نجم البوب الشهير الذي أصبح داعية إسلامي ضمن ضحايا الطائرة الباكستانية.. كان في طريقه للوعظ

سواليف

أظهرت وثيقة تحمل بيانات رحلة الطائرة الباكستانية التي تحطمت الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، وجود “جنيد جمشيد” نجم البوب الشهير الذي تحول إلى داعية إسلامي على متنها، ضمن 42 راكب اخر.

وكان “جمشيد” قد تخلى عن عمله بالموسيقى بعد ان انضم لجماعة التبليغ وهي حركة إسلامية محافظة مهتمة بالدعوة. وقال “قائد أعظم” ،مدير فندق هندوكوش هايتس في “شيترال” إن “جمشيد” كان في المدينة ضمن جولة وعظ، وفق ما جاء في الغارديان.

وعمل المطرب الشهير مصمما للأزياء، وأدار سلسلة ناجحة من البوتيكات في جميع أنحاء البلاد.

وكانت الرحلة رقم PK661 في طريقها من إسلام آباد إلى شيترال، وهي منطقة جبلية ذات شهرة بين السياح.

ازدرى الدين واعتذر

في أواخر العام 2014 اتهم جمشيد بازدراء الدين بعد تصريحاته المسيئة لزوجة الرسول محمد ، لكنه اعتذر وفق ماجاء في موقع ويكيبيديا وقال “هذا خطئي، وحدث ذلك بسبب جهلي وعدم وعيي وأطلب العفو من العالم الإسلامي”

بيروقراطي مدني بارز كان من بين الضحايا

كما أظهرت الوثيقة وجود “أسامة اريتش”، وهو بيروقراطي مدني بارز من مدينة شترال،على متن الطائرة، حيث كان متجهاً إلى إسلام آباد مع زوجته وابنه.

وقالت الخطوط الجوية الدولية الباكستانية إن الطائرة من طراز ATR-42 فقدت الاتصال بمراقبي الطائرة قبيل تأكيد قوات الشرطة تحطُّم طائرة بالقرب من بلدة “هافليان”.

يذكر أن “هافليان” تقع على مسافة 30 ميلاً إلى الشمال من مطار العاصمة، وبعيداً عن القمم المرتفعة لسلسلة جبال هندو كوش التي تقع فيها منطقة “شيترال”.

ووسط إرسال الجيش لقوات وطائرات هليكوبتر إلى مكان الحادث ؛ قال مسؤول حكومي موجود في موقع الحادث لـ”رويترز” إنه من غير المرجح أن يكون هناك أي ناجين، “فجميع الجثث قد احترقت ولا يمكن التعرف على هوياتها” كما أضاف “تاج محمد خان” إن الحطام قد تناثر بشكل واسع في أنحاء المنطقة.

أظهرت الصور المعروضة على التلفزيون الباكستاني ووسائل التواصل الاجتماعي بقايا حطام الطائرة المشتعل بالنيران على منحدر الجبل.

وأفاد “خورشيد تانولي”، مسؤول الشرطة في منطقة هافيليان، بأنه تم انتشال 7 جثث لكن النيران المشتعلة والتضاريس الجبلية في المنطقة أعاقت إتمام أعمال الانتشال، فأقرب بلدة لموقع الحادث هي بلدة “باتولاني” التي تصلها المركبات وسيارات الإسعاف، ثم يتوجب السير على الأقدام لمدة 30 دقيقة بعدها.

كوارث سابقة

وكانت آخر كارثة جوية في باكستان قد حدثت في عام 2015، عندما تحطمت طائرة هليكوبتر عسكرية في وادٍ ناءٍ بالمنطقة الشمالية للبلاد، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص من بينهم دبلوماسي نرويجي وثانٍ إندونيسي وثالث فلبيني، وكذلك زوجات المبعوثين الدبلوماسيين الماليزي والإندونيسي.

أما الحادث الأكثر دموية في البلاد، فكان في عام 2010 عندما تحطمت طائرة من طراز إيرباص 321 تابعة لشركة الطيران الخاصة “إيربلو” على التلال القريبة من إسلام آباد في طريقها من كراتشي إلى إسلام آباد، مما أسفر عن مقتل 152 شخصا كانوا على متنها.

يذكر أن الحكومة كانت قد تعهدت بخصخصة الناقل الوطني “الخطوط الجوية الدولية الباكستانية” إثر خسارتها مالياً.

-هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Guardian البريطانية وقام بترجمتها موقع هافينغتون بوست

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى