مواجع وضبابيات أردنية .. / الدكتور حسين محادين

خاص – سواليف
مواجع وضبابيات أردنية ..

* بعد إقرار الموازنة بأغلبية حكومية داخل مجلس النواب – والاحترام لمن رفض التصويت عليها بشكلها الحالي – يخرج علينا رئيس مجلس النواب وعبر والإعلام قائلا بأن المجلس قد نجح في عدم وصول الضرائب الجديدة لجيوب أبناء الشرائح”وليس الطبقة كما في التعبير الدارج” الفقيرة والمتوسطة؛ وما لم يقله أن زيادة الضرائب على أي سلعة سندفعها جميعا ضمنا؛ فما بالك مثلا في الزيادة على أدوات الاتصال والتواصل؛او على بعض المحروقات التي لا تقل أهمية عن موضوع الخبز الذي تعايرنا فيه الحكومات المتعاقبة بكل وجع .
* احد النواب ومن على منبر السلطة التشريعية؛ وبكل جرأة يُذكرنا بأن التهريب كفعل مُجرّم قانونيا أفضل من السرقة لم اعرف ما المسؤولية القانونية لمحاسبة مثل هذه الأطروحات من نائب في دولة القانون والمؤسسات المفترضة ؛ولعل اللافت الأخر هو أن رئاسة وأعضاء المجلس لم يطالبا بشطب هذه الكلمات من محاضره كما فعل مع أطروحات النائب خوري مثلا ؟؟.
* داهمنا الشيخ د.احمد هليل ناضر الخاصة الملكية ومن على منبر الجمعة في خطبة استجداء واخزة وخطيرة وليست أيضا ضمن قاموس الكرامة للأردنيين؛ الأمر الذي زاد المشهد الوطني والاقتصادي الخانق أصلا غموضا ومزيدا من التأويل ؛ هل رجل دين بهذا الوزن عندنا قد تحول إلى رجل اقتصاد مثلا؛او في طريقنا لتحويلهم إلى هناك وظيفيا؛ثم لماذا لم يحترم وزير الإعلام والناطق الرسمي للحكومة وعينا فيخرج علينا كرأي عام داخلي ومتابعين في الخارج ليوضح لنا ما الذي جرى في خطبة الشيخ ولماذا وهل تم ذلك بتوجيه ما ،أم من رأيه الخاص به ؛ ثم من يُحاسب فضيلته قانونيا إن اخطأ بحق الدولة الأردنية مثلا ؛ إلى حد الإيحاء بأن الأردن متوجه نحو إيران نكاية بإخوتنا في دول الخليج ..؟؟ كما يوحي او يُستنتج من مقال لأعلامي شهير بوزن عبد الباري عطوان يؤكد ويسوق مثل هذا الطرح ؛ولا نسمع أي شيء من إعلامنا الحكومي في ظل غياب تام لوزير إلا علام المُجدد له ؛ رغم خطورة ما جرى من بلبلة في الرأي العام الأردني لم يلتقط انفاسة او ينظم حواسه للان منذ أحداث الكرك الإرهابية مرورا بالتعديل الحكومي بموجعاته المضافة وليس انتهاء بهوشات مناقشة الموازنة العامة . ومع هذا الواقع السياسي المُر تسألون لماذا يبحث ويستقي المواطن الأردني معلوماته وأخباره من مصادر غير مضمونه الحياد لا بل أحيانا من مصادر معادية للأردن ومنجزات أجياله .
أخيرا ؛هل الواقع والسلوك الحكومي يتمتع بمهارة موجعة وباختصار كثيف؛ هي خسارة أهلنا المواطنين لثقتهم بواقعهم ومستقبلهم للأسف ولمصلحة من يجري هذا يا للوجع الأردني .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى