من هي آية حجازي التي أصّر ترامب على إطلاق سراحها ..؟

سواليف – رصد

احتفل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بوصول الناشطة المصرية الأمريكية، آية حجازي، بطريقته الخاصة، بعد استقبالها أمس في البيت الأبيض.

ونشر ترامب على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مقطع فيديو، يظهر فيه صور استقبال الناشطة آية حجازي التي أفرجت عنها السلطات المصرية بعد أن قضت حوالي ثلاث سنوات في السجن.

ونشر الرئيس الأمريكي الفيديو مصحوبا بعبارة: “أهلا بعودتك إلى بيتك يا آية”.
وأُفرج عن حجازي يوم الثلاثاء بعد حبسها لنحو ثلاث سنوات بتهم شملت تهريب البشر. وقال مساعدون إن ترامب طلب بنفسه من رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي في حديث خاص المساعدة في القضية حين زار البيت الأبيض في الثالث من أبريل/ نيسان. ولم يذكر ترامب القضية علنا حين التقى السيسي.

فمن هي آية حجازي ..؟؟

هي آيه محمد نبيل حجازي، وتحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية. ويقول محاميها المصري طاهر أبو النصر متزوجة من المصري محمد حسانين مصطفى فتح الله ولم تنجب بعد، وإنها حصلت على شهاداتها الدراسية من خارج مصر.

آية حجازي كانت تعمل في مصر وقت احتجازها من قبل السلطات المصرية في مجال رعاية الأطفال بمشاركة زوجها محمد حسانين ومتطوعين آخرين مصريين.

أسست وزوجها في عام 2013 مؤسسة لرعاية الأطفال تحمل اسم “جمعية بلادي” لرعاية أطفال الشوارع والأطفال المهملين في مصر.

في الأول من مايو/أيار عام 2014 قبضت قوة من الشرطة، يعتقد أنها من قسم شرطة عابدين القريب من ميدان التحرير حيث اتخذت آية وزوجها مقرا للمؤسسة في شارع محمد محمود، على آية وزوجها دون أن تظهر “إذنا من النيابة”.

وحسب مذكرة تقدم بها مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان الأمريكي فإن السلطات المصرية قامت بتلفيق اتهامات لآية وزوجها وبقية أعضاء الجمعية، ومنها “تأسيس جماعة إجرامية لأغراض الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي لأطفال وهتك عرضهم.”

من جانبها قالت النيابة المصرية إنها تحركت ضد الجمعية بعدما تلقت بلاغا من أحد الآباء يتهم فيها الجمعية باحتجاز ابنه وأطفال آخرين عنوة وباستغلال ابنه في المظاهرات التي كانت تنطلق من قبل أنصار جماعة الإخوان المسلمين ضد الشرطة المصرية في ذلك الحين.

وذكرت وزارة الداخلية في تعليقها على القبض على آية وزملائها أن أطفالا أخذوا من الجمعية شهدوا بأنهم تلقوا أموالا من الجمعية للمشاركة في الاحتجاجات بعد بلاغ من والد أحد الأطفال المختفين عثر عليه بالجمعية.

وذكرت الداخلية “تبين بالفحص أن الشقة محل البلاغ مستأجرة ولم يستدل على أن ثمة أوراقا رسمية تفيد بإشهار أو ترخيص الجمعية وبالاستعلام عن نشاطها قرر الأول (محمد حسانين زوج آية) والثانية (آية حجازي) أنها تهتم بالدفاع المجتمعي والتثقيف والتوعية وأنها في سبيلها لإنهاء إجراءات الترخيص ولا يحملان ثمة مستندات تفيد بذلك كما أقرا بأن مصدر تمويلهما يعتمد على التبرعات من معارفهما وبعض المتطوعين.”

وأضاف “وتبين أن جميعهم من أطفال الشوارع الهاربين من ذويهم منذ فترات مختلفة وكانوا يتخذون من الشوارع مأوى لهم وخاصة منطقة ميدان التحرير وغالبيتهم استقطبوا للالتحاق بتلك الجمعية بمعرفة أقرانهم وأقروا بتحريض المتهم الأول على إجبارهم على عدم العودة لذويهم تحسبًا لاستغلالهم مستقبلا في المظاهرات المناهضة للنظام”.

وأضاف “باستكمال مناقشتهم أضافوا بسابقة مشاركتهم في أعمال التظاهر وإلقاء الحجارة على قوات الشرطة … مقابل مبالغ مالية.”

وقالت والدة آية في رسالة مع موقع مدى مصر عقب إلقاء القبض علي آية إن ابنتها كانت بصدد تقنين وضع الجمعية وإنها أنشأت حسابا بنكيا باسم الجمعية. وأشارت إلى أن الجمعية كانت تساعد الأطفال المشردين عبر برامج إعادة تأهيل لتحسين حياتهم ومساعدتهم على الخروج من دائرة التشرد.

وكانت الولايات المتحدة تواصلت في السابق مع الحكومة المصرية حتى تمكنت في مايو/أيار عام 2015 من الإفراج عن مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية وسجن لشهور في مصر بتهم مختلفة هو محمد سلطان نجل صلاح سلطان أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذي يقضي عقوبة السجن حاليا في مصر بسبب اتهامات متعددة.

وكان محمد سلطان محبوسا على ذمة اتهامات بنشر أخبار كاذبة لكنه تنازل عن جنسيته المصرية فيما اعتبره البعض صفقة مع الجانب الأمريكي لإطلاق سراحه.

بي بي سي + وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى