بقلم تسنيم بسيسو…..
هذا عيدي ….وأنا لست أم
ماما ….ماما ….ماما …..ماما
هذه الكلمة أن تعم في أرجاء البيت فتعني بأن الله أكرم أهله بالذرية الصالحة وأولادُ بارينَ داعون لهم ،تاركون لهم صدقةً جارية بعد مماتهم ،لكن ما حال البيت الذي لا تصدع في أرجائه هذه المناشدات والتلاسنات وتلك المشاعر الغاضبة حتى؟؟؟؟
ثماني سنوات …وعشرة و خمسة عشر وإحداهم ٢٠ سنة لم يشىء الله لهم بهذه الذرية ، لكن من قال أن الأم هي حكر على الإنجاب؟؟ من أطلق الحكم عنا؟؟ من أذنَ لقرارتِ نفسه أنه ليس يومنا؟؟؟
أنا أم بدون تلك الكلمات ،ولا هذه الالقاب ،الأم ليست من تنجب ولا من تربي فقط ،قد أكون أم وأنا أُكمل مسيرة أمي لنفسي حبها، خوفها، بشتياقها لنفسي ،أكون أم نفسي ،أم لمنزلي الذي أشتاق لكل زاويه فيه، أضع لمساتي ،ورودي ،حتى بنات أفكاري أنثرها في ثناياه، أنا وأنت أم لقوتنا وضحكتنا ،وقلباً ازرق بحجم السماء .
ان كان ٩٠٪ من نساء العالم أطفالهم تُفتَح لهم أبواب الجنة من تحت أقدامهم إذن ف ٩٠٪ من أمهاتِ أنفسِهم فتحت لهم طاقات الصبر والرضى من -الله تعالى -فجميعهم من المختارين من رب العباد ،جميعهم من الأقرب لرب العباد فالله لايبتلى عبداً إلا إذا أحبه ،فهل لكي بغير محبة الله رضى؟؟
أمي حرصت عليي وأنا طفلة ،وأنا أكبر ،حرصت لاكون النفس الجميلة .
ماما وضعتي طفلتي المدللة بين يداي لاتقلقي على طفلتي مجدداً
ماما صنعت لي إرادة و نفخت في روحي آيات من الحب والعشق ،فلا تخشي على طفلتي مجدداً ما زالت في ايدي أمينة….
كوني أماً فهذا يوم الأم وليس يوم “ماما” أنتي أمٌ بصفاتك ، برسالتك أنت أمٌ لغرباءٍ إحتاجو لمسة عطف ، وأمٌ لأصدقاءٍ يعشقون إبتسامتك، إن كنتي كل هذا فأنت أعظم أمٌ في نظر نفسك ،وفي نظر رب العباد فطوبى للصابرين الباسمين كاسرين حدود الفكرة ومؤمنين برب العباد…
كل عيد أم والعالم بأسره بخير وسعادة وصحة وعافية
شارك هذا الموضوع:
