وزير سياحة / أسعد البعيجات

وزير سياحة

عبدالله خضور الحمايدة طالب طب في الجامعة الاردنية من ابناء مليح مادبا …. شاركتُ صوره من صفحة الاخت لينا كريشان لوادي الهيدان الخلاب …صورة ولا اروع ….

هزت هذه الصور أسوار قلب عبدالله … فعبدالله صاحب قلب رقيق تهزه الكلمات فكيف بصور من مادبا و وادي الهيدان ومليح وقصيب وذيبان … فبعث لي صفحة على الفيسبوك بأسم ” وادي الهيدان وجبل بني حميدة ” .

صور ومناظر خلابة لا تُقدر بثمن …..مدن كبرى عالمية تعتاش من وراء مثل هذه الثروات …

قبل فترة من الزمن نصب ابناء ذيبان …. ابناء تلك الصور والثروات …. نصبوا خيمة للاحتجاج على تردي الأوضاع والفقر والبطالة وقلة الحيلة

فما كان من رئيس الوزراء السابق ووزير داخليته الى توجيه جرافاتهم وقناويهم الى تلك الخيمة وقت افطار رمضان فهدموها على رأس من فيها….فالمطالبة بحياة كريمة يؤرق مضاجعهم ويؤثر على طراوة جلودهم في هذا العمر المتقدم في السن !

وقد كتبنا وانتقدنا تصرف الحكومة لكن في قرار نفسي قلت :

ماذا نريد من رئيس الحكومة ان يعمل ؟
أنريد منه ان يكوي ملابسه في بيته حتى يشغل اثنين او ثلاثة من ابناء مادبا ؟

وماذا نريد من وزير داخليته ؟
أنريد منه ان يقطع رجليه وايديه ونعمل منهم مخلل
او نعمل صور تذكارية لكشرته ونبيعها في المطارات وعلى أبواب جرش والبتراء ؟

فاليد قصيرة وما باليد حليه !!!!

اعترف انني مقصر بمعرفة جمال بلدي واراضيه الخلابة لكن عندما تصفحت صفحة الأخت لينا كريشان وعملت مشاركة لصورة وادي الهيدان من صفحتها وبعدها تواصل الطبيب الطالب عبدالله الحمايدة ومشاركته لي بصور في قمة الروعة …

لا اجد اي عذر للحكومات على هذا التقصير والخذلان تجاة ابناء ذيبان !

اي نفوس وقلوب يمتاز بها المسؤولين ليغضوا الطرف عن هذه الثروة الهائلة التي تقبع في جبال الاردن وسهوله و وصحراءة ؟

الكل شاهد الامريكي الذي ضاق ذرعاً بالخدمات السيئة التي تمتاز بها مواقعنا الاثرية وتكلم بلسان دافئ وكأنه مواليد هذه الارض !!

صديق في تعليق يقول ما فائدة ان ترى صور البتراء على تكاسي مدينة برلين والخدمات سيئة !!!

صديق اخر أرسل صور من قرية حلاوة عجلون لشلال الرشراش … جنة الله في الارض …

اناشد كل واحد فينا ان نوصل رسالة الى اصحاب القرار الى ضرورة الاستثمار في هذه الأماكن لخلق فرص عمل للشباب والتخفيف من حدة البطالة وتأهيل الشباب وتدريبهم وان تقوم وزارة السياحة بدورها الحقيقي

وليس تحجيمها واقتصارها

في استقبال هيفا وتوديع يُسرا

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى