أمسية شعرية تتغنى بالشهداء على هامش معرض الشارقة

سواليف

ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب للدورة 34، نظمت الملحقية الثقافية في القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية، بالتعاون مع المعرض، أمسية شعرية تحت عنوان ” إلى روح الشهداء”، شارك فيها نخبة من الشعراء من دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية.

وشارك في الأمسية التي أدارها، الدكتور محمد المسعودي مساعد الملحق الثقافي بالسفارة السعودية، الشاعر الإماراتي عبد الله حسن الهدية الشحي، والشاعر محمد عبدالله البريكي مدير بيت الشعر بالشارقة و مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي، و الشاعر محمد بن نغموس، والشاعر علي ال سبعان.

وتأتي الأمسية كمبادرة من الملحقية الثقافية السعودية، تزامناً مع أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بأن يكون يوم 30 نوفمبر من كل عام يوما للشهيد تخليدا ووفاء وعرفانا بتضحيات وعطاء وبذل شهداء الوطن وأبنائه الذين وهبوا أرواحهم.

وتحدثت الأمسية الشعرية عبر الأشعار التي ألقيت، عن فخر الأمم والأوطان بأبطالها ورجالها وشهدائها، الذين نذروا حياتهم وأنفسهم وأرواحهم فداء لها، تروى دماؤهم الذكية ساحات المعارك والحروب، والذين أيضاً بغيرهم تفنى الأوطان، ويتجاسر الجبناءو تتنمر الحملان، “فلا نامت أعين الجبناء”، كما قال الشعراء.

ووصف الشعراء من خلال قصائدهم شهداء السعودية وإخوتهم الإماراتيين بأنهم كوكبة من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فصدقهم الله ورزقهم الشهادة، هم الشهداء الذي خلقهم الله لتحيى بهم الأمة وليكون فى جهادهم وحربهم وبطولاتهم واستشهادهم حياة وسلام وأمن لأوطانهم وأمتهم.
وتغنى الشعراء بقصائدهم بساحات المعارك التي لا يعرفها الا الرجال، المتمثلة بأفراد القوت المسلحة المشاركة في التحالف الدولي لعملية إعادة الأمل” التي تمثل إرادتهم ولا يلين عزمهم ولا تخور قوتهم في أي مكروه، ولا يأبهون بالحرب طالت أم قصرت.

وأقتبس مدير الجلسة الدكتور محمد المسعودي مقولة أرسطو ..” الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات”، لافتاً إلى أنه لا يوجد منا من يهوى الحرب ولا الدماء، لكن إذا فُرضت علينا، فلا مناص ولا مفر من خوضها ، كارهين غير آبهين، كارين غير فارين.

وقال المسعودي “من بدأ الحرب عليه أن ينهيها، وعلى من أشعل نيرانها أن يخمدها، ومن بدأها ولم يجعلوا لنا مناصا من خوضها، لن يهدأ لنا بال أو يغمض لنا جفن، حتى نحقق النصر المبين في حرب تسامقت أهدافها”.

وأضاف المسعودي “هنا لا يسع المرء إلا أن يقف إكبارا وإجلالا لأولئك الشهداء الأبرار، ولذلك الدور السعودي والإماراتي الرئيس كدور ينبع من وعي وإحساس وإدراك للمسؤولية”.

وأكد الشعراء من خلال أشعارهم بأن الأشقاء السعوديين والإماراتيين وقوات التحالف أدركوا أن وحدة الصف العربي، تمثل قوة ومنعة للجميع، ومنصة عربية عليا، فكانت مواقفهم، كالعهد بها دائما، مُبادرة جريئة، مُساندة، وحاضرة و مُشاركة ومؤيدة ومُناصرة مؤمنة، بل إيمانا مطلقاً بأمن خليجٍ لا يتجزأ، تربطه وحدة المصير والدم والوجود.

وتغنى عبد الله حسن الهدية الشحي، بوطنه الغالي الإمارات وبفخره به وبروح الشهداء الطاهرة من خلال ثلاث قصائد قرأها على مسامع الحضور، كان عناوينها ” هالة مجد ، محلل الأمجاد ، المسرات”.

وأهدى الشاعرعلي بن عبده بن علي السبعان ثلاث قصائد، الأولى التي حملت عنوان “اليمن” لأهل اليمن وأنها سترجع بإذن الله بفضل القيادة الرشيدة لدول التحالف التي تقود عملية “إعادة الأمل”، وكانت القصيدة الثانية التي حملت عنوان “شاهد على التاريخ” أسترجع فيها ما كانت عليه اليمن وما أصبحت، وفي قصيدته الأخيرة “الإمارات” أهداها إلى وطنه الثاني الذي عاش فيه، حيث تغزل بالإمارات وشكر أهلها.

وأما الشاعر محمد عبدالله البريكي، فأفتخر من خلال قصائده بشهداء الوطن والواجب الذين قدموا أرواحهم فداءً لإعلاء كلمة الحق في اليمن، بالإضافة إلى قصائد حملت الغزل والحب، وكانت عناوينها “شهيد الفخر، شاي كرك، وأنا غير”

وتغزل الشاعر محمد بن نغموش في بداية قصائده بالكعبة المشرفة بقصيدة أطلاق عليها أسم “السمراء” وفي قصيدة ثانية عن “قوة التحالف” وصف ما يقوم به رجالنا وأبطالنا من أفراد القوات المسلحة من تضحيات في اليمن، والأخيرة التي حملت عنوان “الحروب” وصف قوة الحرب التي يخوضها التحالف الدولي في عملية “إعادة الأمل”.

وفي نهاية الأمسية كرمت الملحقية الثقافية في القنصلية السعودية الشعراء ومدير الجلسة على مشاركتهم في الأمسية الرائعة التي حملت معاني العز والفخر بالشهداء والأبطال البواسل الذين شاركوا بعملية إعادة الأمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى