آثار العاصمة :قصر المشتى غير جاهز لاستقبال الزوار بسبب الصيانة(صور)

#سواليف

قال مدير اثار العاصمة عطا الله الرواحنة، إنه تم البدء بمعالجة الاعتداءات الموجودة على قصر المشتى.

وأضاف الرواحنة، عبر صوت المملكة، أن تلك الاعتداءات تعد تصرفات غير مسؤولة، حيث تشويه لأثار المملكة.

ونوه إلى أن الدائرة قامت بصيانة لقصر المشتى مع الإشارة إلى أنه سيتم إعادة بناء السياج حول القصر.

وشدد على أن قصر المشتى يعد غير جاهزا لاستقبال الزوار؛ لحين استكمال أعمال الصيانة في الموقع.

اما المتخصص في صيانة الاثار بلال البوريني، والقائم على معالجة الاعتداء في قصر المشتى قال، إن الدائرة تستخدم الطريقة الميكانيكية في معالجة الموقع، والتي لا تتضمن مواد كيمائية، بحيث لا تؤثر على سطح الحجر الاثري.

وأضاف البوريني، أنه يتم بعد ذلك الانتظار (3-7) أيام، يتم التأكيد من مأمونية المواد المستخدمة.

من جانبه، أكد أستاذ الأنثروبولوجيا الثقافية الاجتماعية في جامعة اليرموك الدكتور محمد الشناق أن وضع كل المنظومات الأمنية في المواقع الأثرية والسياحية، بدون وعي واهتمام المواطن بأهمية الآثار والإرث الثقافي، لن يحقق الأمان للمواقع السياحية في الأردن.

وبين الشناق، عبر صوت المملكة، أن المواقع الاثرية في الأردن لا يقلوا أهمية عن بعضهم البعض، الأمر الذي يستوجب على المواطن أن يكون هناك شيء نابع من خلاله للحفاظ على هذه المواقع، وليس من خلال الأجهزة الأمنية والعقوبات.

وطالب العمل على إيجاد استراتيجية وطنية في عملية التثقيف في المواطنة وأهمية الآثار والتراث للإنسان الأردني.

ولفت إلى أن التعليم في الجامعات الأردنية مفتوح لمن أراد التعلم، لكن قدرة الدولة وديوان الخدمة المدنية لا تمكنهم من استيعاب العدد الكبير من خريجي الآثار والتخصصات الأخرى، حتى في الطب أصبح هناك شكل من البطالة.

وكشف أن جامعة اليرموك وكلية الآثار والأنثروبولوجيا عملت بشكل جاد على إيجاد قسم متخصص في إدارة المصادر التراثية، وفيه جزء مهم جدا في عملية التوعية الجماهيرية من خلال طرق مساق اسمه الآثار الناس، الهدف الرئيسي لهذا المساق توعوي إلى جانب إشراك المجتمع المحلي في أعمال الحفريات والكشوفات الأثرية التي تحدث في أي من المواقع الموجودة.

وأشار إلى أن دور الدولة أو وزارة السياحة والآثار تشجيع المواطن على احتضان مثل هذه المواقع وجعلها جزء وامتداد له.

وقال، “إن الطرق العملية للمحافظة على هذا الإرث التاريخي يأني عن طريق الرحلات المدرسية للطلاب وهي امتداد طبيعي للرحلات الثقافية، والواجب زيارة كل المواقع الاثرية والسياحية الموجودة في الأردن ،وتعريفهم أن الاثار امتداد طبيعي لإرث الأجداد، ويتم الشرح الحقيقي والواقعي والعملي، حتى يفهم الطالب أهمية الاثار وامتدادها التاريخي والأثري، إلى جانب أن تكون الرحلات مدروسة بشكل صحيح”.

وشدد على أهمية دور البلديات أو جزء منها في الحفاظ على هذه المواقع الاثرية، ونشر الوعي حول أهمية التراث وأهمية الأثار الموجودة، وجعل مؤسسات المجتمع المدني أن تقوم بدورها الأساسي في تقديم هذه المواقع على أنها أردنية وتحمل الجنسية الأردنية، وتحمل الإرث الوطني العالمي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى