من هو الإرهابي ؟! / د . عامر بني علي العياصره

من هو الإرهابي ؟!
لماذا المسلم فقط وفقط هو من يلحقه شبح ما يسمى_الارهاب_…؟!
نحن أمة الإسلام والسلام وسنبقى أصحابه مهما طال الزمان او قصر وتمردت علينا أحوال وأمم وتكالبت أكلة على قصعتها بنهم …فحتما وبلا أدنى شك اسلامنا سينتصر .
فليس نحن من يحدد نهجنا
صدقت يا رسول الله وانت القائل:
( تركت فيكم ءامرين ما أن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدأ كتاب الله وسنة نبيه )
نعم هذان هما نهجنا الواضح ودستورنا الثابت واللذان لا يتغيران بتغير الزمان والمكان .
المسلم ليس بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالمتفحش.
فالمسلم في حقيقته هو من سلم المسلمون من لسانه ويده.
المسلم ألف ألوف فلا خير بمن لا يألف ولا يؤلف .
المسلم هو من يردد السلام دائما على من عرف ومن لم يعرف صغيرا كان ام كبيرا راكبا كان ام راجلا .
كيف لا وقد قالها حبيبنا المختار إنما جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا .
اذا كان صاحب السلام اليوم ومع كل أسف متهم فماذا بقي اذا ..؟
وما الذي يبحث عنه العالم الآن..؟
ما الذي يحصل؟ ومن المسؤول ؟
تلكم الحقيقه المره ؟
ما حقيقة ذلك الواقع المرير الصعب ؟
نعم :
لينصرن الله هذا الدين بعز عزيز وبذل ذليل عز يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الشرك وأهله ولا يبقى بين مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين
بعز عزيز وبذل ذليل .
نعم اسلامنا في لحظة الموت دائما يولد مرة أخرى من جديد .
يا مسلم :
إقرأ وتعلم واتعظ كيف لك أن تحارب وتنافح وتجابه فقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم سمحا رحيما في معاملته مع المخالفين ومن هم على غير الملة له مجابهين وما خير بين ءامرين إلا أختار ايسرهما ..
كيف لا وهو القائل بشرا ولا تنفرا ويسرا ولا تعسرا وكونوا عباد الله إخوانا .
كيف لا وهو الذي يقول عن نفسه:( إنما انا رحمة مهداة ) كيف لا والله يقول عنه :
(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين بشبرا ونذيرا ) .
إقرأ وتدبر يا مسلم وصاياه _ صلى الله عليه وسلم _ للمجاهدين في الحروب ننقلها لك بمتابعة أبا بكر _ رضي الله عنه_ وتنفيذه لوصاياه عندما خرج مودعا جيش اسامه بن زيد قائلا له ومذكرا بما سمع وتعلم :
{ لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً فانيا وﻻ أمراه ولا تعقروا نخلا ولاتحرقوه ولاتقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقره ولابعيرا إلا لمأكله وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم إليه وسوف تأتون على قوم يأتونكم بانيه فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئاً بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها وسوف تلقون اقواما قدفحصوا”كشفوا”اواسط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهم بالسيف خفقا واندفعوا باسم الله}
هذا هو النهج الصحيح في المحاربة لا تخونوا ولاتغلوا ولاتغدروا .
اما حالنا اليوم أي حال…؟! وواقعنا اليوم أي واقع …؟!
لقد ساد الاغتيال والتفجير و الغدر والخيانة واكتفينا بالشجب والتنديد وتركنا تطبيق الحدود لمن يدعي الديانة والالتزام وبشتى الصفات والمسميات.
لا تقتلوا طفلاً صغيراً …وواقعنا المؤلم اليوم ملئ بمن يقتل من أطفال بلا عطف ولا رحمة.
ولا شيخا فانيا…واليوم الشيخ الكبير ينكل به و يصرخ ويبكي و يقتل وبدم بارد.
ولا امراة….. فأي حال قد وصلت له النساء فمن ذا الذي يداوي جراحهن …
ومن ذا الذي يصمت صراخهن وبكاءهن وآهاتهن الثكلى …
ومن ذا الذي يذب عن اعراضهن صولة الباغين المغتصبين.
ولا تعقروا نخلا وﻻ تحرقوا وﻻ تقطعوا شجرة مثمرة …..فبيوت قد هدمت و مساجد و اشجار وحيوانات حطمت وهشمت وما من احديحرك ساكنا.
أي حال… وأي حال ….قد وصلنا …انظروا إلى طهر قلب الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ في تطبيق الأحكام والشرائع بقوله: (وسوف تلقون اقواما قد فحصوا اي كشفوا اواسط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فاخفقوهن بالسيف خفقا واندفعوا باسم الله”
نعم …
فداك ابي وأمي يا نبي الرحمة والملحمة…
فمن واجهنا بالقتال واستعد له وكان سلاحه في حوزته مصوبا إلينا حينها نحاربه من أجل الدين وانتصاره لا من أجل الاعتداء والقتل والتنكيل قال الله تعالى :
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين … إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).
صدق الله العظيم .
إذا سؤال برسم الإجابة:
من هو الإرهابي …؟!

د.عامر بني علي العياصرة
عضو نقابة المعلمين ورئيس لجنة التدريب _ فرع جرش لدورتين.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى