سواليف – رصد
قال نقيب المخابز عبدالاله الحموي ان استهلاك الاردنيين للخبز قد يتعدى ال60 مليون رغيف مساء اليوم السبت , معتبرا تهافت الاردنيين لشراء كل تلك الكميات استهتارا .
و تابع الحموي : ” كنا نقول في السابق قرعت طبول الحرب الا ان ما نشهده اليوم من تهافت على شراء الخبز يدفعنا للقول ان الناس يقرعون طبول الثلج”.
و أكد الحموي أن المخابز تمر في ازمة و ضغط شديد , حيث وصلت مبيعات المخابز يومي الخميس و الجمعة إلى حوالي 40 مليون رغيف و هو رقم لم يعتد أصحاب المخابز على مجاراته .
و أكد الحموي أن المخابز لن تغلق أبوابها في العاصفة الثلجية و أن تخزين كميات كبيرة من الخبز ليس أمرا ضروريا .
مع احترامي لكل التصريحات بخصوص استهلاك الأردنيين للخبز وقت الثلوج، إلا أنها تدل على جهل المسؤول بقواعد الخطاب مع الجمهور والتعامل معه بقمة الجهل، وذلك للأسباب التالية:
أولا، نحن كأردنيين عندما نتهاتفت على شراء الخبز ليس لأننا مبذرين لأننا أساسا لا نملك مالا التبذير، وليس لغباء منا، فنحن أذكى من صاحب التصريح، ولكن لأننا نرغب بالتعاون مع الدفاع المدني والجهات الحكومية للتقليل من الحركة على الشوارع وترك المجال لهذه الجهات التعامل مع الحالات الطارئة.
ثانيا، على اعتبار أن كل أردني بحاجة لرغيف خبز لكل وجبة، فهذا يتطلب 3 أرغفة لكل أردني مضروبة بأربع أيام ثلج، فهذا يتطلب لكل أردني 12 رغيف خلال الأزمة، مضروبة ب 6 ملايين راشد فيكون الطلب 72 مليون رغيف، وبالتالي فسحب 60 مليون رغيف هو أقل بكثير من المطلوب (لآحظ أنني ذكرت فقط 6 ملايين وليس 9 ونصف مليون بني آدم حسب آخر الإحصائيات).
ثالثا، يرجى من صاحب هذا التصريح تزويدنا بإحصائية (يومية) بكمية الشراء على مادة الخبز بعد انتهاء الظرف الجوي وأنا متأكد أن الأيام خلال الظرف الجوي سيصاحبها إنهيار شديد بأرقام الطلب على الخبز لأن الناس قامت بالشراء مسبقا.
كفاكم إستهتار بالمواطن وتسليط الضوء على عناوين ليست سوى بالونات فارغة من كل شيء سوى الهواء والفراغ لتشويه صورتة إعلاميا.