أخذ جرعتين من لقاحين مختلفين.. متى يجوز ذلك ولأي لقاحات؟

سواليف

هل يمكن أن نحصل على الجرعة الأولى من لقاح والثانية من لقاح آخر؟.. سؤال يطرحه الكثيرون في الشارع العربي والعالمي، ويفترض طارحو السؤال أن اللقاحين يعززان المناعة بأكثر من اللقاح الواحد، كما يفترضون أن الأمر يسرع من وتيرة عملية التطعيم ضد كورونا.

بالفعل، وجد المقترح الذي رفضه بعض خبراء الصحة، صداه عالمياً، إذا يقترح خبراء صحة أن يتم المزج بين لقاحين لكورونا مختلفين، كأن يتناول المصاب الجرعة الأولى من لقاح أسترازنيكا، ثم الجرعة الثانية من نوفافاكس.

ويقول تقرير لصحيفة “لوس أنغلوس تايمز”، إن جامعة أوكسفورد البريطانية بدأت دراسة على 800 شخص أعمارهم 50 سنة فيما فوق، لاختبار إمكانية مزج اللقاحات.

ويقوم العلماء باختبار أنظمة لقاحات مكونة من تركيبات وفترات زمنية، مختلفة عن الموجودة حاليا في بريطانيا.

وفي إعلانه عن تجربة مزج اللقاح، استشهد الطبيب ماثيو سناب، بتجارب أجريت على الفئران، حيث عززت توليفات لقاح فايزر وأسترازينيكا المناعة بشكل أفضل عن جرعتين من نفس اللقاح، وربما سيعمل ذلك مع البشر أيضا.

ومن المتوقع أن تنشر نتائج الدراسة رسميا في يونيو القادم.

وقد شجعت الدراسة العلماء على الاعتقاد في أن مزج اللقاحات قد يعزز من مناعة الجسم، ولا يمكن لأنظمة اللقاح غير المتطابقة توليد أجسام مضادة معادلة فحسب، وإنما تعزيز إنتاج الخلايا المناعية، بحسب هؤلاء الخبراء.

وتتمتع هذه الخلايا التائية أيضا بذاكرة طويلة ومحددة لما يبدو عليه فيروس كورونا، ما يعني أن المناعة قد تستمر لفترة أطول.

ورغم  أن خلط اللقاحات قد أيقظ هذه الخلايا التائية في الفئران، إلا أن الاستجابة المناعية نفسها لم تظهر في البشر بشكل قاطع بعد.

يشار إلى أن مطالبات رفع وتيرة التلقيح كانت اصطدمت بالعائق اللوجستي الذي منع تحقيق ذلك، إضافة إلى ظهور تحويرات جديدة لفيروس كورونا. 

وقد صممت معظم اللقاحات ليتم منحها على جرعتين أو أكثر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى