مدير الأمن العام … / عمر عياصرة

مدير الأمن العام …
لم يسمح مدير الامن العام، لأي كان، ان يستغل حادثة وفاة الشاب «رعد احمد نايف اعمر» في مركز امن بادية الجيزة اثناء التحقيق، فقد سارع بتوقيف المتورطين، واحالتهم على الجهات القضائية المختصة.
الموقوفون كانوا ثمانية ضباط وضباط صف، وجهت لهم تهم من بينها الضرب المفضي الى الموت بالاشتراك، وانتزاع الاقرار والمعلومات بما يتنافى مع القانون، والايذاء المقصود، واساءة استعمال السلطة، ومخالفة الاوامر والتعليمات.
اللواء احمد الفقيه كان ذكيا، سريعا لماحا، قلب احتمالات النقد القاسية الى اشادة بكونه كسر «ثقافة الانكار» المعتادة، واعترف بما جرى، وقدم القانون على التغطية والتورية.
الرجل احترم القانون بسرعة ودون تردد، واكد ان مشروعه في ادارة الجهاز يقوم على «احترام» مبادئ الدولة الموروثة التي قررت تاريخيا عدم قتل ابنائها في مقراتها الامنية.
بعيدا عن الحادثة، انا متفائل بطريقة ادارة الباشا الفقيه لجهاز الامن العام، ففي الآونة الاخيرة تردد على ادارة الجهاز اكثر من واحد اربك عطاء الجهاز وثقته بنفسه.
هذا ناهيك عن ثقة الناس المتوترة بالجهاز التي تحتاج الى جهد كبير وبرامج حقيقية تعمل على اعادة تلك الصورة المهيبة والمقدرة للامن العام في اعين الاردنيين.
المدير يحمل مشروعا، وانصحه ان يعمل سريعا على ضرب مواطن التكلس في الجهاز، وان يعمل على ترشيقه بالسرعة الممكنة، فلا يمكننا كأردنيين ان نعيش بدون «جهاز امن عام نثق به ويحترمنا».
مرة اخرى، اشعر بالتفاؤل مع ادارة الباشا الفقيه للجهاز، واتمنى ألا يصيبه الملل واليأس من الواقع، فالمبشرات تتكاثف، والعمل المؤسسي مطلوب، واتمنى دعمه من اعلى المرجعيات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى