وزير أوقاف / اسعد البعيجات

وزير أوقاف

احال وزير الاوقاف احد الخطباء للتحقيق بعد تحريضه ضد رفع الأسعار …

اول مره اتفق مع وزير الاوقاف الشاب في شيء مع العلم انني زعلت منه عندما أوقف أستاذه الدكتور احمد نوفل عن إعطاء الدرس الديني معدود الدقائق بعد صلاة العشاء….

درس خفيف الدسم يُذكر الناس بالاخلاق الحميدة والنبيلة والتي نحن بأمس الحاجة لها في هذا الزمن الاغبر والتي لم يعد الوزير بحاجة لمثل هذه الدروس فحرارة الكرسي والاثاث الجديد واضاءة LTD وكثرة المحسنيين تعمل غشاوة امام العينين فتُشعر الانسان انه طرزان !

مقالات ذات صلة

زعلت منه خوفاً عليه من ان ينطبق عليه حديث رسولنا الكريم ان تلد الامة ربَّتها …. بعض المفسرين فسروها بتطاول التلاميذ على اساتذتهم …. لكن الحمدلله تراجع عن قرار توقيف الشيخ نوفل ….احتمال انه رآى برهان ربه في وجه السفيرة الامريكية .

نعود الى احالة الوزير احد الخطباء الى التحقيق بتهمة التحريض ضد رفع الأسعار اتفق مع الشيخ الوزير في ذلك …. وهذا اقل شيء بعمله الوزير لمثل هيك خطباء …

واضح ان الخطيب لم يقرأ سيرة رسول الله صلى عليه وسلم عندما كان يربط على بطنه من الجوع …

وواضح ان الخطيب لم يعتبر من مواقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و ابو بكر وعمر رضي الله عنها عندما خرجا من منزليهما لعل وعسى ان يجدا ما تيسر من رزق الله …. فقصة خروج الثلاثة الرسول صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعُمر رضي الله عنهما يجب ان تُذكر ويتم التشديد عليها بذكرها كلما انخفض سعر البترول عالميا وارتفع محلياً .

على خطباء المساجد ان تكون خطبهم في كل ما يحث على الجوع والعطش والذل والفقر … فليأخذ المواطن من الجمل صبره … ايه من آيات الله !

وليوضح الخطباء للناس ان الجوع جند من جنود الله يسلطه على الأتقياء …. ليوضحوا لهم معنى ان الله اذا احب عبد ابتلاه …… ليوضحوا لهم ان الحكومة نعمه من نعم الله على الارض ….

الم يتدبر الخطيب المحال الى التحقيق في قول الله تعالى:

وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

الم يعيّ الخطيب المحال الى التحقيق قول عمر رضي الله عنه :

عن النعمان بن بشير قال: سمعت عمر بن الخطاب يخطب فذكر ما فتح على الناس فقال : «لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَلْتَوِي يَوْمَهُ مِنَ الْجُوعِ مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ» .

ايها الخطيب المحال الى التحقيق
هل الوقت مناسب للشعور بالعزة والاستعلاء ؟
هل الوقت مناسب للتذكير ب ولقد كرمنا بني ادم وحملناه في البحر ؟

ايها الخطيب
ان من قصص التاريخ الاسلامي من الجوع والفقر والحرمان ما تقشعر منه الابدان …. هلا ذكرت الناس بما نحن فيه من نعمه …

اما انت يا وزير الاوقاف … فسر على بركة السفارة فمن خلفه سفيرة فلا خوف عليهم وما يحزنون !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى