مما مضى
في صيف 1997 دار جدي المغفور له بإذن الله يعزلوا منزلهم استعدادا لدهانه .
لفت نظري برواز كبير لصورة الطفل الباكي وعلى ظهر البرواز جريدة يعود تاريخها لعام 1981 وكانت صفحة إعلانات قمت بأخذها .
جلست بجانب الهاتف الأرضي ( لأنه عسكري ومجاني ) وبدأت بالاتصال على اصحاب الإعلانات بعد اضافة رقم 4 من باب المزح … لم تفلح محاولاتي الا في إعلان وحيد لشخص يدعى ابو جهاد كان قد وضع اعلان لبيع سيارة تويوتا كارينا موديل 1977لون ابيض .
طلبته من احفاده وانتظرت قليلا حتى حظر .
أنا :- يعطيك العافية ابو جهاد كيف صحتك وكيف الشغل .
ابو جهاد :- الحمد لله ذكرتنا بأيام الشغل مين معي ؟
أنا :- انا فادي من الكرك وبدور على سيارة للبيع .
ابو جهاد :- انت غلطان يا عمي بالرقم انا زلمة عايش على جهاز تنفس وما بتاجر بالسيارات ومن خمس سنين ما طلعت باب البيت
انا :- لا يا عمي انت الغلطان انا شفتلك اعلان في جريدة اليوم بيع سيارة تويوتا لون ابيض بس طالب فيها غالي .
ابو جهاد بتعجب مع حسرة :- انا !!!!!انا !!!!!يا عمي انت شو مالك !!!!!! كم طالب فيها انا تبعتها ضحكة مع سعلة!!!
انا :- نعم يا عمي ابو جهاد والله الجريدة بين أيدي وهذا رقمك مش غلطان انا حتى طالب فيها انت 4750 دينار والسيارة فرشها خمري .
ابو جهاد:- هههههههههه استغفر الله العظيم شو هالصباح هادا .
انا :- اذا بتراعيني فيها هلا بنزل بشتريها عندي فرس فحص كامل وسيف ودرع .
ابو جهاد :- هذا إنتا من اهل الكهف يا ابني وبدأت دموعه بالانهمار وقال لأحفاده ابو الهول معي على التلفون …ثم بدأ الصريخ وصوت الإسعاف في حارة ابو جهاد 😂.
لذلك التخويث واللعب بمشاعر الغير وحتى الفساد في وطني قديم قبل ١٩٩٧
