هذه خيارات أميركا العسكرية ضد كوريا الشمالية

سواليف – توعد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في أول خطاب له أمام الأمم المتحدة، بتدمير كوريا الشمالية بالكامل، إذا قامت بمهاجمة الولايات المتحدة أو أي من حلفائها في جنوب آسيا والمحيط الهادئ.

وقال ترمب، في رسالة واضحة لا لبس فيها، إن “الولايات المتحدة لديها القوة وتتمتع برباطة الجأش، لكن إذا أجبرت على اتخاذ خيار عسكري فستقوم بتدمير كوريا الشمالية تدميراً شاملاً”، مشيراً إلى أن كيم يونغ أون في مهمة انتحارية.

إذاً ما هي الخيارات العسكرية المتوافرة أمام واشنطن حال قيام نظام زعيم كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية جديدة باتجاه اليابان أو كوريا الجنوبية، أو حتى جزيرة غوام، التي تضم قاعدة أميركية في المحيط الهادئ؟

وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إن بلاده أعدت خطة عسكرية، اطلع عليها الرئيس، لا تعرض كوريا الجنوبية لخطر الانتقام العسكري، الذي يتخوف منه كثيرون، متحفظاً عن التفاصيل.

وفي وقت لاحق، أشار ماتيس إلى أن بلاده قد تقوم بإسقاط أي صاروخ تطلقه كوريا الشمالية حتى ولم يهدد حلفاءها.

وجاء كلام الوزير الأميركي أمام مجموعة من الصحافيين، حيث لفت إلى أن كوريا الشمالية تقوم بإجراءات استفزازية عن قصد لترى كم يمكنها أن تقدم على هذه التجارب من دون أن يوقفها أحد.

من جانبها، ذكرت مصادر مطلعة على مداولات بين المسؤوليين الأميركيين العسكريين أن التخطيط يدور حول قلق أميركي من نجاح التجارب الصاروخية الأخيرة (أن كي 17) لدرجة قد تمكن بيونغ يانغ من تطوير رؤوس نووية تحملها الصواريخ الباليسيتة. كما ترى واشنطن أن كوريا الشمالية في صدد إطلاق تجارب صاروخية من نوع (أن كي 20) عابرة للقارات لترى مدى نجاحها.

كذلك يتمحور التخوف على قدرة الشمالية من مهاجمة كوريا الجنوبية بأسلحة تقليدية تؤدي إلى وقوع عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، حيث لا تبعد المنطقة الحرام بين الكوريتين سوى 30 كلم من الدولتين، ما يعرض الجنوب، حليف الولايات المتحدة، لخطر الانتقام العسكري.

ولمح ماتيس إلى أن الولايات المتحدة لديها القدرة على توظيف بعض الخيارات العسكرية لممارسة ضغط على كوريا الشمالية، منها مناورات عسكرية وتحليق الطيران. كما أن هناك حديثاً عن توجيه ضربة عسكرية باستخدام أسلحة تقليدية، أو حتى القيام بهجوم إلكتروني سري لتدمير البرنامج النووي، إضافة إلى إرسال بوارج أميركية لمنطقة المحيط الهادئ.

ويجري حديث آخر بوضع أسلحه نووية في كوريا الجنوبية، إلا أن هذا الخيار رفض من قبل سيول وحتى ماتيس. ورغم هذا فإن واشنطن تفضل عدم الدخول في مغامرة عسكرية ولا تزال تسعى إلى عزل “رجل الصواريخ” كيم يونغ أون ونظامه، كما يسميه ترمب الذي شكر كلاً من روسيا والصين على التصويت في مجلس الأمن مع باقي الأعضاء لفرض عقوبات اقتصادية علي بيونغ يانغ.

وأضاف ماتيس أن الخيار الدبلوماسي لا يزال قائماً ويشمل عقوبات قاسية، وهو الحل المفضل حتى من قبل كوريا الجنوبية لإجبار الشمالية على العودة إلى طاولة المفاوضات ووقف التجارب الصاروخية.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت أول تجربة صاروخ باليستية في الرابع من حزيران/يونيو وألحقته بآخر في 28 من الشهر نفسه.

العربية نت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى