أبو حكيم باختصار

أبو حكيم باختصار / زيد الطهراوي

في كل مرة يزداد حب #الصدق في قلبي و لكنني قد لا أحب الصادقين فقد يسعى المرء لأن يكون صادقاً و لا يكون ذلك أن الحقيقة تغيب أحيانا فيظهر #الوهم على شكل #حقيقة 

و قد يكون صادقاً و لكنه لا يتقن الحكمة في بذل الصدق بدون إحداث مفاسد

و لذلك فإن طالب الحق لا بد ان تتوافر فيه صفات ؛ منها : أن يكون راجح العقل غير سفيه و ان لا يظن انه وحده الذي يفهم و أن يشعر مع الناس كما يشعر مع نفسه فلا يكلفهم ما لا يطيق هو و أمر آخر هو في غاية الأهمية و هو : 

أن المخطئ له حقوقه و كرامته الإنسانية فيجوز لك أن تردعه عن ظلمه و لكن لا يجوز لك أن تظلمه بحجة أنك مستاء من ظلمه و إساءاته

و #الحكمة مطلوبة في كل الأمور فقد تزال المشكلة بصمت و ستر و لا يدري الكثيرون أن هناك جهدا قد بذل و لا يدرون أيضاً أن هناك مشكلة 

و أبو حكيم مسؤول عن حل #المشاكل باتزان و ان يعلم أن المسؤولية الملقاة على عاتقه ليست نزهة أو مسابقة ترفيهية 

فواجب عليه أن يتعب في طريق الحصول على الحكمة 

و لكنَّ كل الدلائل تشير إلى أن أبا حكيم لم يكن حكيما ؛ أراد أن يحمل الجرة ليرفعها عن المارة فكسرها ، و لو أنه لم يرفعها و نبَّه الناس بلطف و رفق لتجاوزوها بسلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى