موغابي ..الرئيس الساخر / يوسف غيشان

موغابي ..الرئيس الساخر

شئنا أم أبينا، فإن روبرت موغابي، رئيس زبمابوي(روديسيا سابقا) المستقيل رغما عنه، هو بطل من أبطال تحرير بلاده من المستعمرين البيض. طبعا لم يتنحى طواعية، بل انقلب عليه الجيش، وأجبر على تقديم استقالته في 21من الشهر الماضي.، بعد ان حكم البلاد 37عاما فقط لا غير .
وشئنا أم أبينا، فإن روبرت موغابي، الذي يحمل 7شهادات جامعية حقيقية والمئات من الشهادات الفخرية، هو من أنغش زعماء افريقيا، لا بل العالم . لا بل ان نغاشته المميزة حولته الى ما يشبه جحا العربي ، حيث ينسبون له اقوالا طريفة ليس هو قائلها في الأصل، بل هي اقوال متداولة.
قبل 5 سنوات، حينما لم يكن قد تجاوز التسعين، سأله صحفي بريطاني:
– ألا ترى ان 89عاما ستكون مناسبة للتقاعد؟
أجابه موغابي:
– هلا سألت هذا السؤال لملكة بريطانيا، أم أنه خاص بالأفارقة؟

خلال حديثه جول السياسات التعليمية في بلاده قال:
– كيف يمكن أن نقنع الجيل الجديد بأن التعليم مفتاح النجاح، اذا كنا محاطين بخريجين جامعيين فقراء ولصوص أثرياء؟؟
وله قول آخر مطلق الروعة:
– إذا كان خروفك مفقودا، فإن رائحة الشواء عند الجيران تثير الشكوك.
وليس آخرا،
فقد تحول موغابي الى ديكتاتور في النهاية،وأزاحه الشعب رغما عنه، لكن ذلك لا يلغي نغاشته وأسلوبه الساخر الساحر في الحديث . صحيح انه لم يعد رئيسا، لكنه سيظل ساخرا الى الأبد.
موغابي
اهلا بك ساخرا في نقابة الساخرين العالميين.
ghishan@gmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى