ندوة اقتصادية في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة.

سواليف

تحت رعاية النائب الدكتور هيثم ابو خديجه، وسعادة رئيس الجامعة د. محفوظ جودة ،عقدت كلية الاقتصاد والعلوم الادارية في الجامعة ندوة بعنوان أثر التنوع المعرفي والثقافي في التنمية اﻹقتصادية ورؤية إقتصادية للعام 2020 ، ضمن فعاليات الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس الجامعة، تحدث فيها د.محمد طالب عبيدات، و الدكتور جواد العناني الدكتور محمد الحلايقة وأدارها بإقتدار السيد جرير مرقة،من جامعة الشرق الاوسط، والدكتورة أسمهان الطاهر من جامعة العلوم التطبيقية الخاصة كمنسق،وحضرها جمع غفير من اﻷساتذة والطلبة والساسة واﻹقتصاديون والوجهاء:أن الإقتصاد المعرفي وإدارة الموارد البشرية وتمكين جيل الشباب إقتصادياً وإستثمار بيئة اﻹستقرار اﻷردنية وتوسيع الفرص اﻹقتصادية من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتعظيم الشراكة بين القطاعين العام والخاص واﻹستفادة من تجارب الدول الناجحة إقتصادياً كانت العناوين اﻷبرز للندوة.

تحدث الدكتور محمد طالب عبيدات فقال ، أن التحدّي التحدي اﻹقتصادي يعتبر اﻷبرز ليس في اﻷردن فحسب بل لكل الدول في المنطقة، ومطلوب تحويل التحدي لفرص إقتصادية على اﻷرض. وإشار الى أنه يمكن تحقيق نماء لﻹقتصاد الوطني من خلال تصدير الخدمات للدول المجاورة والبعيدة وإستغلال العمالة المدربة والكفؤة على أرض المملكة ليكون اﻷردن مركزا إقليميا لضخ الكفاءات والصادرات. كما أكد على الحاجة لحوافز مجزية لتغيير الثقافة المجتمعية للتخصصات الجامعية المطلوبة لسوق العمل وخصوصاً بما يخص التعليم المهني والتقني.فالاردن يحتاج لتعظيم دور التنوع الثقافي والمعرفي والهوية الجامعة والسوق الحر وغيرها لغايات تحقيق نمو إقتصادي مجزي على غرار تجارب عالمية كما في ماليزيا وسنغافورة والسويد وغيرها. تحدث أيضاً عن معضلتي الفقر والبطالة ربما يمكن السيطرة عليهما من خلال إحداث تغيير جذري بعقليات الناس والقضاء على ثقافة العيب وتوزيع الوحدات الزراعية واﻷراضي والتعاونيات واﻹسكان وغيرها وإحلال العمالة المحلية مكان الوافدة.

الحكومة من المفروض أن تعظم اﻹستثمارات على اﻷرض لخلق فرص عمل للقضاء على البطالة لا أن يقتصر دورها على الضرائب واﻹيرادات. الطاقات اﻷردنية فوق اﻷرض لا تحتها، واﻹستثمار باﻹنسان الواعي والمدرك هو فيصل بناء إقتصاد معرفي قوي، مطلوب من الحكومة تفعيل سياسات وإستراتيجيات وإجراءات جديدة للتعامل مع اﻷوضاع اﻹقتصادية الحالية لتنعكس على المواطن في رفاهه وخدمته طبقا للتوجيهات الملكية السامية في وثيقة 2015-2025.
العين الدكتور جواد العناني فيكلمته اعتبر إن هنالك علاقة ما بين حجم السوق و مقدار تقسيم العمل، مشيرا الى ان كبر حجم السوق يسهم في التنويع وانجاز العمل بصورة أسهل.
ونوه العين العناني اثناء مداخلته الى احتفالات جامعة العلوم التطبيقية باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على تأسيس الجامعة، واهمية هذه الندوة ، وأشار الى إن البحث العلمي في الجامعات لم يعد مسألة رفاهية، وانما يدخل في المنظومة الأساسية لاتخاذ القرارات التي تسهم في احياء روح الابداع ومعالجة الاخلالات في المجتمع المحلي.
وتحدث العناني عن ضرورة تحقيق العمق الثقافي الذي يسهم بشكل مباشر في الابداع، خاصة وأن الابداع ليس مقصورا على العلوم الحياتية وهو موجود في العمل والذكاء الاجتماعي، كما سلط الضوء على أبرز النظريات الاقتصادية المرتبطة بالتنمية الاقتصادية، حيث أكد أهمية التنوع المعرفي والثقافي في اثراء الاقتصاد و تحقيق التنمية المستدامة.
كما أشار الى أهمية قياس أهمية التعليم والتنوع المعرفي في احداث التنمية المطلوبة، حيث أن التنمية الاقتصادية ترتبط ارتباطا كليا ومباشرا بالتعليم، بخاصة وأن نصف النمو يعود لوجود مستوى تعليمي جيد وتنوع معرفي.شدد العين الدكتور محمد الحلايقة على ضرورة توفر الحرية كأساس في تحقيق الانجازات والابداع والتحرر من القيود الاقتصادية التي تقف في وجه الابداع والتنوع، بالاضافة الى الارتقاء بالمنظومة الاخلاقية في المجتمع التي تسهم في الحفاظ على الجبهة الداخلية ووحدة الصف في المجتمع المحلي.
ولقد تحدث العين محمد الحلايقة وهنئا جامعة العلوم التطبيقية باليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على تأسيس الجامعة، وقال أن المملكة تعاني تحديات اقتصادية جمة أبرزها ارتفاع معدلات البطالة والفقر، الا أنه لا يمكن انكار الصمود وتحقيق الانجازات في ظل الاقليم الملتهب والارهاب في العديد من دول المنطقة.
ولفت الحلايقة إن الوطن العربي بحاجة للتركيز أكثر على البحث العلمي واحداث تغيير جذري في المنظومة التعليمية. وذكر على سبيل المثال أن براءات الاختراع في العالم العربي في العام 2013 هي 400 فقط، وهذا رقم متواضع اذا ما قورن بدول أخرى وإن التركيز على الاقتصاد المعرفي يسهم في الخروج من بوتقة الاقتصاد التقليدي، ذلك لأن الاقتصاد المعرفي مبني على تحويل الأمور الى مواد ملموسة تسهم في تحقيق رفاهية المجتمعات. ولقد جاءت هذه الندوة في ضوء توجيهات النائب الدكتور هيثم ابو خديجة الذي أولى جل الاهتمام للقضايا الاقتصادية، مؤمناً باهمية التنمية الاقتصادية ودورها في النهوض بالمجتمع وخدمة الوطن،فالنهوض بالاقتصاد يسهم في حل مشكلة البطالة، ويساعد على دعم مسيرة البناء والنمو والتطور كما في تجربة اليابان، والتجارب الحديثة في ماليزيا وتركيا وتركيزها الواضح على حل مشكلة البطالة والنهوض بالامم.
12422423_867672426712055_1163124550_o

12499444_867672390045392_1463912809_o

12516863_867672486712049_261581006_o

12675029_867672300045401_783244756_o

12873387_867672286712069_1910900813_o

12873575_867672413378723_641509607_o

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى