هيّا إلى المناهل / يوسف غيشان

هيّا إلى المناهل

حالة الفرح العارم التي تتلبسني…. أدعوكم الى الانخراط فيها معي ، والتمتع بكل ثانية وفانية فيها، فأنا متفائل هذه الايام ومبسوط ومنشكح عالأخير…. قولوا مذبذب ، قولوا كذاب قولوا اشتروه ….باعوه ، فعفطوه زطموه… قولوا شو ما تقولوا.
اعرف انكم تندهشون من تفاؤلي وانشراحي ، وتقودكم سوء النية الى البحث عن تفسيرات متجنية على جنابي :
أعرف ان اسعار كل شيء ارتفعت ولن تتوقف عن الارتفاع الشاقولي…. اسعار كل شيء. مما يجعل التفاؤل والفرح والانبساط من قبيل الغباء او الهبل.
– أعرف ان دخولكم قد تآكلت مثلي وأكثر، والرواتب لم ترتفع، ولا زيادات منذ قرون.. وسوف تتآكل دخولكم اكثر وأكثر وأكثر (مثل شفرات ناسيت).
– أعرف ان رواتبكم لم تعد تكفي حتى اليوم الخامس من الشهر بعد ان كانت تصل الى اليوم العاشر ويزيد قليلا!
– اعرف انكم حزينون ومرتبكون ومنخورون وماكلين روح الخل.
اعرف كل هذا ومع ذلك انا متفائل وينبغي عليكم ان تتفاءلوا وتنبسطوا وتنشكحوا معي ع الأخير، لا بل عليكم ان تعلنوا الافراح والليالي الملاح ليتشارك الجميع بالفرحة الكبرى .
لن تصدقوني …. لكني ادعوكم الى تصديقي ومشاركتي نعمة التفاؤل .
لذلك ومن اجل الشكاكين منكم سوف افضح لكم سر تفاؤلي الكبير:
السر :
انا – والحمد لله على قول انا – متفائل لأن الاوضاع لن تسوء اكثر حتى لو ارادت.
هيّا الى المناهل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى