هل بدا الطراونة بالتراجع عن تصريحاته السابقة ؟

سواليف – رصد – فادية مقدادي

** “النواب” أقر تشريعات تهدف لتقوية عصب الاقتصاد الوطني

** حري بنا العمل على مواصلة البناء والإنجاز كل في موقعه، مبتغين حق الوطن وفضله علينا جميعا

** حجم المخاطر التي تحيط ببلدنا تتعاظم اليوم بعد أزمة اللاجئين وشح المساعدات تبرز تحالفات جديدة في المنطقة وتتعالى نوايا التقسيم لبلدان عربية

** الأردن تجاوز أخطر المراحل وأكثرها تعقيداً

** بلدنا رغم أنه الأشد حاجة اليوم لما يرفد اقتصاده، إلا أنه يقول وبصوت واثق لا ارتجاف فيه: إن أموال الدنيا كلها وخيراتها وكنوزها لا تستبدل بعتبات القدس ولا بأدنى قطعة في باحاتها المباركة»

** أن الأردنيين الذين طالما رفعوا رؤوسهم بتضحيات جيشهم وبسالته في معارك القدس وتلالها، لا يبيعون دم الشهداء

هذه بعض التصريحات التي وردت على لسان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة في الكلمة التي القاها في حفل سهرة راصد الرمضانية لعام 2018 مساء امس الثلاثاء بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة وعدد من الفاعليات الرسمية والمجتمع المدني ورؤساء المجالس المحلية والبلديات.
ومن خلال التصريحات السابقة التي ذكرناها لاحظ مراقبون وحضور ان لغة الحزم بدات تلين ، والتي خاطب بها الطراونة الحكومة ورئيسها حول مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد ، حيث قال الطراونة قبل ايام ان مجلس النواب لن يمرر اي قانون يمس بجيب المواطن الأردني .
وأشار مراقبون الى ان مثل هذه التصريحات التي ترد على لسان المسؤولين في الاردن انما هي محاولات لدغدغة مشاعر الاردنيين ، وذلك للموافقة على اي قرارات حكومية او تمريرات قوانين نيابية مستقبلية حتى لو كانت تمس لقمة عيشه ومدخولاته القليلة .

وعندما يتم الإشارة الى القدس والمقدسات ، وظروف المنطقة والصعوبات التي يمر بها الأردن ، وشح المساعدات ، ونوايا التقسيم في المنطقة ، وأن الاردن تجاوز اصعب المراحل ، كل هذه الإشارات الترهيبية الترغيبية في الخطابات الرسمية ، إنما هي مقدمات لتهيئة المواطنين الى قرارات صعبة لا بد له ان يقبل بها مهما كانت .
فهل بدأ رئيس مجلس النواب يغيّر من تصريحاته السابقة .؟ والشعب يعلم حجم الثقل والتأثير الذي يشكله الطراونة في إدارة جلسات مجلس النواب ، والشواهد السابقة كثيرة ؟
وهل ننتظر تخليا نيابيا عن الشعب في الدورة الاستثنائية بعد عيد الفطر ؟
الأردنيون ليس أمامهم في هذه المرحلة الا الاعتراض والانتظار .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى