هل نستعيد الباقورة والغمر ؟ / جميل يوسف الشبول

هل نستعيد الباقورة والغمر

في كل دول العالم لا يتعدى عدد اصحاب القرار الالف شخص يقومون على رعاية وطن وشعب

يتراوح عدد افراده مئات الالوف الى اقل من مليار كما هو حال الصين على سبيل المثال .

يجتمع اصحاب القرار في كل دول العالم عدا دولنا العربية على هدف واحد وهو رفعة بلادهم وتنمية

مقالات ذات صلة

شعوبهم واستغلال طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم وصولا الى وطن قوي وشعب صحيح الجسد

سليم العقل .

كل مسؤول يحيد عن هذا التوجه فهو خائن لوطنه خاذل لشعبه الذي اوصله الى موقع المسؤولية

والى الثغر الذي يدافع عنه .

في الاردن لدينا ستة ملايين مسؤول هم تعداد الشعب الاردني يهمهم امر الوطن ويجتمعون على ذلك

مقابل الف فرد يشكلون مسؤولي البلد بوزرائه ونوابه واعيانه ومجموعات اخرى تشترك في ادارة

الدولة يشكلون الشعب فنحن نسير دائما بالعكس في كل شيء.

من وقع اتفاقية وادي عربة كان يسوق لنا في حينه اهمية هذه الاتفاقية للاردن ومنها اننا ولاول مرة

في تاريخنا يعترف لنا بحدود حيث ان اسرائيل لم تكن تعترف لنا بذلك وتستطيع ان تمد يدها حيث

طالت وتأخذ ما تشاء وكأننا دولة طارئة منزوعة المخالب وارض لم تكن موجودة قبل ولادة الابن غير

الشرعي للصهيونية العالمية ما يسمى دولة اسرائيل ونسينا اننا ابطال الكرامة واحفاد شهدائها .

كنا نعتقد اننا في ايد امينة وصدقنا كل كلمة قيلت وانتظرنا السمن والعسل وما وعدنا به فايقنا اننا كنا

ضحية اتفاقية مكنت الصهاينة من الجلوس في بيوتنا وقتل جنودنا وبحراسة منا وتسهيلات في

الافلات من العقاب من قبل مسؤولينا ممن اوكلنا اليهم امورنا .

قبل عدة اشهر اطل علينا من عقر ناقتنا ووقع الاتفاقية وسوقها لنا على انها الترياق الشافي ليتهمنا

باننا لا نقرأ وان ارض الباقورة ليست لنا وهي مسجلة بأسم يهود في دائرة تسجيل اربد وقد صبر

الرجل ربع قرن ليعلمنا بالحقيقة ويتخلى عن مسؤولياته تجاه الشعب الاردني ويبدو ان العدو الذي

اختار فترة التأجير ربطها بمتوسط عمر الرجال في الاردن ليدفن التوقيع مع صاحبه لكن ارادة الله

كانت بأن يكتشف الشعب الاردني من معه ومن عليه .

الالف رجل الاردني الذين يشكلون الشعب لم يتحدثوا بكلمة واحدة الا من اصوات لبعض النواب الذين

يعتقدون ان في هذا عربون لدى دوائرهم الانتخابية ليعودوا الى اروقة المجلس التي ما عادت كما

كانت ونقول لهؤلاء ان ارض الباقورة والغمر تستحق الموت لا تقديم الاستقالة والتي لوح بها البعض

وحنث بقسمه ليده .

اتوجه للمسؤولين الاردنيين وعددهم ستة ملايين واقول لهم لا تحسبوا العد العكسي فلا مطالب

بالارض الا انتم فتوجهوا نحوها بصدوركم العارية ولم يكن النصر يوما الا للمستضعفين اما القتلة

فلا انتصار لهم لان نصرهم يتبعه اغتصاب واستعباد ودمار وهو زائل زوال دار الظالمين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى