هو… خيبة أمل لإحساس يقتله الوقت!

[review]
هو ذلك الإحساس الذي ينتابك حين يفجعك خبر وفاة من كنت تنتظر بلهفة تواقة خبر زفافه…
حين تقرأ باللغة الآرية المجهولة التي اختفت منذ دهور ما كنت تظن أنه مكتوب باللغة العربية…
حين تصطدم بنهاية شكسبيرية لرواية كنت تنتظر منها نهاية ساذجة سعيدة كقصص الأطفال أو كالأفلام العربية القديمة…
حين تلمح شخصاً له في القلب اشتياق دهر وحنين عمر فتجري نحوه مشتاقاً، يدير وجهه نحوك لتكتشف أنه ليس هو!

هو ذلك الإحساس الذي ينتابك حين تحث الخطى في درب لا نهائي المعالم لتكتشف في منتصف الطريق الطويل… الطويل -حيث اللاعودة- أنك ما عدت تذكر إلى أين كنت ذاهباً!
حين تبحث بين أشيائك عن قطعة مفقودة يتوقف على إيجادها ألف سيناريوا مستقبلي، وحين ينتصف البحث تنسى ماهية ما كنت تبحث عنه رغم مفصلية أهميته…
حين تستيقظ من نومك لتجد نفسك وحيداً غريباً في قطار يبتلع الأرض مسرعاً ولا تستطيع تحديد وجهته…
حين تكون في قمة الضيق والحزن لسبب تجهله…
حين تكون انتظار شيء لا تعرف ماهيته!
هو ذاك الإحساس الذي ينتابكحين تدير قرص الموسيقى في غمرة هدوئك فتصطدم بعزف صاخب من الغيتار في حين كنت تنتظر عزفاً هادئاً للعود…
حين تتناول فنجاناً مراً من القهوة وأنت تظن أنه كأس حلو من الشاي!

هو ذاك الإحساس المتناقض الذي أعجز عن تفسير ماهيته…رغم أني أشعر به…
هو خيبة أمل لإحساس يقتله الوقت…
أو صدمة أصابت قلباً أجبره الكبرياء على الصمت!

بقلم: روان هديب
Rawan_Hdaib@yahoo.com

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى