من يحق له أن يغضب … الملقي أم المواطن ؟

سواليف – خاص

تواردت أنباء من مصادر مطلعة في رئاسة الوزراء ان رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ابدى غضبه وانزعاجه الكبير من تسريب وثيقة بالسماح بشراء سيارات فارهة لرؤساء بلديات في الأردن ، مما سبب الكثير من الحرج للحكومة .
وحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ، فإن الملقي أمر أيضا بفتح تحقيق في الحادثة وكيف تم تسريب الوثيقة التي انتشرت وبشكل واسع الى مواقع التواصل الاجتماعي ، خاصة انها جاءت بعد يوم واحد فقط من تصريحات الملقي التي طالب فيها المواطن الاردني بضبط الانفاق والتقشف … فداء للوطن .
من حق المواطن ان يعرف كل شيء عن قرارات الحكومة خاصة ان من يدفع فواتير هذه القرارات ،ان كانت فواتير بصورة عاجلة ام مؤجلة ام على شكل قروض ، هو المواطن الأردني وحده وليس غيره .
ومن حق المواطن أن يسأل ، لماذا يطالب بالتقشف وضبط النفقات مع أن ذات اليد لديه لا تسمح له بالتبذير ، في حين تظهر الاموال فجاة من خزينة الدولة لتبين حجم التبذير .
أين تصريحات رئيس الوزراء منذ ان استلم ” الأمانة ” بضرورة ضبط النفقات الحكومية الجارية في جميع الوزرارات ، واتخاذه القرار بعدم شراء سيارات ولا أثاث ؟ أم أن تصريحات الحكومة تمحوها الذاكرة .. كما تظن ؟
صحيح أن المواطن الاردني بات يرزح تحت ثقل الضرائب والأسعار المرتفعة ، والقرارات الحكومية التي طالت لقمة الخبز ، إلا أن ذاكرته ولله الحمد ما زالت قوية .
وأخيرا من حقنا أن نسأل كمواطنين .. من يحق له ان يغضب ؟ نحن ام رئيس الوزراء ؟
من يحق له أن يغضب … المواطن الذي يدفع كي يسدد رفاهية الحكومات والمسؤولين … أم رئيس الوزراء ؟
من يحق له ان يغضب … المواطن الذي يرى تناقض التصريحات الحكومية مع افعالها .. أم رئيس الوزراء ؟
من يحق له أن يغضب .. من يدفع ثمن بنزين السيارات الفارهة … أم من يركبها وعلى حساب الشعب ؟
من يحق له أن يغضب .. من يعيش تحت خط الفقر ن ومن لا يكفيه راتبه الا بضعة ايام … أم من ينام على تخت من الرفاهية والراتب الوفير ؟
من حقنا كمواطنين ان نعرف … وليس من حق المسؤول ان يغضب اذا ما تم تسريب ما خفي عنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى