وخايف عليك انتْ / د . عبدالله البركات

وخايف عليك انتْ

كل ما نكتبه من تعليقات ومسخرات على الحكومات والحكام لا يجدي نفعا اكثر من فشة غل . فهم ماضون في ما خططوا لم وعزموا عليه. ربما تكون فشة الغل غير مفيدة في تغيير سياسات الحكومات ولكنها مفيدة في تخفيف الضغط النفسي ومنع الجلطات والامراض النفسية نعوذ بالله منها.

من قصص التراث التي تنطبق على حال الشعوب ان رجلا تزوج امرأة قوية بل لعنة مكبرتة ( واللعنة المكبرتة هي التي اضيف لها الكبريت فصارت ألعن وألعن). ويبدو ان زوجها كان مسكينا فكانت تأخذ كل كسبه وتنفقه على شهواتها وعلى صويحباتها وتقول له انها تشتري به صوفا تغزله لتبيعه ويربح زوجها ربحا محترما. كما انها حملت وبعد تسعة شهور جاءها المخاض والطلق فبعثت الى امها فحضرت ولادتها وكان المولود انثى الا انها أعلنت للزوج انه قد رزق بطفل ذكر بجنن. طلب الزوج رؤية طفله وهو امبرط ( اي خارج اللفاع) فرفضت الزوجة باصرار باعتبار ذلك عيب. وكان يطلب منها ان تريه الغَزْلَ (اي الصوف المغزول) فتشاغله بالغَزَل . ولكن ساعة الحقيقة اقتربت وقررت انه لا مجال لأخفائها اكثر. وعندما حضر زوجها من العمل بدأت تصرخ وتقول : يا بو افلان “غزلاتك قلبن قطن وابنك قلب بنت وخايف عليك انت.” سارع ابو افلان بتفقد حاله وتأكد انه لم يتحول فهنأته بالسلامة ويا دار ما دخلك شر.

هل تقول الحكومة الرشيدة للشعب المسكين اموال الضمان خسرن بالبورصة العالميةكما حصل في البورصة المحلية و فوسفاتك قلب تراب وخايفين عليك انت. تفقد حالك يا شعب !!!

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى