ملح ونتانة
لا أستطيع أن أتصوّر كيف يكون شعور “الرجل” وقد بلغ الخمسين وما زال يكذب ويهشت ويكولك ويميزط صباحَ مساء دون أن يستحيي من الله ولا من الناس 🙁 وهو يعرف أنّه يكذب ويعرف أنّ الناس تعرف أنّه يكذب ويتنفّس الكذب وأنّ لأكاذيبه رائحة نتنة… 🙂
والله إنّ ‘مستشفى’ الفحيص للأمراض النفسية يرفض ويعجز عن استقبال مثل هذه الحالات المركّبة والمعقّدة المستعصية الكثيرة من متلازمة الختيارية “الكذّابين” الأفّاكين الهشّاتين… 🙂
أقول لأمثال هؤلاء ‘التشذّابين’ بصراحة: الناس لا تحترمكم ولا يُمكن لزوجاتكم ولا حتّى لأبناكئم أن يحترموكم… 🙁
وصدق رسول الله الصااااااادق الأمين عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم حين قال: “وما زال الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتّى يُكتب عند الله كذّاباً” 🙁
وكما يقول نجيب محفوظ كما نقل لي أحد الأحبّة بعد نشري لهذه الخاطرة على الفيس بوك: “إنّهم كذّابون…ويعلمون أنّهم كذّابون…ويعلمون أنّنا نعلم إنّهم كذّابون…ومع ذلك فهم يكذبون بأعلى صوت”… 🙁
أمّا الذين يقولون: التشذب ملح الرجال… 🙁 فنقول لهم: هو ملحٌ لإزالة نتنهم ورائحتهم المقيتة التي لا ينفع معها الليمون والخلّ والطحين كما علّق أحد الأصدقاء الأعزّاء على هذا الموضوع… 🙂
) لستَ أنت المقصود بهذا المنشور يا هذا… إلاّ إذا كنتَ كذّاباً خرّاطاً… #تبّاً_للكذّابين