وجّعنا.. وهم صورة أم غياب الشخص الثاني ..؟؟ / د . حسين محادين

خاص – سواليف
وجّعنا.. وهم صورة أم غياب الشخص الثاني ..؟؟
* ادعاء العِفة في علاقة الأردنيين مع السياسة/الاقتصاد يُشبه ادعاء الحياد للمدمن مع خمرته…وهكذا أنا في تحليلي للمسرح المدهش والممثلين للمشهد ألتعديلي لحكومة د. الملقي والمشتهى أردنيا .
* لا اعرف علميا وحياتيا؛ لماذا تجتاحُنا “عدوى” مثل هذه الشهوات عادة عند سماعنا في دنو إجراء التعديل الوزاري ؟ مع معرفتي انه لا يجوز لي بنظر البعض إطلاق السؤال الموجع ومفاده..ما الوعد المُنتظر الذي سيجنيه أيتام الفرص وفقراء المال من الشباب مثلا جراء أي تعديل إذ لم يرتبط بتوسيع المشاركة وتوزيع المكتسبات التنموية بعدالة ؟؟ فقد أختزل رأينا العام الأردني الغافي مشكلات السياسية والمديونية والفقر والبِطالة والتهرب الضريبي الساطع في السؤال اللافت الآتي؛ أي الوزراء أولى بالبقاء او الطيران؛وزير الداخلية أم الخارجية المُستدام بافتراض وزراء الإعلام والشباب والثقافة ..الخ عال العال أداء وتأثيرا في الوجدان الشعبي الوطني في ظل الجرائم الإرهابية التي وجهت لأردننا الصابر ؟؟.
* علميا؛ لا تفسير لديّ كمتابع لماذا يُصاب مواطننا وإعلامنا بالترقب وتسويق أسماء متوقعة في هذا التعديل او ذاك؛ ومن هو الرجل /المرأة اللذان قد يحملان الرقم أربعة في التسلسل والمرشحان لدخول الوزارة المعدلِة جراء غياب الشخصيات التي تكون مهيأة قبلا ويفترض أن تحملا فعلا الرقمين الثاني أو الثالث قبلا كاستعداد لأي طارئ “مؤسسي” في الحكومات.. الحالية او التي غادرت ..؟؟.
* لاشك أن الإعلام غير المحايد غالبا وعبر ما يُعرف “بوهّم الصورة ” قد رسخ في الذهن البصري للرأي العام الأردني وربما لدى صانع القرار صورا لمجموعة مغلقة ومحدودة من الشخصيات الوزارية أبا عن جد إلى حد جعل إمكانية استحضار صورا لأشخاص غير تلك التي كُرست على مدار عقود رغم تآكل حضورهم وضعف أدائهم مُجسدا في ارتفاع المديونية وضعف قدرات جلهم أثناء إدارتهم لازمة بسيطة كأحدث الكرك الإرهابي مثلا وليس حصرا.
* ختاما ؛ أقول مجتهدا مع التقدير ؛ وضعا كهذا يتطلب معه أن ينبري جلالة الملك كقائد وكعادته إلى التقاط اللحظة التاريخية لإضعاف ما وصفه بقوى “الشد العكسي” او أعضاء الصالونات السياسية كقوى جذب مصالحي؛ أقول أهمية استدعاء شخصيات غير أولئك الوزراء والمسؤولين الذي جُربوا ليساهم الجدد وعيا ودم جديدين في العمل الحكومي السياسي والثقافي المتقدم ؛ ولماذا لا للان وهي إحدى الاستراتجيات التي من شأنها أن تُعيد المزاج الشعبي العام إلى عناوين الوطن تجسيدا إجرائيا للإصلاح والتكاتف المتنام كهدف مستمر للقائد وشعبه ؟ مسيرا إلى أن الرأسمال البشري الأردني المُتعلم والمؤهل فكرا واداءات أي”الموارد البشرية”هو المرجل الوحيد المتجدد إيمانا وارتقاء في مسيرة وطنا الحبيب وهو المُدعم بعمومة – وليس خواصه فقط- لأمننا السياسي والمجتمعي في ظل تصاعد منسوب التبرم الشعبي إزاء الكثير من القرارات الحكومية. حمى الله الوطن وقيادته ونحن الشركاء في تضحياته أمنه وأمانيه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تحليل واقعي وترقب على باب غرفة الولادة والدعاء بأن يرزقنا الله واحد من إثنان ولد أم بنت

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى