موسى حجازين… الفتى الجنوبي.. لاتتاخر علينا

موسى حجازين… الفتى الجنوبي.. لاتتاخر علينا
كتب … رسمي محاسنه / عمان
مالذي اصابك ايها الفتى الجنوبي؟ هل لي ان أخمنّ بانك لم تتحمل وجع احتفالاتنا بعيد الام، وذكرى الكرامة؟؟ يامن تضعنا على الحد بين الضحك والبكاء، وازحت الغطاء عن عورات الكثيرين، ايها القادم من خير الارض، وطيبة الاردنيين، جئت تحمل تعبنا، وهمومنا، وهواجسنا، وحلمنا بغد افضل، واستحضرت كل مكنونات تاريخنا، استحضرت جرأة “ميشع” ملك مؤاب، وحملت صرخة الحارث الرابع ملك الانباط، و” تلثمت” بالشماغ الاردني ، وصرخت في وجه الفاسدين، والافّاقين، وفي وجه كل من عبثوا بوجه الوطن، وكرامة المواطن.
هل اوجعك ” مومياوات” الاعلام، وهم ” يلوكون” بالصوت والصورة، الحديث عن الام، بينما بعض “امهاتنا” يبحثن في الحاويات عن بقايا ماقذفه فيهاالمترفون من الذين نهبوا البلد؟ ام اوجعك حديث” رفع العتب” عن معركة الكرامة، والشهداء، وامهات الشهداء؟ وهذا الغثاء من الكلام الذي لايساوي ذرة غبار على بندقية جندي، ولا قطرة دم مسحها عن جبهته وهو يتلفظ بالشهادة، ام تلك الاسماك الميته التي تطفو على السطح، وتتحكم بمستقبل ابناء الاردنيين؟
موسى حجازين… ياوجع الاردنيين.. وابتسامتهم، انهم مايزالون يوغلون فينا، ويتكاثرون، ويراهنون على صبر واصطبار الاردنيين، لكن اياك ان ياخذ منك المرض، كن كما عرفناك، وعد الينا بعنفوان الاردني، وجبهته التي لوحتها الشمس، وكفوف يدية التي زينها التراب.
موسى حجازين… المواجهة مازالت قائمة.. والفن الذي تقدمه بما يحمله من عفوية وصدق وجرأة، هو واحد من رؤوس الحربة لمواجهة الفساد والتغول، وايضا ملامحك وصوتك وفنك الذي يشبهنا ، هو من روافع الوعي ، ومخاطبة العقل والوجدان الجمعي، حتى يبقى الجميع في حالة تأهب، حتى لو خسرنا بعض الجولات مع الذين يديرون الوطن كما يديرون استثماراتهم من مزارعهم.
موسى حجازين… لك الدحنون من ربيع بلادي… واكليل غار من زيتونها، نحن باقون، ومحطة” الترانزيت” لن تطول لهم… لاتتاخر علينا… نفتقدك كثيرا…
لك الفرح والحيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لايملك المرء نفسه من البكاء عندما يقرأ هذا المقال الذي يهز فينا وجعا كثيرا ايما هز….شكرا شكرا على هذا الكلام الرائع المعبر.ونطلب من العلي القدير ان يمن بالشفاء على فنان الشعب .الذي يفرحنا ويبكينا الفنان المبدع موسى حجازين بكامل العافيه والعمر المديد السعيد.

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى