هل أنت بخير. …؟ / ثروة الزعبي

هل أنت بخير. …؟
برغم نزغات الألم أبى إلا أن يصعد درجات الأمل لتكون هي
آخر من يرى
ان يعود إلى حيث ينتمي
أن تنتهي حياته بين يديها كما بدأت
أن تكون وجوههم أخر الصور في ذاكرته
دخل فوجدها تناجي ربها في صلاتها أن يمد في عمره
خاف عليها كعادته وتسلل من خلف دعائها
استلقى على فراشه وبدأت كل الصور تحوم في فضاءه
أقبلت عليه من بعيد تراءت لها أشباح في الفضاء
طرحتها مسرعة من خيالها
وسألته هل من طارئ عاد به مبكرا؟؟؟؟!!!!
اجابها الم بسيط اعتراه وسيذهب قريبا فلا تخافي
لم يخبرها عن حجم الألم الذي يعتريه
ولا عن الرحيل الذي بات يقترب مسرعا
أغلق عينيه يستذكر كل الأحاديث التي تشاركوها
فلم يجزم يوما بأنه سيغادرها مبكرا
سأل نفسه كيف مضى الوقت بهذه السرعة؟؟؟؟
هل حلت ساعة الرحيل!!!!
وماذا عن الاحلام المتبقية
وماذا عنها هي
ظن أن ما ينازعه إلا كابوس
سيستفيق منه
سيقوم ليوقظ نفسه منه
سيسكب الماء على كل هذه الوساوس
لتذهب بعيدا
رشق الماء على نفسه فذهبت الاحلام
وكان الكابوس هو الواقع
ثم تسارعت الأحداث وهي ما زالت في غيبوبة الكابوس
ايعقل ما يحدث
هل فعلا غادرها دون سابق إنذار
كيف ستمضي الأيام بدونه
هناك الف سؤال وسؤال ينتظر إجابته
ثم تبدأ الدقائق تمر بطيئة على الذكريات
ثقيلة على الوجع
وتمضي الأيام وها قد عدت شهور
ومازال في خفايا الروح الم تخفيه
ودمعات تغادر عينيها رغما عنها
وما زال في قلبها لوعة الانتظار
وما زال هو يحمل سؤال
يبحث له عن مرسال
ليقول لها هل أنت بخير؟؟؟؟؟

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى