أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ

((أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ….)) مهلا يا #رمضان / ماجد دودين


جاء بحمد الله شهر رمضان … شهر القرآن……. شهر الجود والإحسان…. شهر كلّ خير ….

شهر نزول القرآن والكتب السماوية
شهر الشفاعة بالصيام والقرآن.
شهر التراويح والتهجد.
شهر التوبة وتكفير الذنوب.
شهر تصفيد الشياطين.
شهر غلق أبواب الجحيم.
شهر فتح أبواب الجنان.
شهر الجود والإحسان.
شهر العتق من النيران.
شهر ليلة القدر.
شهر الدعاء.
شهر الجهاد.
شهر مضاعفة الحسنات.
شهر الصبر والشكر.
فهلم يا باغيَ الخير إلى شهر يضاعف فيه الأجر للأعمال.

الحمد لله الذي بلّغنا رمضان … ونسأله أن يعيننا على الصيام والقيام وغضّ البصر وحفظ اللسان …
في رمضان ((الليل أُنسٌ والنهارُ سكينةٌ ليت الزمانَ جميعهُ رمضانُ)) … جاء رمضان وخاطب كل واحد منّا نفسه وقال لها ما قاله الشاعر:

قِفي ها هُنا في رحابِ الهُدَى … ولله يا نفسُ فاسْتَسْلِمي

مقالات ذات صلة

أطَل عَلى النّاسِ شَهْرُ الصَّيام … فبُشْراكِ بالوافِدِ المُكْرم

هَلُمّي هَلُمّي بهِ نَحْتَفي … ونُعْلِنُ عَنْ فرحَةِ المَقْدَم

أعيذُكِ مِنْ نَزَغاتِ الهوَى … وفي مَوْسِم الخِصْبِ أنْ تُحرَمي

على عَتَباتِ الرّضا والسّلام … أَطيلي الوُقوفَ ولا تَسْأَمي

فإنْ جادَ بالعَفْوِ رَبُّ السمَّاءِ … فحسْبُكِ ذلكَ مِنْ مَغْنَم

وحسبُكِ أَنّا عَفَرْنا الجَبينَ … لدَيهِ وفي حِصْنِهِ نَحْتَمِي

قِفي ها هُنا في رحابِ الهُدَى … ولله يا نفسُ فاسْتَسْلِمي

أطَل عَلى النّاسِ شَهْرُ الصَّيام … فبُشْراكِ بالوافِدِ المُكْرم

هَلُمّي هَلُمّي بهِ نَحْتَفي … ونُعْلِنُ عَنْ فرحَةِ المَقْدَم

أعيذُكِ مِنْ نَزَغاتِ الهوَى … وفي مَوْسِم الخِصْبِ أنْ تُحرَمي

على عَتَباتِ الرّضا والسّلام … أَطيلي الوُقوفَ ولا تَسْأَمي

فإنْ جادَ بالعَفْوِ رَبُّ السمَّاءِ … فحسْبُكِ ذلكَ مِنْ مَغْنَم

وحسبُكِ أَنّا عَفَرْنا الجَبينَ … لدَيهِ وفي حِصْنِهِ نَحْتَمِي

صِيامُكِ يا نفسُ فيهِ الخَلاصُ … مِنَ الضعْفِ والعَجْزِ والمأثَم

ومِعْراجُكَ الفَذ تَقْوى الإِله … فَرَكْضا إلى اللـــــــه لا تُحْجِمي


((أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ….)) ويقترب رحيل الشهر الفضيل ونقول:
بالأمسِ يا رمضانُ جئتَ ونحنُ في شوقٍ إليكْ
واليوم تُؤذنُ بالرحيلِ وما ارتوينا مِن يديـــــكْ
رمضانُ أنت حبيبُنا أتلومُ من يبكي عليــــــكْ؟


ويقترب رحيل شهر رمضان وتقترب ليلة القدر فنقول ما قاله الشاعر:

أطلّي غُرّةَ الدهرِ.. أطلي ليلةَ القدرِ
أطلي درّةَ الأيام مثلَ الكوكب الدرّي
أطلّي في سماء العمر إشراقاً مع البدرِ
سلامٌ أنتِ في الليل وحتى مطلعِ الفجرِ
سلامٌ يغمرُ الدنيا يُغشّي الكونَ بالطهرِ
وينشرُ نفحةَ القرآنِ والإيمانِ والخيرِ
لأنكِ منتهى أمري فإني اليوم لا أدري
أفي حلُمٍ…أفي وعيٍ…أنا! يا حِيرةَ الفكرِ!
فما قيسٌ وما ليلى وما ذاك الهوى العُذري!
حفظتُ هواكِ في سري، فباحتْ مهجةُ السرِّ
وصنتُ سناكِ في صدري فشعّتْ خفقةُ الصدرِ
أداريهِ وأسكبُهُ بقلبِ زجاجةِ العطرِ
وأصحَبهُ مدى عمري.. وأحملُه إلى قبري
لأنكِ أنت أمنيتي فرشتُ الحبَّ في قصري
لأجلكِ صُغتُ قافيتي، وصغتُ قصيدةَ العمرِ
أرتّلها وأنشدُها فأرحلُ في مدى الشعرِ
فمن شطرٍ إلى شطرِ ومن سطرٍ إلى سطرِ
ويصغي الكونُ في شغفٍ لقافيةٍ على ثغري
لقافيةٍ ملوّنةٍ بلونِ خمائلِ الزهرِ
فحرفٌ لونهُ يُغوي، وحرفٌ حسنهُ يغري
وليس الفضلُ لي أبداً فما عندي سوى فقري
وكلّ الفضل والنُعمى لربٍّ مالكٍ أمري
ومنْ يدري! بما قد رانَ من وزرٍ على ظهري
فيا رباهُ فارحمني…فوزري …آهِ من وزري
لأنكِ أنت أمنيتي.. لأنك ليلة القدرِ

ثم نتحرّى ونرقب هلال عيد الفطر ويرحل رمضان ونقول ما قاله الشاعر الشيخ د. فيصل المنصور:
ورحلتَ يا شهرَ الصّيام مودَّعًا ** بالحُبّ والإجــــــلالِ والإكـــــــــــــــــــرامِ
ورحلتَ يا رمضانُ غير مذمَّمٍ ** كالماء يُنزَع من شفـــــــاه الظامـــــــــي
يا ليتَ شعري والحِمامُ مقدَّرٌ ** أأراك يا رمضانُ قبلَ حِمامـــــــــــــــــي؟
أبكيكَ يا شهرَ الصيام بأدمعٍ ** حرّى وقلـــــــبٍ مشعَرٍ بضِـــــــــــــــــــــرامِ
أبكي كما يبكي اليتيمُ، وإنني ** لأحقُّ أن أبكــــــيْ من الأيتـــــــــــــــــــــامِ
واللهِ لو علمتْ بفضلك مقلةٌ ** مــــــا أسبلتْ إلا بدمـــــــــــــــــــــــــع دامِ
رمضانُ، يا ذكرى القلوب إذا انتشت من روضك الزاكي شذى الأنسامِ
عيناك من نور الهداية أشرقت ** إشراقةً فانجابَ كلّ ظـــــــــــــــــــــــــلامِ
وبوجهكِ الدّرّيّ فيضُ قَسامةٍ ** يُضفي على الدنيا سنا الإســــــــــــلامِ
وبطَيّ ثوبك ألفُ معنًى واضح ** خفيت دلائلها على الأفهـــــــــــــــــامِ
تأتي وفي كفّيك نبعٌ طاهرٌ ** يُروي النفوسَ الظامئاتِ بجـــــــــــــــــــامِ
يا موسم القرآن، هب لي نفحةً ** من وحي رُوحك كي تزولَ سِقامي
وانفُخ بقلبي نفخة عُلْويّة ** قدسيّة الأفكـــــــــــــــار والأحــــــــــــــــــــــــلامِ
خطِفتك يا رمضانُ عاديةُ النّوَى ** أصُلاً وما ودعتَنا بســـــــــــــلامِ
فالآن روحي من حنانك أقفرت ** واشتدّ من بَعد الفراق غرامـــــــي
قل لي أيا رمضان، أنى أسرعَت ** مثلَ السحابة دورةُ الأيـــــــــــامِ
رمضانُ، حبّك في فؤادي باطنٌ ** وهواكَ يجري في دمي وعظامي
رمضانُ، عاهدْني ـ وعهدُك صادقٌ ـ ** أن نلتقيْ في مثل هذا العــام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى