أم عراقية تتخرج في اليوم نفسه مع ولديها في الجامعة

#سواليف

إرتدت #الأم_العراقية سميرة عبد العزيز محمد البالغة من العمر 50 عاما زي تخرجها في #الجامعة، وتزامن مع يوم تخرج ابنها البكر وابنتها في الجامعة أيضا، بعد 25 سنة من انقطاعها عن مقاعد الدراسة..

اضطرت سميرة إلى ترك #مقاعد #الدراسة بسبب ظروف اجتماعية قاهرة ضربت عائلتها، بالإضافة إلى مساعدة والدتها في إدارة الشؤون المنزلية لكونها الأكبر.

تزوجت سميرة من مدرس اللغة الكردية ناظم ريكاني في عام 1997، ورزقا بابنهما البكر راستي عام 1998، ثم ولدت ابنتهما أسماء عام 2000، لتنشغل أكثر بإدارة الشؤون المنزلية، وتربية طفليها، وهذا ما جعلها تبتعد عن الدراسة.

دفعها حبها وشغفها بالتعليم والعودة إلى مقاعد الدراسة رغم سنوات الانقطاع الطويلة، وقررت إكمال مسيرتها الدراسية بأداء الامتحانات الخارجية للصف السادس الثانوي في القسم الأدبي، لتنال الدرجة الكافية التي أهلتها للقبول في كلية العلوم الإنسانية قسم الشريعة الإسلامية.

صادف دخول الأم العراقية إلى الحياة الجامعية قبولَ ابنها وابنتها في كلية علوم الإحياء- قسم البيولوجي في العام نفسه، ويُصادف أيضا حفل تخرج ثلاثتهم معا في يوم واحد.

كانت سميرة تهتم بإدارة شؤون منزلها وعائلتها في الصباح، وتُخصص وقت المساء للدوام الجامعي والدراسة، إذ كان دوامها الجامعي من الساعة 4 عصرا وحتى 8 مساءً، وهذا ما كان يزيد حدة الإرهاق عليها، لكنها كانت تُشجع نفسها بأن ختام هذا الطريق الطويل والصعب والمعقد سيكون النور حتما.

وترى سميرة في مواجهة المعاناة والمصاعب وعدم الاستسلام لليأس والصبر والمثابرة الحافز الرئيسي الذي دفعها لإكمال دراستها الجامعية. وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن رسالتها لكل امرأة تمر بظروفها نفسها ألا تستسلم أبدا مهما كانت التحديات كبيرة.

يرى ناظم ريكاني -الذي يحمل شهادة الماجستير في صحافة الأطفال، بالإضافة إلى كونه مدرس لغة كردية- أن دعم ومساندة زوجته في الظروف التي قهرتها آنذاك واجب على عاتقه، لا يختلف عن واجبه تجاه ولديه أو طلابه الذين يدرسهم.

ويقول ريكاني

“لكل عائلة وأسرة ظروف خاصة بها، لكن هذا لا يعني أن يهمش دور الأم والزوجة في تحقيق طموحها وأهدافها، لا سيما في ما يتعلق بالدراسة والتعليم ما دامت تقوم بواجباتها تجاه عائلتها ولا تقصر في حقها”.

فيما  تصف الابنة أسماء ناظم   يوم تخرجها مع والدتها وشقيقها “بالمثالي” الذي لا يتكرر. وتستذكر أجمل ما مرت به خلال مرحلتها الجامعية عند تحضير الواجبات والدراسة مع والدتها وأخيها، لا سيما أثناء الامتحانات.

وتُثمن تضحيات والدتها بتحملها المصاعب والمعاناة وعدم الاستسلام لليأس خلال 4 سنوات من الدراسة الجامعية والقيام بالأمور المنزلية، وتشير إلى أنها كانت تشترك في أحيانٍ كثيرة مع والدتها في إدارة شؤون المنزل والعائلة.

أما الابن راستي فيرى أن تخرج والدته في الجامعة يعد فرحة أوسع من سعادته بتخرجه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى