سواليف
خلافا لغيرها من العواصم العربية الأخرى، تتباهى العاصمة البحرينية، المنامة، باستقبال وفود إسرائيلية، في سياق قناعاتها بضرورة التطبيع مع دولة الاحتلال، كما أعلن ذلك ملكها حمد بن عيسى آل خليفة.
وجاء الإعلان في تصريحات منير بوشناقي، مستشار التراث العالمي في هيئة البحرين للثقافة والآثار (حكومية)، لجريدة «أخبار الخليج» البحرينية، حسبما ذكرت وكالة الأناضول أمس أنه قال إن «وفدا إسرائيليا سيحضر هذه الاجتماعات لأن هذا اجتماع دولي ومنظمة اليونسكو هي التي تنظمه، ومملكة البحرين هي مستضيف للاجتماع فقط». وبين أن «أي دولة في الأمم المتحدة لها الحق في المشاركة في هذه الاجتماعات، مشيرا إلى أنه «في المقابل هناك وفد فلسطيني سيشارك أيضا في الاجتماعات».
وتنطلق هذه الاجتماعات برعاية الملك حمد بن عيسى، في 24 يونيو/ حزيران الحالي، وتنتهي في 4 يوليو/تموز المقبل.
يذكر أنه في 10 مايو/ أيار الماضي، دافع وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها عبر تدمير «مصادر الخطر»، وذلك في تغريدة له عبر «تويتر»، بعد ساعات من إعلان تل أبيب استهداف خمسين موقعًا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا.
وفي الشهر نفسه، كشفت اللجنة الأولمبية الفلسطينية عن مشاركة دراجين بحرينيين في ماراثون أقيم في إسرائيل. وأدانت تلك المشاركة واعتبرتها «سابقة تنطوي على درجة عالية من الخطورة تصل حد الخيانة العظمى لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته».
كما سبق وأن زار وفد من جمعية «هذه هي البحرين» يضم 24 شخصا إسرائيل، وبشكل علني للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو الأمر الذي أثار موجة انتقادات، ولكن الجمعية البحرينية قالت إن وفدها الذي زار إسرائيل لا يمثل أي جهة رسمية.
وفي سياق متصل أثارت عداءة مصرية جدلا واسعا لإصرارها على التقاط صورة سيلفي مع نظيرتها الإسرائيلية في مسابقات ألعاب القوى لدول البحر المتوسط في إيطاليا. وحسب مواقع إخبارية فإن العداءة المصرية بسنت حميدة التي فازت بميدالية برونزية، أصرت على التقاط صورة سيلفي بجانب العداءة الإسرائيلية أفدا فيسمان، الفائزة بالفضية، والعداءة الإسبانية الفائزة بالذهبية.
