منع الجمهور: اتحاد الكرة بين مطرقة فرض الانضباط وسندان غضب الأندية

سواليف – أحدث قرار إقامة مباراة الفيصلي والرمثا، المقررة يوم غداً الجمعة، في الجولة الـ13 من بطولة الدوري، بدون جمهور، ضجة كبيرة بين أوساط المراقبين.

ورأى مراقبون، أن إقامة المباريات بدون جمهور، ليس بالقرار المثالي والصائب، وإنما يحمل في جعبته دلالة على أن القائمين على منظومة كرة القدم، ما يزالوا عاجزين عن إيجاد حلول جذرية لظاهرة “الشغب اللفظي”.

وأكدوا أن القرار، لا يعد حلاً جذريًا، خاصة وأن الاتحاد الأردني، لن يضمن بقراره عدم تكرار “الشتائم” في المباريات التي تلي عقوبة الحرمان.

كان الاتحاد الأردني، قام قبل نحو شهرين بتغليظ العقوبات بحق الجماهير التي تسيء بهتافاتها داخل الملعب من خلال حرمان الجمهور المسيء من حضور المباراة، في حال تكررت الحالة للمرة “11”.

مقالات ذات صلة

وتلقت جماهير الفيصلي، القرار باستياء شديد، معتبرة أنها قامت بالتشجيع المثالي، طوال المباراة، قبل أن تحدث مشاحنات، وحالات طرد واعتراض على قرارات حكم المباراة، في الوقت بدل الضائع.

بدورها، تساءلت جماهير الرمثا، كيف يتم حرمانهم من مساندة فريقهم، خاصة وأنهم لم يكونوا طرفًا فيما حدث في المباراة التي جمعت الفيصلي والجزيرة.

ولا يصب القرار في مصلحة الأندية، حيث سيحرمها من الحصول على مبالغ مالية، هي في أشد الاحتياج إليها، خاصة في ظل الأزمات المالية التي تضرب الأندية.

ودعا سامر الحوراني، عضو إدارة الفيصلي، في تصريحات له، إلى البحث عن حلول، غير حرمان الجماهير، من حضور المباراة.

من جانبه، وصف خالد الحميدي، أمين سر نادي الرمثا، القرار بالمجحف، وقال: “لسنا طرفاً بالقضية. جماهيرنا متعطشة لحضور هذه المواجهة.. كيف يتم حرمانها من مساندة فريقها”.

وأضاف: “تم حرمان لاعبين، وإيقاف مدربين، وفرض عقوبات مالية، وأعتقد أن هذه العقوبات كافية، ولا يجوز أن تصل إلى درجة حرمان الجمهور. هذا ليس حلاً”.

وتابع: “كل الأندية تعاني من ضائقة مالية، وهي تنتظر أي لقاء جماهيري على أحر من الجمر، بهدف تعزيز إيراداتها. كرة القدم تحتاج لنفقات كثيرة، ومثل هذه القرارات تستنزف القدرات المالية للأندية”.

ويعلم الاتحاد الأردني، أن مدرجات الملاعب، تعاني أصلاً من عزوف جماهيري، وبالتالي فإن قرارات من هذا النوع، قد تزيد من عزوف الجماهير عن الملاعب.

وسبق أن أبدت الأندية الجماهيرية، استياءها من العقوبات المالية التي تُفرض عليها بسبب تصرفات الجماهير، وتجد بأنها تدفع الثمن غاليًا نظير جماهيريتها، خاصة أن كل جولة يتبعها قرارات بفرض عقوبات مالية.

وأصبح الاتحاد الأردني، مطالبًا بإيجاد حلول، خاصة وأن ظاهرة “الشغب اللفظي”،  ظاهرة نعيشها في كل موسم، ولم يتم حتى اللحظة إيجاد الحل الأمثل لوأدها.

واقترح مراقبون،  أن يكون بدلاً من حرمان الجماهير، توقيع عقوبة بنقل مباراة الفريق الذي تسيء جماهيره ليلعب خارج ملعبه.

فيما طالب آخرون، بتسريع تطبيق قانون مكافحة شغب الملاعب، وتفعيل الكاميرات التي تم توفيرها لاستضافة كأس العالم للسيدات، بحيث يتم من خلالها رصد تحركات وهتافات الجماهير، والقيام مباشرة بطرد فوري لأي فرد إلى خارج الملعب، في حال صدر عنها أي إساءة.

كما طالب المراقبون، بضرورة علاج جذري لأزمة التحكيم، التي تتسبب في استفزاز الجماهير، بأن يتم توقيع عقاب على من يخطئ من الحكام، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في هذا المجال مع الدول المجاورة.

كوررة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى