ميشال عون رئيساً: هزيمة للرياض / عمر عياصرة

ميشال عون رئيساً: هزيمة للرياض

إعلان سعد الحريري عن دعمه ترشيح ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وتبريره القرار بـ«ضرورة حماية لبنان والنظام والدولة والناس»، وبأنه يستند إلى اتفاق مع عون بالمحافظة على النظام، وبالحياد في الأزمة السورية لم يكن اكثر من تعبير عن موازين القوى الجديدة في لبنان.
نعم إنها كذلك، فما يجري في سوريا من اختلالات في موازين القوى ينعكس على المشهد اللبناني، ولعل الاصرار الروسي في حلب، وانهزامات الثورة جعلت من حزب الله أعلى شأنا في بيروت.
لا اظن ان الحريري كان دقيقيا او مخلصا لقصة الحفاظ على الدولة، على العكس اليوم هو «وكل الطائفة السنية» في لبنان يتجرعون سم قبول مرشح حزب الله للرئاسة اللبنانية.
اما قصة «حماية لبنان والنظام والدولة والناس»، وقصة» الاتفاق على الحياد في الازمة السورية»، فهي ليست اكثر من ذر الرماد في عيون السنة؛ كي يواروا خجلهم من الموقف الجديد.
نعم السعودية تتراجع في لبنان، وهو انعكاس لتراجعها في الملفات الاخرى «سوريا واليمن»؛ فرغم خسائر حزب الله الكبيرة في سوريا، إلا أن المشهد النهائي «الحالي» يعطيه علو كعب في موازين القوى.
قبول الحريري ترشيح عون يشكل استسلاماً لواقع القوة التي يفرضها «حزب الله» على الاجتماع اللبناني، والتي تمظهرت ببقاء البلد من دون رئيس قرابة السنتين ونصف السنة.
وهو ليس بالصفقة التي يمكن الركون إلى تفاصيلها، والأغلب أن محاولات الحريري المتكررة لتدوير الزوايا ستجعله مرشحا لخسائر أكثر منه بطلاً للحفاظ على المعادلة اللبنانية.
والاهم ان الرياض قابلة بالامر الواقع، فهي ترزح تحت عناوين من الارهاقات التي نالت جبهاتها المختلفة، لكن يبقى السؤال: هل يمكن ان تتبدل المعادلة ام انها ستتأبد؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى