يا أيها الموقّرِ / نور الجابري

يا أيها الموقّرِ

تيمناً باسمك الموقرِّ
سَميتُ كل كواكبي
من دُونِك الوطن حزين
و أنت صلب الموطني
لولا جهودك سيدي
ضاعت بلاد العربِّ
انت الذي سهر الليالي
و صاغ عِلم الأنجمِّ
انت الذي كتب العلوم
و العلمُ سر الاممِّ
انت الذي غنيت شعراً
مفسرا سَنَن النبي
انت الذي شق الطّريق
و بِنَا سدود السؤددِ
يا ذَا الشباب المفعمِّ
المتمدد المتجددِّ
لو كانت الاوطان مذهب
لكنتَ انت المذهبِ
لولا الحرام أجبتنا عن
أمس
أيضا عن غدِّ
لكم المناصب
أُنشئت
و تنقلت
و تلونت
و اللون جينات الدمِّ
يا ويحها من أمةٍ
تزهو بمثلك سيدي
والله لو سُلِمتُ امرك
لصنعت منك العجبِّ
خمسون عاما قد سئمنا
و الطريق مهدمِّ
خمسون عاما ليس غيرك
من اضاع الموطنِ
بالخسائر قد زهيت
و زدت فيها ترنمِّ
و كأنما اختاروك عمدا
لكي تزيد خسائري
فمن ديون كدّست
الى حزام دائري
الى المطار مقلعاً
و قد وصلت العبدلي

يكفيك مجدا سيدي
دع الأديان و شأنها
فالدين بين الاضلعِّ

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى