“ملتقى الشارقة للأطفال العرب” يلهم المشاركين الصغار فنون القيادة والإبداع الاجتماعي والوحدة في دورته الـ12

سواليف
تحت شعار “اسمعونا.. نحن المستقبل”
120 طفل من 11 دولة عربية يلتقون في الشارقة
“ملتقى الشارقة للأطفال العرب” يلهم المشاركين الصغار فنون القيادة والإبداع الاجتماعي والوحدة في دورته الـ12
ريم بن كرم: الحدث منصة حقيقية لأطفال العرب ينطلقون من خلالها لمناقشة القضايا التي تعنيهم وتؤثر في مستقبلهم
ريم بن كرم: الدورة الثانية عشر من الملتقى تتضمن برامج تدريبية تقدم للمرة الأولى، جرى تطويرها وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
للنشر الفوري…
الشارقة، 14 مارس 2016
أعلنت اللجنة المنظمة للنسخة الثانية عشر من ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي تنظمه مراكز الأطفال في الشارقة، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والذي تستضيفه الإمارة في الفترة ما بين 28 مارس إلى 3 أبريل 2016، عن تفاصيل الفعاليات والبرامج التدريبية والترفيهية المصاحبة للملتقى في دورته الجديدة، التي يشارك فيها أطفال من مختلف الدول العربية تحت شعار “اسمعونا.. نحن المستقبل”.
ويشارك في الملتقى، الذي يحظى برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، (120) طفلاً من (11) دولة عربية، هي، المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الكويت، ودولة فلسطين، وجمهورية السودان، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية القمر المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيشكل وفد الإمارات (80) طفلاً من مختلف المناطق التعليمية ومراكز الأطفال بالشارقة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس الاثنين في جزير النور بالشارقة بحضور عدد من الرعاة والداعمين للملتقى في دورته الثانية عشر وجمعٌ من الإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام في الدولة وأعضاء الملتقى.
وتتضمن الدورة الثانية عشر من الملتقى برامج تدريبية تقدم للمرة الأولى، جرى تطويرها وفقاً لأعلى المعايير العالمية المتبعة في هذا المجال، وتستهدف بصفة رئيسة تعزيز المهارات القيادية لدى الأطفال، وترسيخ الإبداع منهجاً في حياتهم في شتى المجالات، وتكريس مفهومي الوحدة والعمل الجماعي بين الأطفال المشاركين، الذين سيتم إلحاقهم بمجموعات عمل مشتركة مع أطفال من دول عربية أخرى، بهدف تعزيز التواصل بينهم وتبادل الخبرات، بما يجعلهم مؤهلين لنقل القيم المثلى والمهارات الإبداعية التي اكتسبوها في الملتقى إلى أوطانهم.
وفي كلمة لها خلال المؤتمر قالت ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للأطفال العرب، مدير مراكز الأطفال في الشارقة، إن “الأطفال في أي أمة هم سرّ قوتها الحقيقية وسبب بقائها وديمومتها، ولقد خطت الشارقة بثبات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، خطوات واسعة في اهتمامها بالأطفال والطفولة، فأسست المراكز والمؤسسات التي تعنى بهم، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، بغية تأسيس جيل مقبل قادر على التعاطي مع تحديات المستقبل الاجتماعية والاقتصادية بكل كفاءة واقتدار”.
وأضافت بن كرم: “يعتبر ملتقى الشارقة للأطفال العرب، الذي ينعقد كل عامين، الفعالية الوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأكبر على مستوى العالم العربي، ويشكل الحدث منصة حقيقية للأطفال العرب لينطلقوا من خلالها لمناقشة القضايا التي تعنيهم، كونهم يمثلون شريحة لها أهميتها وتأثيرها الكبير في المجتمع حاضراً ومستقبلاً”.
وأوضحت بن كرم: “يشارك في الحدث نخبة من الأطفال العرب من مختلف الأعمار والجنسيات، الذين يلتقون معاً في ربوع الشارقة ضمن بيئة آمنة ومستقرة، محفزة على الإبداع، ومشجعة على العمل المشترك، كما أن الملتقى يتيح للمعنيين التعرف على المهارات المشتركة بين الأطفال العرب”.
وبينت أن “الملتقى يهدف إلى تعزيز المهارات القيادية لدى الأطفال المشاركين، وتنمية مهارات الإبداع الاجتماعي (التي تتضمن العناية بالعلاقات الإنسانية والتنموية والقدرة على التعامل مع التحديات الاجتماعية)، وتأسيس منصة مستدامة للتواصل والتبادل الثقافي بينهم، لتذوب بذلك الحدود والحواجز، وتلغى الفروقات بينهم، وتتشكل لديهم قناعة راسخة بأنهم يمثلون أمة واحدة، لغتها واحدة، ثقافتها واحدة؛ كما يهدف الملتقى إلى تنمية حس الأطفال بالمسؤولية المجتمعية وأهميتها، وترسيخ القناعة لديهم بأنهم قادرون على رسم طريق واضحة المعالم للابتكار والنجاح”.
وأكدت مدير مراكز الأطفال في الشارقة: “يرفع ملتقانا هذا العام شعار: (اسمعونا.. نحن المستقبل)، فالأطفال هم الجيل الذي يُعوّل عليه في تشكيل ملامح مستقبل العالم العربي على المستويات كافة، فهم قادة الغد، ومبدعوه، وبُناته؛ ويسعى الملتقى إلى تمكينهم من إسماع صوتهم، والكشف عن مواهبهم، وإبراز قدراتهم التي يمكن الاستفادة منها في النهوض بمجتمعاتهم وتطويرها”.
وتابعت: “نريد للأطفال المشاركين تحقيق أكبر فائدة ممكنة، فجميع الفعاليات تهدف إلى تنمية إبداعاتهم إلى حدودها القصوى ــ لاسيما الاجتماعية منها، التي تركز على الجوانب الإنسانية والتنموية ــ وتطوير الجوانب القيادية في شخصية كل منهم على حدة، سعياً إلى أن يكونوا سفراء المستقبل، يحملون معهم أفكاراً مبتكرة وقيماً راسخة اكتسبوها من ملتقاهم ليفيدوا بها بلدانهم”.
وأفادت بن كرم بأن “شعار (اسمعونا… نحن المستقبل) يشكل دعوة صريحة من الأطفال المشاركين، إلى المسؤولين وصناع القرار في العالم العربي من أجل الانتباه لهم، كما أنه يسلط الضوء على التحديات الاجتماعية التي تكتنف مستقبل الطفولة في أوطانهم”.
وقالت بن كرم: “في سعينا لتحقيق أهداف الملتقى، أطلقنا بالتعاون مع عدد من الشركاء الحكوميين والقطاع الخاص وعدد من المتطوعين المحترفين برنامجاً تدريبياً حافلاً بالفعاليات الترفيهية، يستهدف تنمية المهارات الاجتماعية لدى الأطفال عبر تعزيز روح العمل الجماعي لديهم ضمن الفريق الواحد، وتوفير تجارب تفاعلية تعليمية تثري حصيلتهم العلمية والإبداعية، وتشجعهم على قضاء الوقت مع أقرانهم من الدول العربية الأخرى، ما يسهم في تحقيق رسالة الملتقى الهادفة لترسيخ مبدأ الوحدة والتكاتف لديهم، وتقوية شعورهم بالانتماء لأمتهم وهويتهم”.
من جهتها، قالت أماني النقبي، رئيس قسم العلاقات الإعلامية في مركز الشارقة الإعلامي (الشريك الإعلامي للملتقى)، “انطلاقا من نهج ورسالة مركز الشارقة الإعلامي المنبثقة عن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والهادفة إلى تقديم كل الدعم لجميع الفعاليات وتقديم كافة التسهيلات ومختلف الخدمات الإعلامية لإمارة الشارقة، فإنه لمن دواعي سرورنا وفخرنا أن نعلن خلال هذا المؤتمر الصحفي عن تقديم كل الدعم الإعلامي لهذه الفعالية التي تترجم رؤى إمارة الشارقة الراعية للطفولة والداعمة لكافة برامجها”.
وأضافت “سيقوم مركز الشارقة الإعلامي بتجهيز مركز إعلامي متكامل للصحافيين خلال الملتقى يتضمن توفير كافة احتياجات الإعلاميين التقنية والمهنية لتسهيل مهامهم، والتي تساهم في توفير بيئة عمل مثالية لهم أثناء تغطيتهم للملتقى، كما أن منظومة دعم الملتقى تتضمن استضافة إعلاميين وتقديم خدمات التواصل الاجتماعي من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز وتقديم مختلف الخدمات الإعلامية من خلال النوافذ الإعلامية المنبثقة عن مركز الشارقة الإعلامي بما فيها أجندة فعاليات الشارقة ومركز الشارقة للاتصال”.

من جهتها استعرضت نورة محمد مبارك، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى، خلال المؤتمر الفعاليات والأنشطة التي ستقام خلال كافة أيام الملتقى والتي ستتضمن:
فعالية الافتتاح
يتضمن الملتقى على مدار أيامه السبعة برنامجاً حافلاً بالفعاليات التدريبية والترفيهية، إذ سيتم خلال اليوم الأول تنظيم فعالية للتعارف بين الأطفال من خلال مشاركتهم في ورش متنوعة مثل، ورشة عمل معالم الدول العربية وذلك في مركز الطفل بالرقة.
أما حفل الافتتاح الرسمي للملتقى فسيعقد مساء أول أيام الملتقى (28 مارس 2016) في الجامعة القاسمية.

“برنامج مؤسسات النفع العام”
وسيشهد اليوم الثاني للحدث، تنظيم فعالية “برنامج مؤسسات النفع العام والمؤسسات الخدمية الداعمة”، التي تلعب دوراً مهماً في صقل شخصيات الأطفال وإثراء تجاربهم وتعريفهم بأهمية العمل المجتمعي والمسؤولية الاجتماعية للأفراد والشركات، إضافة إلى فعالية (Art Fun)، التي تلهم الإبداعات الفنية لدى الأطفال.
وحول “برنامج مؤسسات النفع العام والمؤسسات الخدمية الداعمة “، قالت نورة محمد مبارك: “هذه الفعالية المميزة ستحتل مكانة بارزة ضمن الحدث، إذ ستسهم في تعريف الأطفال بالدور البارز لجمعيات النفع العام بأشكالها ومهامها المختلفة في تطوير المجتمع، وعليه حرصنا على تخصيص يوم كامل لكي ينخرط الأطفال خلاله في هذا الدور الحيوي بهدف غرس بذور التطوع في توجهات الأطفال منذ الصغر، وذلك عبر توفير بيئة سهلة يتعرفون بأنفسهم من خلالها على الأعمال التطوعية”.
وأضافت نورة مبارك: “تسعى الفعالية أيضاً إلى مساعدة الأطفال على النجاح في حياتهم، وتدريبهم على مواجهة المواقف المختلفة، كما أنها تعمل على تنمية روح الانتماء للمجتمع الصغير (الأسرة) ثم الكبير، وتجعل الأطفال يتدربون على تحمل المسؤولية بالتدريج، وهذا يدفعهم لأن يكونوا فاعلين في المجتمع “.
وأوضحت أن “من الأهداف الأخرى لـ(برنامج مؤسسات النفع العام) تدعيم البناء الاجتماعي في شخصية الأطفال وتوجيههم نحو القدوة والتفكير في هدف مناسب “.
وتابعت: “هذه الأهداف وغيرها سنعمل على تحقيقها مع 9 من مؤسسات النفع العام والمؤسسات الخدمية الداعمة من القطاعين الحكومي والخاص، وهم: غرفة التجارة والصناعة في الشارقة، هيئة الانماء التجاري والسياحي، مؤسسة بيئة، دائرة التنمية الاقتصادية، دائرة الخدمات الاجتماعية، مؤسسة القلب الكبير، جمعية أصدقاء مرضى السرطان (حملة أنا)، مؤسسة التثقيف الصحي، إضافة إلى شركة كير دايركت”.
البرنامج التدريبي القيادي
وأما اليوم الثالث من أيام ملتقى الشارقة للأطفال العرب (30 مارس 2016)، فسيتضمن برنامجاً تدريبياً صباحياً، إضافة إلى تنظيم إحدى أكثر الفعاليات أهمية في الحدث، وهي: البرنامج التدريبي القيادي لفئة الأطفال من 8 إلى 12 عاماً، التي ستعقد بعد الظهر في مركز الطفل في الرقة.
ونظراً لدوره الرئيس في تحقيق رسالة الملتقى عبر تنمية المواهب القيادية لدى الأطفال ودعمها بأقصى الحدود الممكنة، فلن يقتصر عقد البرنامج التدريبي القيادي على اليوم الثالث من الملتقى، بل ستمتد فعالياته إلى اليومين الخامس والسادس أيضاً، في المكان نفسه (مركز الطفل في الرقة).
وقالت نورة مبارك: “نهدف من خلال البرنامج التدريبي القيادي للأطفال إلى مساعدتهم على تحقيق التميز الذي يحتاجونه في مجالات الحياة المختلفة، عبر تعريفهم في مراحل عمرية مبكرة بأهمية الإبداع وتوضيح مفاهيمه لهم ليكون نهجاً في حياتهم، إضافة إلى بناء كوادر مستقبلية قيادية قادرة على المشاركة في تحقيق رؤية الاستراتيجية الوطنية للابتكار، محلياً وعربياً، كما أن البرنامج سيعلّم قادة المستقبل أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف واختصار المسافات وتوفير الوقت”.
وقبل انقضاء اليوم الثالث، سيستمتع الأطفال بفعالية اليوم التراثي، التي سيتعلمون فيها العديد من الحِرف من خلال الورش والحرف التراثية (مثل: ورشة جلادة الحبال، وورشة الدمى، وورشة الفروخة، وحرفة السفافة)، كما سيتعلمون آداب الضيافة.
وسيشارك الأطفال من كل الدول خلال (اليوم التراثي) بفقرة يعرضون فيها مواهبهم، ويتعلمون الألعاب الشعبية، ويشاركون في فعاليتي ركن التصوير، وركن المأكولات الشعبية، إضافة إلى خوضهم مسابقات تراثية.
البحث عن الكنز
وضمن أنشطة اليوم الرابع، سيتم تنظيم برنامج البحث عن الكنز، الذي يهدف لزرع حب الاستكشاف والتعلم والاستمتاع في نفوس المشاركين الصغار، والذي سيتخذ 3 من أهم المواقع السياحية في الإمارة مكاناً لانعقاده، هي متحف الشارقة للآثار، ومتحف الشارقة العلمي، ومربى الشارقة للأحياء المائية.
وقالت نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى: “سيتم تقسيم الأطفال المشاركين في (البحث عن الكنز) إلى 8 مجموعات، كل مجموعة تضم نحو 25 طفلاً، من خلال المرور بثلاث مراحل في البحث عن الكنز بمواقع الفعالية الثلاثة، وقد تم تصميم البرنامج بطريقة مبتكرة وأسلوب ممتع يُحفز على الإبداع والتحدي بين المجموعات، وسيتم البحث عن الكنز (وهو شعار الملتقى) في متحف الآثار، وسيستمتع المشاركون بالعروض المقدمة في متحف الشارقة العلمي، ومن ثم سيذهبون في جولة في المربى المائي، يعقبها عرض فيلم مرتبط بالأحياء البحرية، وسيختتم المشاركون جولتهم بنشاط ترفيهي، يتمثل في حضور برنامج منشد الشارقة في المدينة الجامعية”.
برامج تدريبية
إلى جانب البرنامج التدريبي القيادي للأطفال، فإن الملتقى سيستمر في عقد البرامج الترفيهية والتثقيفية للمشاركين في يوميه الخامس والسادس، وأبرزها: اليوم السينمائي، ورحلة ترفيهية إلى “المنتزه”، وجهة الترفيه المائية العائلية، وغيرها من الفعاليات.
ختام الملتقى
يختتم الملتقى فعالياته في سابع أيامه (3 أبريل 2016)، بحفل يقام في مركز سجايا الشارقة، يتضمن العديد من الفقرات الترفيهية التي ينظمها الأطفال ويشاركون فيها.
وقالت ريم بن كرم: “نتمنى للملتقى تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وأن يلقى اهتماماً من المعنيين بغية تأمين حياة أفضل لأطفال العرب وتحقيق طموحاتهم في غد أفضل”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى