سواليف : غيث التل
ما ان صدرت التوجيهات الملكية من عجلون بضرورة تخفيض النفقات واتخاذ الإجراءات بهذا الخصوص، لاسيما فيما يتعلق بالرواتب العليا للمسؤولين، وكذلك المياومات والامتيازات حتى انشغل الشارع الأردني بهذه التوجيهات وبات الجميع ينتظر ان يلمسها على ارض الواقع.
ويأتي توجيه الملك للحكومة بتخفيض رواتب وامتيازات ومياومات الرواتب العليا استجابة لمطالب شعبية بضرورة الإبتعاد عن جيوب الفقراء وعدم اثقال كاهل الاردنيين برفع الاسعار عليهم بينما ينعم كبار المسؤولين بأعلى الرواتب والإمتيازات ومياومات تفوق الخيال.
وينتظر عامة الشعب ان تتجسد هذه الرؤى واقعاً يلمسونة عن قريب فيما تبقى آلية تنفيذ القرار مجهولة ولم يعلن عن اي من تفاصيلها.
سواليف استطلعت بعضاً من أراء الشارع وبدت الثقة مفقودة مطلقاً بالحكومة ولذلك يطالب هؤلاء بضرورة الكشف والمصارحة عن الرواتب الحقيقية لكبار المسؤولين ونسب التخفيض التي ستطالهم وما هي القيم التي ستوفرها هذه التخفيضات على خزينة الدولة.
الحكومة لم تحسم امرها بعد ويبدو المشهد مربكاً لها وتحاول التريث وربما المماطلة فيما ان الشعب يتعجل التنفيذ ويريد المعرفة والمصراحة فالتعليمات الملكية واضحة ولا تحتاج لتأويل وتفسير.
مصدر مطلع من مراكز صنع القرار في الحكومة فضل عدم ذكر اسمه اشار لسواليف ان التعليمات واضحة وان القرارات الحكومية مازالت بمرحلة الصياغة والدراسة.
واعتبر ذات المصدر انه ليس من المناسب استباق اي قرار في هذه المرحلة مؤكداً انه سيتم الإعلان عن اي قرار يصدر بخصوص تنفيذ هذه التعليمات والأوامر الملكية.
ويبقى الشعب يترقب هذه القرارات في ذات الوقت الذي يناقش فيه مجلس النواب قانون الموازنة العامة والتي سيعمل في حال إقراراه على رفع العديد من الاسعار التي ستثقل كاهل المواطنين وهو ما لا يلتقي مع التوجيهات الملكية بضرورة حماية الطبقتين الفقيرة والوسطى.
