مهنة التدريس / عمر عبدالمنعم عبدالله

مهنة التدريس

ليست كأي مهنة فهي تتفرد بأسمى معاني العطاء ولا تنسلخ بأي حال من الأحوال عن العطاء العلمي والتربوي والمعنوي. وفي إتمامي للسنة الخامسة على التوالي وفي جامعات مختلفة تنوعت بها الخبرات وتراكمة المعرفة تزداد قناعاتي بمدى حاجة الطلبة للوقوف الى جانبهم على الصعيد المعنوي وبناء القدرات وتزامناً مع تقديم المعلومات التي تتمترس في بطون الكتب كي تتطور مهارات الطلبة في الأستحواذ على المعلومة ثم كيفية التعامل معها وتسخيرها فيما يلزم ، ولا أبالغ في أنني كلما اقتربت من الطلبة وجدت في كل واحد منهم ميزات تفرد بها عن غيره من أقرنائه والتي لم تجد طرق حديثة كي تستطيع الاستفادة منها وتسخيرها ، فبين طالب يمتلك قدرة على حفظ المعلومة وأخر يمتلك مهارة في أقتناصها ، تتعدد قدراتهم وذكائاتهم وأحاول جاهدا الاستفادة من كل ماهو إيجابي لديهم من خلال تعزيز هاذه القدرات والمهارات لديهم ، لا أبالغ إن قلت انهم كالأزهار تفتحاً أو كأشراقة الشمس أملاً إنهم مُلهِيمون وملهَمون ، لابد لنا في وطننا الحبيب “الأردن” ، أردن الأنسان والكرامة أن نسلط الضؤ أكثر على هاذه المفاتيح الحقيقية للنجاح ، وخصوصا في ظل مانعيشه من صعوبات وتحديات ، ولا يفوتني أن أتحدث عن فواصل الفصول الدراسية التي تشبه الى حدا كبير فصول العام ففي نهاية كل فصل دراسي تودع عددا من الطلبة ومعهم ذكريات جميلة … أوراق في الرواق تكفكفها وأخرى تعيد ترتيبها معلناً عن ختام الفصل الدراسي ، إنها تتساقط كأوراق خريفٍ أصفر الأبتسامة أو كشتاءٍ قارص البرد ، تمتزج مشاعر حزنٍ بأخرى ملئها الأمل ، أملٌ في كوكبةٍ مباركة من الطلبة تنطلق مسرعةٍ لتواجه تحدياتٍ كبيرة …. ثم يأتي فصلٌ أخر لتزهر به وجوهٌ جديدة وجوهٌ ناظرة لغد أجمل ، تتبدل الوجوه وتختلف الظروف ولكن في النهاية يبقى العطاء والخير وما أتيتم من علم ، ويبقى كذالك الكثير الكثير من المعاني التي تعجز الكلمات عن أن تعبر عنها .

: أزرعوا أملاً وأيقضوا حلماً وقلوا دوماً حيّ على العمل .”

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى