ملايين ومليارات في الشوارع / جميل يوسف الشبول

ملايين ومليارات في الشوارع … على ذمة الحكومة

افاق الناس ذات صباح على خراطيم عملاقة تضخ الدولارات في شوارعنا فسارع التجار الى اليافطات

المعلقة على ابواب محلاتهم المعروضة للبيع ونزعوها وسارع الصانع الى مصنعه يستعيده بعد ان قام

بتصفيته وبشر اطفال وزوجات العمال ان الرواتب المستحقة ستدفع وستدور عجلة الانتاج من جديد.

مقالات ذات صلة

استبشر الناس خيرا وخرجوا الى الشوارع والاسواق فكانت موحشة لا مسفرة بل عليها غبرة

وترهقها قترة لا بيع ولا شراء لا قمح ولا شعير مثل حكومة سمير .

لم يطرأ على حياة الناس شيء البؤس نفس البؤس الفقر نفس الفقر لكنه بازدياد ، الانتحار قائم كما

هو جسر عبدون وقد تفكر الحكومة ان تهدمه للقضاء على هذه العادة السيئة التي اجتاحت قطاع

الشباب مجددا نتيجة الترف وحياة البذخ وقلة الادب .

لا نريد ان نتوسع كثيرا فالحكومة تعلم ان ما يحل بالمجتمع من كوارث وتحلل وتفسخ تتحمل

مسؤوليته الحكومة السابقة بنسبة كبيرة وحكومتكم الحالية بأثم المجالسة وتنفيذ المؤجل.

الطود الاردني العظيم (المواطن) تحمل الكثير من مراهقيه هدموا مجده فبنى لهم امجادا حولوه الى

متسول بعد ان بددوا ثروته قابلوا حكمته بجهالتهم فافسدوا رايه واضعفوا موقفه واتهموه بالخرف

فادخلوه الى دار رعاية المسنين بعد ان بصموه على بيع الوطن .

في علم المنطق لا يمكن لشعب ان يسكت على كل ما مورس بحقة تحت شعار نموت ويحيا الوطن ولا

وطن سيبقى ان متنا وسوف يصبع غنيمة للقاتل فكانت فرية الحكومة الجديدة بان هناك من يضخ

الملايين ليشتري بها مواقف المواطنين ونقول لهذه الحكومة ومن وحيها الذي تتلقى منه رسالة

الفضاء ولا نقول رسالة السماء التي انقطعت بموت النبي عليه افضل الصلاة واتم التسليم ان هذا

يحدث بين كل امم الارض الا الشعب الاردني المخذول .

ان انتقام الشعب ات لا محالة لكنه لا يريد ان يلقي الصخرة على خد الوطن ليقتل ذبابة.

افيقوا من غفلتكم فالوطن باق وانتم الراحلون .

يقول المتنبي اذا ترحلت عن قوم وقد قدروا

الا تفارقهم فالراحلون هم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى