4 آلاف «داعشي» أردني / عمر عياصرة

4 آلاف «داعشي» أردني

دائرة الابحاث في الكونغرس الاميركي اصدرت تقريرا حديثا حول الاردن تقول فيه ان 4 آلاف اردني انضموا الى صفوف داعش خلال الفترة من 2011 الى الان في كل من سوريا والعراق.
لا جديد في التقرير ولا هو كتاب منزل، لكن اهميته تكمن بالجهة التي اصدرته، مما يجعلني ازعم ان الجهات الرسمية الاردنية «القصر والحكومة» ستهتم به وقد تأخذه على مأخذ الجد.
المخابرات تعرف اكثر من التقرير، وعندها من المعلومات والاحصاءات والتفاصيل ما يجعلها تدرك كم في التقرير من مبالغات او موضوعية.
لكن مع ذلك، لابد من الانتباه الى ان داعش تتلقى ضربات كبيرة وموجعه ستغير في معادلة توافر المعلومات حول الاردنيين المنتمين لها، حيث لابد من معرفة اتجاهات هؤلاء في مرحلة ما بعد داعش.
انا مع مراجعة ملف الانضمام الاردني لتنظيم داعش بشكل يتجاوز الامني الى الثقافي، بل يجب ان لا نتراخى في ذلك، وان لا نكتفي فقط بإسداء النصائح، فالكرة في ملعب الدولة وعليها ان تلملم الافكار من «الجميع المهتم» للبدء بمواجهة التطرف ثقافيا وفكريا.
نجحنا في مواجهة الارهاب الى الان، وانخرطنا في المهمة امنيا بشكل احترافي وكامل، لكن السؤال الذي يطرح نفسه كم نجحنا في مواجهة التطرف، وكم بذلنا من الجهد وكم يمكن لنا ان نتخلى عن اجنداتنا السياسية في هذه اللحظات الصعبة كي نواجه شبحا كبيرا اسمه «قناعة البعض بادبيات المتطرفين».
اربعة آلاف مع داعش، آخرون مع النصرة، وهناك ابو قتادة وابو محمد المقدسي وانصارهم، اضف لذلك الذئاب المنفردة، والادبيات المنتشرة على مواقع التواصل، ناهيك عن الشروط والظروف الموضوعية التي تساعد خطاب التطرف، كل ذلك يحتاج الى وقفة حقيقية، والى تفهم اعمق من مجرد العواطف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى