والدة الشهيد غنام: هذا ما قاله لي محمد ليلة استشهاده

سواليف

حمل حجارته الصغيرة المبعثرة هنا وهناك بين جموع الشباب المحتشدين، ورشق بها جنود الاحتلال الذين باغتوه برصاصة استقرت في جسده فسقط شهيداً.

الشهيد محمد أبو غنام ابن بلدة الطور بالقدس، اختار أن يكون طريقه كبقية شباب فلسطين، الذين سارعوا إلى مناطق التماس مع الاحتلال،واشتبك مع قوات الاحتلال .

وبصورة غريبة وفي حدث بطولي جديد سارع الشبان في مستشفى المقاصد إلى حمل جثمان الشهيد وهربوه من المستشفى حتى لا يتم أخذ جثمانه من قوات الاحتلال المسعورة التي حاصرت المستشفى في محاولة منها لأخذ جثامين الشهداء.

عيونها المليئة بالدموع، صبرها المبهر، وهي تتحدث عن خبر استشهاد ولدها البكر محمد،تحتضن قميصه لأنها لم تتمكن من وداعه، خوفاً من اختطاف جثمانه من قبل الاحتلال تقول بصبر “عدتُ من القدس، بعد الصلاة، وسمعت صوت صراخ وإطلاق نار، فاتصلت بأختي في بلدة الطور، وقلت لها ماذا يجري، وإذا بها تقول: محمد حسن استشهد، أي ابني، نعم استمعت لخبر شهادته عبر الهاتف.

صمتت وفي تحدٍ كبير قالت: “فدا الأقصى ابني، طلبها ونالها، ثم أردفت لقد كان مرابطاً في الأقصى منذ أسبوع”.

واستذكرت آخر موقف بينها وبين ابنها الشهيد محمد فقالت: جاءني بالأمس يقول لي: “والله لترفعي رأسك فيا يا أمي بكرة” وفعلاً رفعت اليوم رأسي به، واستشهد، القدس كلها فخورة به.

وختمت حديثها بكلمات الحمد والصبر وسط دموعها التي حاولت ألا تسقط منها مراراً لكنها عاندتها وفعلت.

وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى