حزمة مشاريع سياحية بقيمة 200 مليون دولار في “كورنيش” البحر الميت

عمان- قال وزير السياحة والآثار نايف الفايز إن مجلس الوزراء وافق اخيرا على إقامة مشاريع استثمارية في منطقة البحر الميت التنموية ضمن “مشروع الكورنيش” بواقع 200 مليون دولار.
وبين الفايز في تصريح لـ”الغد” أن المشاريع التي وافقت الحكومة على إقامتها في “مشروع الكورنيش” الواقع ضمن منطقة البحر الميت التنموية جميعها في قطاع السياحية وتتركز في اقامة فنادق فئة ثلاث نجوم واربع نجوم، إضافة إلى إقامة مركز تسوق.
وكان المخطط الشمولي لمنطقة البحر الميت التنموية قد أطلق في نهاية تموز (يوليو) الماضي الإعلان عن الحزمة الاستثمارية الأولى (المرحلة الأولى من المخطط الشمولي)، وتم فتح باب الاستثمار في واحدة من أهم أجزاء منطقة البحر الميت التنموية وهي منطقة الكورنيش أو الممشى البحري الواقعة في الجزء الشمالي من البحر بطول 2,1 كيلومتر والمخصصة للاستثمارات الصغيرة والمتوسطة الحجم؛ حيث أفرز المخطط الشمولي ما مجموعه 59 فرصة استثمارية في منطقة الكورنيش بمساحات أراض تتفاوت بين دونم وسبعة عشر دونما.
وتبلغ تكلفة انشاء الكورنيش لوحده حوالي 12 مليون دينار بواقع 4 مليون سنويا ينفذ على مدى 3 سنوات.
واشار الفايز الى أن المشاريع الاستثمارية التي ستقام في منطقة الكورنيش تعود ملكيتها الى مستثمرين من المغتربين الأردنيين وجنسيات عربية اخرى من سعوديين وكويتيين وقطريين.
وأكد الفايز أن مشروع الكورنيش يعتبر من المشاريع السياحية المهمة بالمملكة كونها توفر فرص عمل للاردنيين وتتركز في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وبين الفايز أن المشروع حال الانتهاء من إقامته يوفر منطقة سياحية متكاملة تتضمن كل ما يحتاجه الزائر.
وتوقع الفايز أن يتجاوز حجم الاستثمارات في منطقة البحر الميت التنموية حاجز المليار دولار خلال الفترة المقبلة نظرا لما تتمتع به المنطقة من مزايا فريدة من نوعها، الأمر الذي يجعل المنطقة محط اهتمام المستثمرين.
يذكر أنّ المخطط الشمولي للبحر الميت يتمحور حول خلق سلسلة من 12 منطقة استثمارية ذات مراكز يرتبط حجمها بحجم المنطقة التي تتوسطها مع الحفاظ على المميزات الطبيعية والاقتصادية الخاصة بتلك المنطقة.
وستحتوي هذه السلسلة على المشاريع القائمة حاليا على شاطئ لبحر الميت كأجزاء متفاعلة ضمن السلسلة التنموية الجديدة.
وترتبط المناطق المختلفة ببعضها البعض بواسطة شرايين الحركة الرئيسية وأهمها طريق البحر الميت الذي تمت معالجته ليصبح طريقا ساحليا جاذبا للمتنزهين والمصطافين من خلال تنسيقه وتزيينه بالمطلات والمقاهي وخدمته بمواقف السيارات.
ويفتح المخطط الشمولي بمناطقه الاستثمارية المختلفة المجال لحوالي 200 فرصة استثمارية جديدة تتنوع من حيث الاستعمالات السياحية بشقيها الداخلي والخارجي كالفنادق والشواطئ العامة والخاصة والاستعمالات الداعمة كمراكز التدريب والتأهيل والاستعمالات الخدمية كمحطات تنقية المياه والصرف الصحي والكهرباء وغيرها. ويقوم المخطط ضمن مراحل تنفيذه التي تمتد قرابة 25 عاما بتوفير ما يقارب 10 آلاف غرفة فندقية بمختلف التصنيفات وما يقارب 10 آلاف وحدة سكنية متفاوتة المساحة.
اما عن حجم البنية التحتية التي تحتاجها منطقة البحر الميت التنموية فقد قدرت بحوالي 187 مليون دينار، والتي من شأنها أن تساهم في خدمة المنطقة وأن تساعد في جذب الاستثمارات للمنطقة.
وكان مصدر مطلع قد أكد في وقت سابق لـ”الغد” أنه تم تخصيص 187 مليونا لانشاء محطة تنقية مياه للمنطقة، ومحطة تحلية مياه، وطرق وحديقة عامة، وطريق “كورنيش” مقابل البحر الميت وعلى طوله.

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى