وزارة الاوقاف ومؤتمرات الفنادق
تقوم وزارة الاوقاف حديثا بتنفيذ مشروع صرح عنه معالي الوزيرلتأهيل ورفع مستوى الوعاظ والخطباء بقيمة تقديرية تصل الى مليون دينار
وفي هذا المقال سأحاول الاجابة على بعض الاسئلة التي قد تتبادر الى الذهن حول هذا المشروع فمنها على سبيل المثال لا الحصر :
ما الهدف الحقيقي لهذا المشروع ؟ ومن هي الجهه الممولة له طالما ان الوزارة عاجزة عن تعيين مؤذن او امام؟ ولماذا يتم جمع الفئة المستهدفة بالرفع في الفنادق ؟ ولماذا في هذا الوقت يتم الافصاح عن هكذا مشروع؟
يعلم الجميع ان غالبية الائمة في المساجد هم من حملة البكالوريوس في الشريعة وربما البعض يحمل الماجستير والدكتوراره فماذا ستضيف هذه المؤتمرات لهم علميا ؟ مما تقدم يبدو ان الوزارة تهدف الى تسيس الخطاب بما يتوافق مع اجندات الحكومة
اما فيما يتعلق بتمويل هكذا مشروع فيظهر للجميع انه ليس داخلي او حكومي فالدولة عاجزة بسبب المديونية والوزارة عاجزة عن تعيين موظف حيث مضى عام ٢٠١٦ ولم يعين احد من خلال متابعتي
اما فيما يتعلق بأماكن عقد هذه المؤتمرات فالوزرة عازمة على عقدها في فنادق ربما بعضها خمس نجوم ولا ندري هل تعمل الوزارة ممثلة بوزيرها بحديث رسول الله ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ …مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ….. ) ام انه تجديد الخطاب الديني ورفع مستوى الخطباء
وفيما يتعلق بالسؤال الرابع فيظهر للجميع ان الحكومة تدرك ان الوضع صعب والشارع محتقن ولعلها بلجؤها للمساجد تعمل على تخفيف الاحتقان في الشارع والتسليه عن الناس
في الختام اتمنى من الوزير ان يتق الله في نفسه وفي الضعفاء وان لا يداهن من لا يرجون لقاء الله
علي سليمان النعيمات
الجمعة الموافق ٢٥ جمادى الاخر ١٤٣٨ ٢٤-٦-٢٠١٧
