كوشنير والتوظيف الشيطاني للشهر الفضيل / جميل الشبول

كوشنير والتوظيف الشيطاني للشهر الفضيل رمضان المبارك

يعلم السيد كوشنير ان الشياطين ستصفد في رمضان المبارك لذلك فهو يؤجل صفقته الشيطانية

لحين انتهاء الشهر الفضيل وينفك قيده ويبدأ بعرض صفقته.

هؤلاء بارعون في الخداع ولذلك فهم يهيؤوننا نفسيا لما يخططون له ويريدون معرفة ردود افعالنا

مقالات ذات صلة

تجاه ما يحدث خصوصا انهم يتسلحون باعوان لهم يقيمون بيننا ويصلون في صفوفنا وقد يؤموننا

في الصلوات ويلقون الينا المواعظ.

لم تكن صفقة كوشنير طارئة بل هي نتيجة عمل دؤوب لسنوات قد خلت مهدوا خلالها الارض

ليستسلم صاحبها ويسلمها طواعية للصهاينة ليكون نتنياهو سيد سادات المنطقة يوزع عليهم ما

تجود به نفس اللئيم.

انظروا كيف يعاملهم وهو يعلن ان هناك حكاما عربا يهنئوونه بالفوز ويعلم ان موقف هؤلاء يخلو

من الشهامة ولذلك فهو يبتزهم وسوف يعلن لكم اسماءهم لاحقا.

المواطن الاردني احس مبكرا بالمؤامرة واطلق الصيحة تلو الصيحة وجوبه بجحافل من المنافقين

ممن انيط بهم مهمة التصدي لكل صاحب رأي وفكر لدرجة التمترس خلف شخصية الملك واعتبار

كل من يتحدث عن الوطن البديل انه عنصري من جهة وانه عدو للاردن ونظامه من جهة اخرى

لاجبار كل صوت شريف على التقهقر لصالح المشروع.

لم تكن عملية تزوير الانتخابات النيابية للوصول الى مجالس شكلية لتمرير حزم من القوانين تخدم

المشروع الا تأكيد على خطة الاضعاف الممنهجة للوصول الى مجتمع متفسخ لا يقوى فيه الاخ

على مساعدة اخيه مجتمع يطلب لقمة عيش ويفرط بقيمه وكرامته .

تدني الدخول بالتزامن مع رفع الاسعار المستمر والضرائب المتصاعدة والتي لا يقرها اي فكر

اقتصادي هدفها اضعاف المواطن والحاق الاذى به وصولا الى الكفر بالوطن وعدم الانتماء .

حماية الفاسدين وانشاء مؤسسات تخدمهم وتمنع ملاحقتهم ويعلو صوتها عندما يكون هناك

تزويرا لاجازة موظف او وجود قضية فساد صغيرة فاننا نتحدث عن انجازات .

كان الهدف شق المجتمع الاردني وخلق اجواء من الكراهية بين المواطن والمسؤول وبين

المواطن ورجل الامن وحتى كبار المسؤولين وصولا لانعدام الثقة وهذا ما حصل الان وسهل

عملية البلع الممنهجة .

في الوقت الذي وصلت فيه النيران الى عتبة الباب الاردني رغم التحذير مما يجري نتحدث عن

مؤامرات داخلية لالهاء الناس وتشتيت جهود المواجهة واعادة سياسة دفن الرؤوس في الرمال

لتجنب المواجهة والمصير المحتوم وبدلا من ان ندافع عن الوطن وعن وجوده وعدم وجوده ندافع

عن اشخاص لا يملكون اي صفة رسمية او جماهيرية .

الشعب الاردني يعلم المصلح من المفسد ولا يحمل في جعبته صكوك غفران للفاسدين ولن يقبل

الرشى ليحول قناعاته ومعرفته والحكم عليهم موجود مع وقف التنفيذ لكنه في النهاية حاصل لا

محالة .

ما يحصل في الاردن مكشوف ومفضوح ولا يحتاج لمن يقدم البراهين ومحاولة الهروب تحت

عباءة الوطن مستغلين قدسية الوطن عند الاردنيين.

المطلوب استثمار رمضان استثمارا رحمانيا للرد على الاستثمار الشيطاني ويستطيع الاردن

بقيادته وشعبه ان يقود المسيرة متسلحا بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية دون قادتها

وشعوب الدول الاسلامية خصوصا اننا نستضيف العلماء المسلمين من كل الاقطار الاسلامية لنعلي

القدس والاقصى ولنوصل رسالتنا للعالم اننا لن نقف مكتوفي الايدي وان الامتار المكعبة من

الدماء التي سالت في شوارع القدس بفضل المغامرات الصليبية ستعود وبكميات اكبر.

الوطن مهدد ويحتاج الى جهود الجميع ومن لم يقف في الصف الاول للدفاع عنه سيكون خائنا

فقد مللنا من اصطلاحات المرجفين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى