“يا حكومة … حرام عليكو !!! ”
لم أصدق ما تداولته وسائل الاعلام و التواصل الاجتماعي بخصوص قوائم السلع التي تم تخفيض السلع عليها …. لان هذه قوائم تدل بدون اي شك ان من وضعها جاهل و من اقرها لا بد يعاني من الفصام الشديد …. فقررت اعتزال التعليق و انهمكت في مساعدة ابني الصغير بقراءة قصة فعلا تنطبق على ما تفعله حكومة الفشل و الاحباط ….
القصة باختصار ان ارنبا فقد ارضه الصغيرة نتيجة اهماله و حياته الباذخة دون ان يحسب حساب انها مصدر رزقه الوحيد هو و ارنبته و اطفاله الصغار ….. و وجد ان جاره الدب الكسول لديه قطعة ارض لا يستغلها و لا يستفيد منها …. فتقرب منه و عرض عليه ان يشاركه باستصلاح الارض …. الارنب و عائلته بالجهد و الدب بالارض ……
أشار الثعلب اللعين على الارنب بان يتفق مع الدب على تقاسم المحصول و هذا ما وافق عليه الدب … لكن الارنب طلب من الدب ان يختار من المحصول : ما فوق الارض او ما تحت الارض ….حسب اقتراح الثعلب الماكر ….فاختار دونما تفكير ان يكون ما فوق الارض من نصيبه …. في نهاية الموسم وجد الدب ان الارنب زرع جزرا و فجلا و لفتا …. شعر بغبن شديد و انفعل و طلب من الارنب ان يكون له ما تحت الارض في الموسم القادم و وافق الارنب على ذلك … و في نهاية الموسم تفاجأ الدب ان المحصول لم يكن الا ملفوفا و قرنبيطا…..
كان غضب الدب هذه المرة شديدا و كان انفعاله صعبا مريرا …. لم يستطع الارنب ان يتجنب ان يمنح الدب عرضا مغريا يعوضه فيه ما خسره و اخبره ان المحصول سيكون له بشقيه تحت الارض و فوق الارض…حسب افتراح الثعلب مرة اخرى …. و هذا ما كان …. و في نهاية العام و عند الحصاد حضر الدب منتشيا و هو يتوقع انه هذه المرة قد كسب الرهان …. فوجد الارنب قد زرع الارض بالذرة التي تنمو اكوازها في منطقة الوسط …. و بالفعل ترك الارنب له البقية بما تحت الارض و فوقها مما لا فائدة فيه ….. عندها اكتشف الدب انه لا فائدة يتوقعها و لا امل يرتجيه مع هذا الارنب النصاب و مستشاره الثعلب الماكر الخبيث ….
فيا حكومتنا التي تخرج علينا ليل نهار بمشاريع وهمية و افكار فعلا هوائية و بكل الطرق المتاحة و المشروعة و غيرها …. ارحمونا و تحرروا من توجيهات صندوق النقد و لا تخسروا من بقي من الصابرين المحتسبين فوق الارض …. و اتقوا دعواتهم قبل ان تنتهوا بلا شك يوما ما تحت الارض …. هذا الوطن بدون ابنائه جغرافيا لا روح فيها …. فاحترسوا …
” دبوس على النصب ”
