أشعار في مدح المصطفى المختار صلى الله عليه وسلّم

أشعار في# مدح_المصطفى المختار صلى الله عليه وسلّم – اختارها #ماجد_دودين


يا رب بلغْ سلامي لأحمدٍ ذي الشفاعهْ

لخاتم الرسل أعني إمامَ تلك الجماعة

لأبهرِ الخلق مجداً يحكي الصباحَ نصاعه

مقالات ذات صلة

لمن صفاتُ علاه تعجيزُ أهل البراعةْ

لسيِّدٍ لسناه يزهى السنا والبراعهْ

لمرشدٍ بهداه قد فاز عبد أطاعه

شمسُ النبوة معط شمس السماء شعاعه

وناظمُ الحسن نظماً قد ضم منه شعاعه

وسرِّ سرِّك يا من أرى العيونَ أطلاعه

ومن حَبَا بذكاءِ ضلالَه وطباعه

ومدَّ في كل فضلٍ لصفوة الرسل باعه

فزده يا ربُّ فخراً وزد محبيه طاعه


إذا ذكر الإحسان أنت معينه فضائلك العظمى تموج وتذهل

حيي وما العذراء وهي بخدرها أشدّ حياء منكم يا مبجّل

شريعتك السمحاء للكون بلسم وفي ظلها الأمجاد تسعى وتقبل

جليسك لا يشقى مدى الدهر كلّه فثغرك لألاء وفيضك منهل

كفانا فخارا أن تكون نبيّنا وحسبي في الإسلام دين مفضّل


آليت لا أبكي على هالك … بعد رسول الله خير الأنام

بعد الذي كان لنا هاديا … من حيرة كانت وبدر الظلام

يا مبلغ الأخبار عن ربّه … فينا ويا محيي ليل التمام

وهادي الناس إلى رشدهم … وشارع الحلّ لهم والحرام

أنت الذي استنقذتنا بعد ما … كنّا على مهواة جرف قيام


ولأنت أجمل يا محمّد خلقة وأجلّ أخلاقا وأعذب منهلا

إنّ النساء وكنّ قبلك حطّة أضحين في أنوار شرعك مشعلا

أنت الذي جعل النساء شقائقا وأزال صنع الوائدات من الفلا

وجعلت تحرير العبيد عبادة زلفى تنال بها الجنان وتجتلى

هذا كتابك في البريّة مشرقا يحيي جهولا أو يقوّم أحولا


إذا أمّلت من مولاك قربا فجدّد ذكر خير الأنبياء

وصلّ عليه أوّل كلّ قول وآخره بصبح والمساء

فإنّ محمدا أعلى البرايا محلا في السيادة والعلاء

لواء الحمد في يمنى يديه وكلّ الناس من دون اللواء

فحدّث عن دلائله ففيها شفاء للنّهى من كلّ داء

اللهمّ صلّ وسلم وبارك على الحبيب المصطفى


يا رحمة للعالمين بعثت والدّنيــا بجنح الكفر ليل أربد

أطلعت صبحا ساطعا فهديت للإيـــــــمان إلّا من يحيد ويجحد

لم تخش في مولاك لومة لائم … حتى أقرّ به الكفور الملحد

ونصرت دين الله غير محاذر … ودعوت للآخرى الألى قد أسعدوا

ماذا أقول إذا وصفت محمدا … نفد الكلام ووصفه لا ينفد


يا ربّ بلّغ سلامي … لأحمد ذي الشّفاعــــــه

لخاتم الرّسل أعني … إمام تلك الجماعــــــه

لأبهر الخلق مجدا … يحكي الصباح نصاعه

لمن صفات علاه … تعجز أهل البراعـــــــــه

لمرشد بهداه … قد فاز عبد أطاعـــــــــــــــه

فزده يا ربّ فخرا … وزد محبّيه طاعـــــــــــه


صلوا على الحبيب صلوات الله وسلامه عليه

الحمد لله الحميد الصّمد منوّر الأكوان بالممجّــــــــــــــــــــــد

محمد خير الورى المكمّل أهدي إلينا في ربيــــــــع الأول

أعلام سعد المصطفى قد نشرت في الخافقين تلألأت وتضوّأت

فاح الوجود بنشر عرف المصطفى لما مشى ما بين زمزم والصّفا


هذا رسول الله جدّوا نحوه تجدوا النوال الجمّ والخلق الأبي

هذا رسول الله هذا أحمد … هذا النّقيّ الجيب هذا مطلبي

هذا صباح المهتدي هذا ربيـــــــــــع المجتبي هذا شفيع المذنب

هذا المصفّى من سلالة آدم … الطّيّب ابن الطّيّب ابن الطيب


صلّى الإله على النبيّ الهادي … ما لاذت الأرواح بالأجساد

صلّى على المختار أحمد ربّه … ما استمسكت نار بطيّ زناد

صلّى على خير الأنام محمد … من خصّه بالنور والإرشاد

صلّى الإله على رسول خاتم … ختم النبوّة بالكتاب الهادي

صلّى على ماحي الضلال إلهه … ما غرّدت طير على الأعواد


يا سيدا قد رقى السبع الطباق إلى … أن جاوز الرسل والأملاك والحجبا

أرجو شفاعتك العظمى إذا زفرت … لظّى وصالت على أصحابها غضبا

يا ربّ صلّ على الهادي وعترته … وصحبه الأتقياء السادة النّجبا

ما لاح وجه صباح من لثام دجّى … ورنّحت عذبات البان ريح صبا


لولا رسول الله لم ندر الهدى … وبه غدا نرجو النجاة ونسعد

يا رحمة للعالمين بعثت والدنيا بجنح الكفر ليل أربد

لم تخش في مولاك لومة لائم … حتى أقرّ به الكفور الملحد

ماذا أقول إذا وصفت محمدا … نفد الكلام ووصفه لا ينفد

فعليك يا خير الخلائق كلّها … مني التحية والسلام السرمد


ألله أكرم أحمدا تكريما

فغدا رسولا للعباد كريما

فاشكر غفورا للذنوب رحيما

أرضى النبيّ بقوله تعليما …

صلّوا عليه وسلّموا تسليما

أعظم به من مرسل قد بشّرا

بوجوده البشر السعيد ويسّرا

لليسر فهو أجلّ مبعوث يرى

بهداه أمته زهت بين الورى …

صلّوا عليه وسلموا تسليما


هذا الحبيب الذي أدناه خالقه ليلا وقد ضربت للناس أستار

هذا الشريف الذي سادت به مضر هذا الذي تربه كالمسك معطار

بادر وسلّم على أنوار روضته العزم سيف فلا تشغلك أعذار

صلّى عليه إله العرش ما سجعت ورق وما نفحت في الروض أزهار


توجّهي برسول الله ينقذني … في العرض إن راعني من يومه طول

مقام أحمد محمود إذا عظمت … يوم المعاد على الخلق التهاويل

له بأمته في يوم حشر هم … شغل وكلّ امرىء بالنفس مشغول

وفي شفاعته الكبرى غداة غد … للخلق في الفصل تقريب وتعجيل

حتى إذا ما دعا الرحمن قال له … قل ما تشاء فمسموع ومقبول

سل تعط واشفع تشفّع في العباد … وقل يسمع فكلّ الذي تختار مفعول


فَضَلَ النبيينَ الرسولُ محمدٌ شرفا يزيد وزادهم تعظيما

يكفيه أَن الله جلّ جلاله آوى فقال {أَلَمْ يجدك يتيما}

دُرٌّ يتيمٌ في الفخار، وإنما خير اللاَّلي، أن يكون يتيما

ولقد سما الرسلَ الكرامَ فكلُّهم قد سلَّموا لجلاله تسليما

واللهُ قد صلَّى عليه كرامةً صلّوا عليه وسلّموا تسليما


وأنت رسول الله للناس ملجأ

إذا الناس في يوم القيامة أرعدوا

وكلّ رسول مستغيث لنفسه

سواك إذا ما النار تحمى وتوقد

وإنّك للأعلى لدى الله رتبة

وأنت على كلّ الخليقة سيّد

وأنت الذي في الأرض تدعى محمدا

وإنك في أهل السماوات أحمد


منقذ الناس إذا ما … هالهم في الحشر رشْح

سيد الكونين من ذكــــــــــــــراه لي طيب ونفح

واسع الصدر إذا ضـــــــــاق بأهل الأرض فسح

وبه الأكدار زالت … حين مسّ القوم قرح

وبه الآفاق ضاءت … وانجلى للكون جنح

وهو غوث وغياث … وبه السّقم يصحّ

وله القدح المعلّى … ويداه لا تشحّ


محمد من له في كلّ مرتبة … شمّاء رسم وآيات وآثار

مصباح فضل لذا تهدى الأنام به … كأنّه علم في رأسه نار

بدر أضاءت به الأكناف وابتهجت … ففي مسالكها نور وأنوار

خلاصة الحقّ قد سارت فوائده … عماد من لا له كهف وأنصار

بحر فما النهر إلا من جداوله … فاشرب من البحر إن ساءتك أنهار


يا رسول الله ما لي عتد … غير حبّيك ويا نعم العتد

يا رسول الله قوّم أودي … فلكم قوّمت بالدين أود

من ليوم الجمع إلّا أحمد … يوم لا والد يغني أو ولــــد

يا مليح الوجه يا خير الورى … أنت بعد الله نعم المعتمد

ربّ جنّبنا بجاه المصطفى … كلّ كدّ وبلاء ونكــــــــــــــــــــد


عرّج على طيبة الفيحاء إنّ بها من أفحم العرب العرباء منطقه

محمد سيد السادات قاطبة من ليس ذو مفخر في الدهر يلحقه

فكلّ صاحب فضل فهو يفضله وكل فاعل خير فهو يسبقه

هذا الذي زال ليل الشرك حين بدا منه جبين عظيم النور مشرقه

هذا الذي قد رقى ليل العروج إلى ما ليس ذو الفهم في فكر يحقّقه


أغرّ عليه للنّبوة خاتم … من الله مشهود يلوح ويشهد

وضمّ الإله اسم النبيّ إلى اسمه … إذا قال في الخمس المؤذن أشهد

وشقّ له من إسمه ليجلّه … فذو العرش محمود وهذا محمد

نبيّ أتانا بعد يأس وفترة … من الرسل والأوثان في الأرض تعبد

فأمسى سراجا مستنيرا وهاديا … يلوح كما لاح الصّقيل المهنّد

وأنذرنا نارا وبشّر جنة … وعلّمنا الإسلام فالله نحمد


نزلت عليك من الإله مهابة … فاضت على أحد فمال وأجفلا

لو لم تسكّنه برجلك قائلا … أثبت لأصبح ذائبا متحللا

لو كان قلبي تحت نعلك موطئا … وتدوس رجلك فوقه لتبتّلا

فلأنت أرأف من عطوف مرضع … غمرت بدرّتها وحيدا أعولا

ولأنت أجمل يا محمد خلقة … وأجلّ أخلاقا وأعذب منهلا

إنّ النساء وكنّ قبلك حطّة … أضحين في أنوار شرعك مشعلا

أنت الذي جعل النساء شقائقا … وأزال صنع الوائدات من الفلا

وجعلت تحرير العبيد عبادة … زلفى تنال بها الجنان وتجتلى

هذا كتابك في البريّة مشرقا … يحيي جهولا أو يقوّم أحولا

لم يكشف العلماء سرّ حقيقة … إلّا وجاء بها كتابك أوّلا»


أَقُــولُ وَالـدَّمْـعُ مِــنْ عَـيْـــنَـيَّ مُـنْـسَـجِــمٌ …لَــمَّـا رَأَيْـــتُ جِـــدَارَ الـقَـبْــرِ يُـسْـتَــلَـــمُ

وَالنَّــاسُ يَـغْـشَــوْنَــهُ بَـــاكٍ وَمُــنْـقَــطِـــعٌ…مِـــنَ الـمَـهَـابَــــةِ، أَوْ دَاعٍ فَــمُـلْــتَــــــزِمُ

فَــمَـــا تَـمَـالَـكْـتُ أَنْ نَـادَيـتُ مِــنْ حُـرَقٍ … فِــي الصَّـدْرِ كَـادَتْ لَـهَـا الأَحْـشَـاءُ تَـضْطَرِمُ

يَـا خَـيْــر مَــنْ دُفِــنَــتْ بِــالقَـاعِ أَعْـظُـمُـهُ… فَــطَــابَ مِــنْ طِـيـبِـهِـنَّ الـقَــاعُ وَالأَكَــمُ

نَـفْـسِــي الـفِـدَاءُ لِـقَـبْــرٍ أَنْـتَ سَــاكِــنُـــهُ… فِــيـهِ الـعَــفَــافُ، وَفـيـهِ الـجُـودُ وَالـكَـرَمُ

وَفِـيــهِ شَـمْـسُ الـتُّـقَـى وَالـدِّيـنِ قَـدْ غَـرُبَتْ… مِـنْ بَـعْـدِ مَـا أَشْـرَقَـتْ مِـنْ نُـورِهَــا الـظُّـلَمُ

حَـاشَا لِـوَجْـهِـكَ أَنْ يَـبْــلَى وَقَـدْ هُــدِيَـــتْ … فِـي الـشَّـرْقِ وَالـغَــرْبِ مِــنْ أَنْـوَارِه الأُمَمُ

وَأَنْ تُـمْـسِـكَ أَيْـــدِي الــتُّـرْبِ لاَمِــسَـــــةٌ … وَأَنْــتَ بَـيـنَ الـسَّـمَــاوَاتِ الـعُـلَـى عَــلَــمُ

لَـقِـيـتَ رَبَّـــكَ وَالإِسْــــلاَمُ صَــــارِمُـــــهُ… مَـاضٍ، وَقَــدْ كَــانَ بَـحْــرُ الـكُـفْـرُ يَـلْـتَطِـمُ

فَـقُـمْــتَ فِــيــهِ مَــقَـــامَ الـمُـرْسَلِيـنَ إِلـَى … أَنْ عَــزَّ، فَــهُـــوَ عَـلَـى الأَدْيَــانِ يَـحْـتَـكِـمُ

لَـــئِــنْ رَأَيـنَــاهُ قَـــبْـــرًا إِنَّ بــاطِــنَـــــهُ… لَــرَوضَــةٌ مِــنْ رِيَـــاضِ الـخُـلْــدُ تَـبْـتَـسِمُ

طَـافَــتْ بِــهِ مِــنْ نَــوَاحِــيــهِ مَــلاَئِــكَـــةٌ … تَــغْــشَـــاهُ فِــي كُــلِّ يَــوْمٍ ثم تَـزْدَحِــمُ

لَــوْ كُــنْــتَ أَبْـصَــرْتَـهُ حَــيًّـا لَـقُـلْـتَ لَـــهُ… لاَ تـَمْــشِ إِلاَ عَـلَــى خَــدَيَّ لَـكَ الـقَــــدَمُ

هَــدَى بِــهِ اللهُ قَـــوْمًـــا قَــالَ قَــائِــلُــهُـمْ… بِـبَـطْــنِ يَــثْــرِبَ لَـمَّـــا ضَـمَّـهُ الـرَّجَــــمُ

إِنْ مَــاتَ أَحْـمَـــدُ فَــالـرَّحْـمَــنُ خَـالِــقُـهُ… حَــيٌّ، وَنـَعْـبُــدُهُ مَـــا أَوْرَقَ الـــسَّــــلَـــمُ


صلّوا على الحبيب المصطفى

فاضت على الثّقلين منه أشعة طلعت وما عقب الطلوع أفولها

فالإنس تعلم أنه مقصودها والجنّ توقن أنّه مأمولها

كم آية بالصدق كان ظهورها كم آية بالسبق كان نزولها

وكفاك هذا الوحي فهو شهادة لمحمد لزم العباد قبولها

جمع الإله المكرمات لأمة هذا النبيّ الهاشميّ رسولها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى