ملتقى عمان الثالث للقصة

ملتقى القصة الثالث
سأستبق الفكرة التي ستتبادر إلى أذهانكم حينما تنهون قراءة هذه الكلمة ستقولون إنك تتكلم عن قضية شخصية ، أقول نعم إنها شخصية ، ولكن اسمعوني ، فملتقى عمان الثالث للقصة بدا وكأنه مشروع شخصي للقائمين عليه ، أعطوا لأنفسهم الحق بان يرفعوا المقربين ويقصوا الذين يريدون إقصاءهم ، فبأي المقاييس قاموا باختيار قائمة المشاركين التي تضم أثنين وخمسين قاصا أردنيا ، وما هي المقاييس التي اعتمدوها لإقصاء الآخرين من أمثالي .
وما دامت الأمور مزاجية إلى هذا الحد فلنا أن نخمن ، ونظن ، وبعض الظن صدق .
فمن هو الذي كلف اللجنة تكليفا رسميا ودعاها للعمل ، فهل من حقه أن يحاسبها على أخطائها ألا يجدر بهذه اللجنة أن تكون على معرفة كافية بكتّاب القصة والإصدارات القصصية ، ولا يتركونها تدفع ثمن الأصوات الانتخابية التي حصلت عليها ، فهل قرأت هذه اللجنة مجموعاتي القصصية وقررت تفاهتها ومستواها المتدني ، كي يتجاهلوني بجدارة ، فإن فعلوا ذلك فأنا أعتذر ، أما إذا لم تكن لديهم المقاييس فليقولوا نحن أخذنا الذي وجدناه أمامنا ، أو الذي خطر ببالنا ، أو الذي نعرفه أو الذي نرجو منه صوتا انتخابيا بعد سنتين ، وننفع الذي ينفعنا ، وأنت يا سعادة ليس منك نفعا يرتجى .
لماذا تم إقصاء كل أدباء الزرقاء سوى (الشاعر) عبد الله رضوان من ملتقى القصة ( ربما أنه من الرصيفة الأقرب إلى عمان ) ، فهل ذالك راجع إلى أن أسم الملتقى هو ملتقى عمان وليس ملتقى الزرقاء ، إذا كان هذا صحيحا يا وزارة الثقافة فنطالب نحن غلابا الزرقاء بتغيير الاسم لعلنا نجد لنا منفذا .
لماذا يشارك أناسٌ ليس لهم صلة قريبة أو بعيدة من القصة ، . لماذا كل هذه الزفة وهذه المسخرة ، وللمهتمين الذين لايصدقون ، أرجوهم أن يطالعوا القائمة المرقومة في البروشور الأنيق ، ويروا كم هي مهزلة العلاقات الشخصية .
إن مهزلة العلاقات الشخصية ليست طارئة وليست غريبة ، فقد أصابتني سابقا حينما كُلِّف الدكتور محمد عبيد الله بإصدار نماذج من القصة الأردنية ، وحينما لم أجدني مشاركا سالت الدكتور ، إن كان يعرف أني كاتب قصة فقال نعم _ وأظنه ما كان يعرف – وقلت له هل أرسلتم لكتاب القصة طلبا ليزودوكم بنماذج من قصصهم أم اخترتم اختيارا أكاديميا ، قال نحن اخترنا ، قلت له شكرا .وللعلم فهذا الكتاب ليس مبادرة من الدكتور ، إنما كلفته به وزارة الثقافة لكي ينتقي من يشاء .
وما دامت والحالة هذه ، يكون الحق علينا ، لأننا لا نمشي في ركب أحد ، ولسنا من زلم أحد ، وكان علينا أن نكون حول المتنفذين الذين يوكل إليهم المهام دوما ، نتقرب منهم و نعزمهم ونعطيهم أصواتنا ونمسح لهم جوخهم وأحذيتهم ، لكي يتعرفون علينا ، ونخطر على بالهم حينما يعملون ملتقى عمان العاشر، ولا داع لسيرنا الذاتية وتجاربنا التي تتجاوز أعمارهم .
يا وزارة الثقافة ، لماذا صنعتم متعهدين وزلم ، فالثقافة لا تساق كما تساق السياسة والاقتصاد والإنشاءات ، بالعطاءات والجرافات والمتعدين والحيتان ، والمتغولين ،
الثقافة شمعة لا أسهل من إطفائها ولا أصعب من إشعالها

———————
الإسم : سعادة أبو عراق
رقم الخلوي :
البريد الالكتروني : saadehabuiraq@yahoo.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى