, او يمكن مكافحة الوباء من خلال استراتيجية كبح الوباء و التي تقوم غلى الأغلاق و استخدام وسائل التباعد الأجتماعي بشكل كامل و لكن هذه الأستراتيجية يترتب عليها ابعاد اجتماعية و اقتصادية سلبية بحيث تم تعديل هذه الأستراتيجية الى الكبح المتقطع من خلال الأغلاق و الفتح بحيث يتم السيطرة على نسبة انتشار الوباء. بعد ان قام العالم باعتماد و تجربة الأستراتيجيات الثلاثة وصل الى نتيجة تجمع بين الكبح المتقطع و مناعة القطيع بحيث مما يعني أن علينا ان نتعايش مع هذا الوباء وان نتبع تعليمات الوقاية و التباعد الأجتماعي بانتظار ان يتم ايجاد لقاح .

فيما يتعلق بمنظومة التعليم و عن موضوع بدء الدراسة في الأردن قال معاليه انه لو كان الوباء محدوداََ بمدة لكان بالأمكان التعامل معه واتخاذ قرار بشان موعد لمباشرة الدراسة الطبيعية في المدارس والجامعات و لكن في ضوء عدم وضوح الرؤيا ليس امامنا الا خيار فتح المدارس استناداََ إلى الموازنة بين فتح المدارس وما يرافق ذلك من مخاطر صحية والاستمرار في التعليم عن بعد, و قال معاليه ان المراجع التربوية و الصحية اوصت بفتح المدارس و ان الفوائد المترتبة عن عودة الطلبة الى المدارس تفوق التداعبات الصحية الناجمة من عودتهم حيث أن وجودهم في المدارس يمنحهم الفرصة لتحسين المستوى الأكاديمي لان التعلم عن بعد أدى الى تراجع المستوى الأكاديمي اضافة الى بعض الأضطرابات النفسية التي قد يواجهها الطلبة والآثار الأجتماعية كسوء المعاملة وفقدان التفاعل مع اقرانهم. كما قال معاليه ان الأطفال هم اقل عرضة للأصابة بالوباء حيث ان نسبة الأصابة عند الأطفال في العالم هي حوالي 8% من مجموع الأصابات و هم من يشكلون 30% من عدد سكان العالم.

و في معرض رد معاليه على سؤال متعلق بالأسباب التي ادت الى الأرتدادات المتزايدة في الأردن عقب معاليه الى ان السبب يعود تسرب بعض الحالات من المعابر الحدودية دون اخذ الأجراءات المتبعة و هو ما ادى الى انتقال الوباء مرة اخرى الى الداخل و هو امر طبيعي قد يحصل في كل دول العالم و لكن الأنتشار المجتمعي ما زال محدوداََ وجميع الحالات معروفة المصدر و الخطر يكمن في عدم معرفة مصدر الحالات عندها نكون انتقلنا للمرحلة الرابعة من الوباء و هي مرحلة الأنتشار المجتمعي. وفي رده عن نجاعة الفحوصات العشوائية اكد معاليه ان الفحوصات العشوائية التي قامت فرق التقصي الوبائي بمتابعتها كانت كافية و لكن كان يجب التركيز على اماكن جغرافية معينة و فئات معينة من المرضى وافراد المجتمع وان لا تكون فحوص عشوائية و انما موجهة للكشف عن الإصابة لدى فئات معينة والتركيز على العاملين في المعابر الحدودية و اكد معاليه ان الفحص ليس بالضرورة ان يكشف عن كل الحالات حيث ان الفحص في احسن خالاته يكشف عن 60%-70% من الحالات نتيجة لعوامل عديدة تتعلق بالعينات والفحص.

وفيما يتعلق باللقاحات اكد معاليه ان كافة اللقاحات ما زالت تحت التجربة و لم تصدر تقارير علمية نهائية حولها حيث ان اي مطعوم يمر بثلاث مراحل، يتم في المرحلة الأولى التاكد من عدم سميته او وجود اي مضاعفات من خلال تجربته على الحيوانات في المرحلة الثانية يتم اختبار اكثر من جرعة على عدد محدود من الناس و بطرق مختلفة و يتم قياس الاستجابة المناعية لهؤلاء الأشخاص و يتم اختيار الجرعة المناسبة و من ثم تأتي المرحلة الثالثة حيث يتم اجراء فحوصات على شريحة اكبر و هي التي تعطي الجواب النهائي على نجاعة المطعوم و لذلك حتى الأن ليس هناك اي نتائج نهائية متعلقة باي مطعوم , و فيما يتعلق بالأغلاق الكامل اكد معاليه على رأيه الذي ابداه منذ البداية وهو انه يعارض سياسة الاغلاق حتى لا تصاب الدولة بالشلل الكامل وتتاثر النواحي الأقتصادية و الأجتماعية و السياحية للدولة فقد دفع الأردن ثمناََ باهضاََ السياسة الاغلاق الكامل لمدة شهرين و الذي اصاب الدولة بالشلل والتداعيات الأقتصادية المعروفة للجميع واضاف معاليه بأن يتم الاكتفاء بعزل البنايات التي توجد فيها البؤر الوبائية فقط لأن الأغلاق الشامل اسلوب غير مجدي.
فيما يتعلق بالمنظومة الصحية قال معايه ان النظام الصحي لم يواجه تحد حقيقي ولكنه قادر على استيعاب زيادة معقولة في الحالات حيث يتوفر في الأردن حوالي عشرين الف سرير وهناك حوالي الفي سرير عناية حثيثة واضاف ان هناك الكثير من الحالات لا تحتاج الى العلاج في المستشفيات على العكس يمكن علاج الغالبية العضمى من الحالات في المنزل .واكد معاليه ان الوضع الوبائيالحالي في الأردن غير مقلق وان الأنتشار الوبائي في الأردن هو على شكل انتشار بؤر وبائية وليس انتشار مجتمعي يدعوا للقلق , و قلل معاليه من خطورة انتقال العدوى نتيجة العودة الى المدارس لأن قابلية انتقال العدوى للأطفال اقل. وان الأمور تدعو للاطمئنان بالنسبة للأطفال و مع الأجراءات الوقائية التي سوف تتبع فليس هناك مبرر للتخوف من عودة المدارس. اما فيما يتعلق بفتح المعابر الجوية و اعادة الحياة السياحية الى طبيعتها اكد معاليه انه مع اعادة فتح المطار وانه مع الحجر المنزلي فالحجر المؤسسي غير مستخدم في دول العالم سوى وهو مكلف للمواطن الذي يرغب بالعودة الى الوطن و اضاف معاليه انه يجب نشر الوعي بين الناس من اجل الألتزام بالحجر دون رقابة و تحميل المواطن المسؤولية لأي شخص يتجاوز التعليمات والحجر و قال معاليه كان من المفترض ان يتم فتح المطار منذ اكثر من شهر وانه يجهل سبب عدم السير بفتح المطار و بخاصة ان الوباء سيبقى و ينتشر و ان ما تفعله الحكومة هو تاجيل لأمر محتوم.

و فيما يتعلق بحملة زودتوها و المتعلقة بمراجعة الرسوم المدرسية اكد معاليه على انه يجب على الحكومة تدارس الموضوع مع المدارس الخاصة و مراعاة الظروف التي يمر بها الأهالي و على المدارس الخاصة ان تشعر مع الأهالي و يجب على الجميع التكاتف من اجل مصلحة الطلبة. و فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية الحكومية و قدرتها على استيعاب الطلاب من المدارس الخاصة قال معاليه ان القطاع الخاص يقدم خدمة مهمة جدا” للوطن و للقطاع التعليمي حيث أن حوالي ثلث الطلبة الذين هم على مقاعد الدراسة يدرسون في المدارس الخاصة و فيما يتعلق بظروف المدارس الحكومية فهي صعبة في كثير من الأماكن و خاصة في المدن الرئيسية و لا يمكن استيعاب الطلاب في المدارس الخاصة في المدارس الحكومية و هذا ما سوف يؤدي الى تعمق مشكلة الأكتظاظ في المدارس الحكومية اذا ما تم انتقال الطلبة من المدارس الخاصة الى المدارس الحكومية اما فيما يتعلق بالمناهج الدراسية فقد قال معاليه انه تجري حاليا” مراجعة كافة المناهج و تكييفها بما يتناسب مع ثقافتنا الوطنية وهي كتب اردنية تتوافق مع بيئتنا الأردنية و قام على أعدادها وتقييمها فريق اردني, و فيما يتعلق بنتائج امتحانات الثانوية العامة لهذا العام قال معاليه ان نتائج الأمتحان تعكس مستواه والظروف الأستثنائية التي مرت على الطلاب هذا العام حيث راعت وزارة التربية هذه الظروف من ناحية طبيعة الأسئلة و طريقة الأمتحان بحيث ان كافة الأسئلة كانت اختيار من متعدد وجاءت مباشرة ومن الكتب واعتبر معاليه ان ما حصل هذا العام هو امر استثنائي و ابدى تحفظه على الطريقة التي اتبعت من اجل تقييم الطلاب و تمنى معاليه ان يتم معالجة هذا الخلل من خلال القبول الجامعي بحيث يكون مبني على اسس سليمة لا ان يتم القبول على اساس المعدل المطلق لأن المعدل يتفاوت بين السنة والأخرى. و اكد معاليه انه يجب المحافظة على الألق التعليمي الذي تميز به الأردن في السابق والصروح العلمية العريقة التي خرجت قامات سياسية و علمية و ثقافية وادبية وذلك من خلال معلمين اكفاء و توفير مناهج مناسبة و هو ما اكد معاليه انه يتم العمل عليه.

و فيما يتعلق بامكانية ترك المجال للأهل في طريقة تعلم الأبناء ام عن بعد او من خلال الألتزام الصفي قال معاليه انه من الصعب السماح للأهل بالاختيار ولكن هذا يجب ان يكون من مسؤولية وزارة التربية حيث لها ان تتبنى استراتيجية موحدة لجميع الطلبة وقد تجمع بين التعلم في المدرسة و التعلم عن بعد ولكن ان يتم ترك الخيار للأهل فهذا لا يلائم التعليم على الأطلاق و يجب ان يكون استراتيجية واضحة وان يكون هناك من يراقب ويشرف على العملية التعليمية لا ان يترك الخيار مفتوح و صحة الأطفال تقع على عاتق الدولة و بالتالي قرار الدولة بالعودة الى المدارس يجب ان يكون مبني على تحليل المخاطر.

في نهاية النقاش تقدم المهندس محمود”محمدخير” عبيد- رئيس النادي بالشكر من معالي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة على اجاباته القيمة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى