100 يوم والبقية تاتي / علي الشريف

100 يوم والبقية تاتي

انتهت العطوة التي طلبتها حكومة الرزاز للحديث عن افعالها وصنائعها فهل يمكن لنا ان نضع على مائدة التشريح ونرى ماذا انجزت خلال مائة يوم
للامانه والمصداقية فالحكومة افلحت بانشاء ضجة اعلامية كبيرة حول قضية الدخان والهاء الشعب بها وخلال ذلك غادر انكل مطيع البلاد واصبحت القضية خارج ملف الحكومة.
في الايام المئة الاولى وللتخفيف على المواطن قامت الحكومة برفع اسعار الكهرباء بنسبة تاريخية وثبتت اسعار المحروقات ثم عادت ورفعت اسعار المحروقات وثبتت سعر الكهرباء .
حقيقة الامر يلفت الانتباه في هذه الحكومة الرئيس فهو الاقرب الى الحوار مع الناس مرة نراه في الباص ومرة في الشارع وفي تارة يلتقط الصور وتارة اخرى يغطس .
والاهم انه وخلال المائة يوم الاولى اقامت الحكومة مهرجان جرش وقامت بتعيين الشباب خبراء والاهم من خلال انشغالها تعرضنا لعمل ارهابي جبان اكتشفنا من خلاله ان الحكومة بواد والحدث بواد اخر
ففي اللحظات الاولى صدر تصريح ان الانفجار في باص الدرك ليس له صلة في الارهاب وهو عبارة عن قنبلة غاز ثم قامت الحكومة بالتصريح بان الانفجار كان نتيجة عبوة ناسفه ثم تصريح اخر بان هناك حزام ناسف وهكذا ودواليك حتى خلصنا ان العمل هو ناتج عن مخطط ارهابي .
جميل جدا انجاز الحكومة والأجمل في موضوع الحدث ان الناطق الإعلامي قد أرشدنا الى لقب عطوفة مدير الامن العام وهو عمو بحيث سنصبح نناديه عمو مدير الامن .
لم يتوقف الأمر عند هذا فالتصريح الخرافي للناطق الاعلاني للحكومة كان بأنهم وجدوا مع الارهاببين أسلحة اتوماتيكية .. والله معلومة جديدة انا كنت مفكر انهم رح يمسكوا سنيكرز او ملبس على لوز .
قبل ذلك قدمت لنا الحكومة معلومة خطيرة حول أسعار البترول حيث ثبت بالوجه الشرعي انه يتبخر ..وأيضا تفاجآنا بان الجسم السليم هو في العقل السليم .
الوضع لغاية الان سليم فالحكومة استغلت السوشال مبديا بشكل ممتاز وقامت بشعبوية هائلة يرافقها عدم انجاز سياسي او اقتصادي او حتى اجتماعي وبالتالي فشل مدقع للان في هذه المجالات لا يمكن نكرانه فما هو القادم.
ستقوم حكومتنا بحملة اعلامية دسمة حول قانون الضريبة فتجمله وتمكيجه وتجعله مثل العروس يوم عرسها وعند الصباحية يكتشف العريس المقلب وبانه تزوج ابن عمه…
لن يتغير شيء في مسالة الأسعار فهي لم تنخفض وانما ارتفعت ورغم الانخفاض عالميا الا ان معالي وزيرة التبخر تعترف بالانخفاض ولكنها تردف ما عدا البنزين.
الحكومة للان لم تقدم حلا واحدا لمسالة قانون الأبنية ..وكان الامر ليس بيدها ..وهي بالتالي لم تضع أليه محدده حول العلاقات المستقبلية مع سوريا .
والحكومة لم توضح لنا ما هي فاعلة مع بلاد الحج كيم بعد قطع العلاقات معه ومصالحة كيم وترامب .كذلك لم نسمع انها استردت فلسا واحدا من المتهربين ضريبيا …
حكولنا انو الاونكل مطيع مطلوب للانتربول …طلع الانتربول ما معه خبر … حكولنا جايين انتحاريين لمحاربة الفساد …فعينوا مستشارين …
للاماته فان الحكومة مؤمنه بان اقصى فعل للشعب ورد فعل هو تفعيل المنشورات على الفيس بوك وتويتر وصرف اللايكات وبالتالي هي مدركة ان كل شيء هناك زوبعة في فنجان لن يتعدى عمرها 48 ساعة..وبالتالي تمارس دورها أي الحكومة بتجلي وروقان.
بكل صراحة انا مؤمن بدولة عمر الرزاز ومؤمن بانه يمكن ان يصنع التغيير المنشود واعتقد ان مرحلة المائة يوم ليست بالمدة الكافية ليصنع خلالها المعجزات لكن بامكانه ان يشعر الناس على الاقل بالامل …والله يا دولة الرئيس خوزقنا فرق اسعار الوقود على فواتير الكهرباء واحنا مش ناقصنا خوازيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى