ميس حمدان: حان الوقت لكي تتالق الدراما الاردنية عربيا وأراهن على “شيء من الماضي” .. حوار خاص

أجرى الحوار: غيث التل

رغم مسيرتها الفنية الزاخرة والمليئة بالنجاحات إلا ان عدداً كبيراً من الجمهور لا يزال يجهل انها فنانة اردنية فقد عرفت كواحدة من ابرز نجوم الدراما والسينما في مصر. كما برزت في العديد من الاعمال العربية المشتركة وبات ظهور اسمها عبر “تتر” احد الأعمال سببا رئيساً لضمان نجاحه.
عن مغامرتها الأولى في في وطنها الأم “الأردن” وعن تجربتها في الدراما الأردنية تحدثت كان لنا مع النجمة ميس حمدان الحوار التالي:

وجه عدد من الجماهير الأردنية عتاباً لميس حمدان كونها تتحدث اللهجة المصرية وانت الآن تتحدثين معي بلهجة اردنية خالصة فكيف ذلك؟
ظروفي منذ نشأتي لم تمنحني الفرصة للعيش في الأردن من قبل، فقد ولدت في أبو ظبي وقضيت حياتي في مصر ولم أكن احتك بأردنيين هناك، لذلك فلهجتي المصرية تعتبر هي اللهجة الأم بالنسبة لي.
إلا انني اتقن عدداً من اللهجات العربية وفي العادة وعند تعاملي مع جنسيات مختلفة اتحدث مع الشخص المقابل بلهجته هو.

تشاركين بأول عمل درامي أردني في مسيرتك الممتلئة بالنجاحات، فما هو سبب قبولك لهذا العمل وبهذا التوقيت بالذات؟
دائما ما أقول: “كل شيء في وقته حلو” ولكن يجب ان يعلم الجمهور أنه لم يعرض علي من قبل اعمال اردنية ولم تكن الظروف مناسبة بالنسبة لي، وعندما عرض علي المنتج عصام الحجاوي العمل معه في مسلسل “شيء من الماضي” شدني العمل والشخصية التي سأقوم بتجسيدها واحسست أن العمل سيقدمني بشكل مختلف وجديد للجمهور.
وكما اخبرتك فلم يعرض علي من قبل أي عمل اردني وبالتالي التقصير ليس من طرفي.

هل هناك فرق كبير بين الإنتاج في الأردن والإنتاج في مصر وباقي الدولة العربية؟
لا أرغب في التحدث عن الإنتاج الأردني بشكل عام ولكن دعني اعطي انطباعي عن العمل الذي أشارك به، وللأمانة فإن الجهة المنتجة لم تبخل علينا بشيء وجميع القائمون على العمل يعطون من ملئ قلوبهم ويعملون بطريقة احترافية عالية ويمتازون بتكنيك عالي جدا لا ينقصه شيء.

الأردن بشكل عام تحتاج لدعم اكبر للدراما كي تزدهر هذه الصناعة ولا بد لي من توجيه تحية خاصة لصاحب الفضل في وجودي في هذا العمل المنتج عصام حجاوي فهو من الداعمين الدائمين للدراما الأردنية ويبذل ما بوسعه للنهوض بها والمنافسة على المستوى العربي.

هل تعتقدين ان مسلسل “شيء من الماضي” سيشكل إضافة للدراما الأردنية؟
نحن نجتهد ونقدم كل ما علينا والتوفيق دائما من الله رب العالمين، ولكن بحكم خبرتي التي اعتبرها صغيرة جدا أتوقع ان يقدم العمل إضافة فعلية لما يبذل من جهود في الأردن.
بالنسبة لي شخصيا فالعمل إضافة حقيقة خاصة انني اقدم شخصية معقدة جدا والدور صعب ومرهق لدرجة كبيرة ونحن جميعا نطمح لعمل مميز من كل النواحي.

اذن حدثينا عن هذه الشخصية التي وصفتها بالمرهقة والمتعبة
أؤدي دور فتاة تدعى “حياة” وهذه الفتاة حصلت معها نزوة في صغرها مع احد الأشخاص وكانت بعمر صغير لا يتجاوز الـرابعة عشر ونتج عن هذه النزوة ان انجبت طفلا يتم حرمانها منه، ثم تتهم بالجنون ويتم ايداعها في مصحة عقلية.
و “حياة” ليست مجنونة ولكنها تعاني من بعض الاضطرابات بسبب الصدمات التي تعرضت لها من اشخاص عزيزين عليها، ولذلك تمر بحالات معينة فتسمع فيها اصواتاً وترى اشياءً غير موجودة ولكنها بالنهاية ليست مجنونة إلا انها تتهم بذلك ويتم التعامل معها على انها مجنونة.
ونرى من خلال العمل تطورات هذه الشخصية والمعاناة التي تمر بها خلال مكوثها في المصحة العقلية.

اعلمتك سابقاً ان الدور جميل جدا ومرهق وجديد ربما هناك أوجه شبه بسيطة مع ما قدمته في مسلسل “طاقة نور” مع هاني سلامة خلال رمضان الماضي ولكن في هذا العمل الشخصية موسعة وبها تفاصيل اكبر.
ولا بد هنا من ان أوجه شكراً كبيراً للمخرج حسام الحجاوي وكل طاقم العمل لانهم استقبلوني بطريقة رائعة والجميع يبدي اهتماماً كبيراً بي ويعملون على خلق الأجواء المناسبة لاستطيع تقديم هذه الشخصية وان اخرج افضل ما لدي. خاصة ان شخصية “حياة” بصدق تحتاج لظروف خاصة جدا، بكل صدق ربما مشهد واحد اعمله في اليوم يستنزف مني كل طاقتي.

من تصوير مسلسل “شيئ من الماضي”

مع المخرج حسام حجاوي خلال تصوير مشاهد من مسلسل “شيء من الماضي”

تطرقت في حديثك إلى مسلسل “طاقة نور” والذي عرض لك في رمضان الماضي، فما هو انطباعك عن العمل وكيف تصفين التجربة مع هاني سلامة وكيف كانت ردود أفعال الجمهور؟
أنا سعيدة جدا بالنجاح الكبير جدا للعمل، وسعيدة كذلك بالتعامل مع الفنان هاني سلامة لأول مرة،
هاني شخص رائع جداً على المستوى الشخصي وعلى مستوى العمل هو انسان محترف ويمكن وصف العمل معه بالــ “السهل الممتنع”

اعتاد المشاهد العربي ان يشاهد أعمالاً بدوية اردنية في شهر رمضان، كيف له ان يتقبل الأعمال الأردنية الحديثة ” الموردين” الآن؟
اعتقد انه قد حان الوقت لتصل أعمال “الموديرن” الأردنية للشاشات العربية والجمهور العربي كما وصلت الأعمال البدوية من قبل.

هل من الممكن ان نشاهدك في عمل بدوي؟
بكل تأكيد اعتقد انها الخطوة القادمة والطموح القادم لي، وهنا وجدت تشجيعاً كبيراً وطلباً من المتابعين وكل الناس الذين قابلتهم في الاردن للظهور بأحد الأعمال البدوية، خاصة انه ملامحي هي عربية اصيلة وتلائم الأدوار البدوية.

ماذا تنتظرين اذا؟
انتظر الدور المناسب والنص المناسب والإنتاج ا لمناسب.

بعد ظهورك رفقة نجوم بحجم تامر حسني وهاني سلامة تفاجئ الجمهور بوجودك في فيلم “سمكة وصنارة” والذي اعتبره العديد من المتابعين من أفلام الصف الثاني. فما هو تبريرك لذلك؟
الفيلم ليس من بطولتي وحللت ضيفة شرف عليه وظهرت بأربعة مشاهد فقط، لكن هو من الأفلام الجميلة ولا أرى أي خطأ في ان يقدم نجوم الصف الأول الدعم للفنانين الجدد، وهذا واجبنا ان نكون معهم ونقدم لهم كل أنواع الدعم ونمنحهم الثقة.

فماذا عن الدراما العربية المشتركة وهل تعتقدين انها اثبتت وجودها؟
اعتبر نفسي من اكثر الفنانات التي عملت في هذا النوع من الدراما فقد قدمت مسلسل
“امير الليل” مع رامي عياش وقبله “عشق الناس” مع ورد الخال ونديم نجيم وباسل الخياط و “لعبة الموت” مع عابد فهد وسيرين عبد النور بالإضافة لمسلسل “الاخوة” وغيرهم الكثير واعتقد انها اعمال ناجحة عرفت طريقها للجمهور العربي وبات يؤمن بها ويحرص على متابعتها.
وانا بالنهاية فنانة ارغب ان يكون تواجدي في الوطن العربي وان أقدم نفسي لجميع المشاهدين في مختلف الأقطار العربية وليس بمصر فقط.

هل ترين ان هذه الأعمال باتت منافساً للدراما المصرية؟
هذه الأعمال موجودة ولها حضورها القوي ولكن هي لا تنافس الأعمال المصرية

فماذا عن الدراما الخليجية؟
الدراما الخليجية تقدم اعمالاً جميلة جداً ولها جمهور واسع وكبير، لكن لا اعتقد انها تنافس المصرية،
دعنا نتفق على ان الدراما المصرية متشعبة جداً وفي مصر هناك الكثير الكثير من الأعمال التي تنتج في العام الواحد كما ان اعداد النجوم المتواجدين كبير بالنسبة لباقي الدول العربية، وبالتالي لديهم اكتفاء وهم غير معنيين بعرض اعمال غير مصرية وهم من يصدر الدراما للعالم العربي.

دانا وانت ومي ثلاث شقيقات فنانات حدثينا عن هذه العائلة الفنية.
دانا مازالت تعتبر الأجدد بيننا في الوسط الفني ورغم انها اكبرنا إلا انها استفادت وتتعلم مني ومن مي وقد قدمت دور جميلاً مع احمد السقا في مسلسل “الحصان الأسود” وتستعد الان للظهور مع الأستاذ احمد بدير ومحمود الجندي وهي تتعلم بسرعة واتوقع لها التميز والتألق.

نحن جميعاً نعيش في بيت واحد وكل منا يفيد الآخر ونأخذ بملاحظات ونصائح بعضنا لبعض سواء على الشكل او المظهر او الأداء ودائما نقدم المساندة لبعضنا ونقوم بعمل لفت نظر لانفسنا سواء للأخطاء التي نقع بها او الإيجابيات التي نقدمها.

ألا يوجد مشروع لظهوركن الثلاثة في عمل واحد؟
نتمنى ذلك ولكن للأسف لم نوفق بهذا الأمر لغاية الان ولكن الفكرة مطروحة دائما.

قدمت العديد من البرامج فهل تعتبرين نفسك مقدمة برامج؟
لا ابداً صحيح انني قمت بتقديم عدد من البرامج وربما اعيد هذه التجربة ولكن انا ممثلة أولا وأخيرا ولا اعتبر نفسي إعلامية او مقدمة برامج.

الم تفكري بتقديم برنامج مشترك مع كل من دانا ومي وعلى نمط الاخوات كاردشيان مثلا؟
عرض علينا هذا الأمر ونحن نحبه ونرغب به ولكن كما هو التمثيل مع بعض لم نوفق لغاية الان في الظهور في برنامج واحد.
صدقني كل ما ننوي التوجه لهذه الخطوة تتعطل بطريقة غريبة ولا اعلم السبب وربما هي حكمة الله.

ميس حمدان بحكم اقامتك في مصر ما رأيك بالفنانين الأردنيين المتواجدين في الدراما المصرية؟
هم متميزون جدا سواء إياد نصار ومنذر رياحنة وياسر المصري وهم فنانون أحبوا فنهم وللأسف الدراما الأردنية ليست مزدهرة بالشكل الذي يلبي طموح هؤلاء الفنانين واعتقد انهم جميعاً لا يمانعون في الظهور بأعمال اردنية اذا ما توافرت لهم عوامل النجاح.

من لفت نظرك من الفنانين الذين عملت معهم في الأردن؟
الأستاذة الكبيرة سهير فهد بحكم ان معظم مشاهدي معها وهي أستاذة مبدعة لها مني كل الاحترام.

خلال تصوير احد المشاهد مع الفنانة سهير فهد

بعيداً عن الفن حديثنا عن نشاطك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
امتلك حساب على فيس بوك وانستجرام ولكن اجد نفسي اكثر في الانستجرام وانا نشطة هناك وانشر ما احب وما اريد هناك.
بالنسبة لــ”سناب شات” فأنا لا اعترض عليه ولكنني لا امتلك الطاقة الكبيرة للظهور المتكرر وباستمرار ولست من الذين يحبون عرض كل تفاصيل حياتهم عبر هذا الموقع.

هل ترين ان مواقع التواصل باتت تغني الفنان عن وسائل الإعلام التقليدية؟
بكل تأكيد واعتقد ان هذه المواقع حلت مكان وسائل الإعلام التقليدية.

ماذا تقولين لكل من المنتج عصام الحجاوي والمخرج حسام الحجاوي؟
الأستاذ عصام لم يقصر معي ابداً وأتمنى من الله ان يعطيه الصحة والعافية وان يبقى من المنتجين الحاملين لهموم الدراما الأردنية والقادرين على تطويرها وأتمنى ان يكون هناك تعاون دائم بينا وانا متأكدة من ان هذا التعاون سيتكرر ان شاء الله

اما بالنسبة للمخرج المبدع حسام الحجاوي فانا أقول ان هناك كيمياء جميلة جمعتني به، وللأمانة هو يقوم بتوجيهي بطريقة مميزة وجميلة والأهم انه مؤمن جدا بميس حمدان، وهذا الأمر يمنحني ثقة كبيرة بنفسي.

كلمة أخيرة لجمهورك في الأردن
أتمنى ان أكون عند حسن ظنهم وانتظروني في اعمال اردنية قادمة ان شاء الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى